صندوق الدنيا ، الأراجوز ، العرائس ، خيال الظل ، شخصيات وحكايات اثرت في بناء اجيال ، هل تنتهي ، واذا انتهت هل يوثقها التاريخ كتجارب يتم إرجاع دورها واثرها لغيرنا ،
تبذل الدول جهودا لتوثيق تاريخها ، تستخدم التكنولوجيا ، والكمبيوتر والإنترنت لإثبات الملكية ، وتاريخ التوثيق ، و محركات البحث تسجل تواريخ التوثيق ، فهل ننتبه ؟
فنانو العرائس يتمنون أن تكون هناك مكتبة تجمع كتب وتراث فن العرائس وإقامة متحف فني يضم أقدم وأعرق العرائس الموجودة في مصر.. وان نوثق تاريخ كل عروسة وكل فكرة ، وان تتضافر التكنولوجيا مع التراث لنشر الافكار و اثراء الوجدان
أقامت الهيئة العربية للمسرح بالشارقة لإحياء فن العرائس وخيال الظل ..الملتقى العربى لفنون الدمى وخيال الظل وتحت شعار "لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية"
دارت فعاليات وعروض الملتقى
حيث أقيمت دورته الثالثة بالقاهرة فى الفترة ما بين ٢٩ أكتوبر إلى ٤ نوفمبر و على هامشه أقيم معرض يتناول تطور فن العرائس منذ العهد الفرعونى إلى وقتنا الراهن وشارك فيه مجموعة كبيرة من فنانى العرائس فى مصر والوطن العربي.
جمع عرض الافتتاح فنون الدمى وعكس الصراع بين التراث والتكنولوجيا ، فلم يستطع الروبوت ارتداء الأزياء الشعبية ، وثارت العرائس لتقدم فنونها وموسيقاها ورقصاتها ،،
هل تتصارع التكنولوجيا مع التراث ، واذا كانت كذلك فلماذا يهتم اهل التكنولوجيا بتراثهم ، لماذا تهتم الصين واليابان ، دول الحضارات القديمة باثبات حضارتها ، وكذلك توثق أوربا فنونها وتراثها ، وأمريكا تصنع تاريخها ، و تثبت ملكيتها له بالتكنولوجيا ،،
هل نستفيد من إمكانات العصر ، لتكون التكنولوجيا داعمة للحضارة والاخلاق ، حافظة لها ، مصدرة لقيمها ومعانيها ، مسجلة لشخصيات وإبداعات حفرت تاريخا طويلا من العطاء ، كيف نحافظ على العروسة والأراجوز وخيال الظل ، ونحن نستمتع بألعاب الكمبيوتر وافلام الكارتون ؟ هل نستخدم التكنولوجيا لخدمة الفنون والتراث وبناء الانسان ، ؟ خاصة وقد شهدنا على مسرح العرائس على ارض مصر ، تطورا في النص المسرحي ليواكب المتغيرات التكنولوجية ، و يحث الاسرة على مواجهة الطغيان التكنولوجي حتى لا نقع جميعا فريسة للمبتكرات الحديثة التي لا يمكن تجاهلها وفي ذات الوقت لا نستسلم لمخاطرها ،،
من التجارب المهمة لدمج فنون الحكي والعرئس بالتكنولوجيا شركة تم تأسيسها عام 1955 هي شركة جيم هانسون ويقع مقرها الرئيسي خلف جدران منطقة تشارلي تشابلن التاريخية في لوس أنجلوس الامريكية . ومنذ ذلك الحين ومهندسو وفنانو شركة جيم هنسون يعملون على اكتشاف سبل جديدة للانتقال بعالم العرائس المتحركة إلى المستوى التالي. يضم استديو العرائس بشركة هانسون، وهو ذو تقنية مسجلة الملكية حاصلة على جائزة إيمي من ابتكار ورشة الدمى بالشركة، محطة عمل خاصة بالشركة مجهزة بإمكانيات محاكاة متطورة تعمل بفضل محرك برامج الرسوم المتحركة الخاص بالشركة. تستخدم محطة العمل عصا تحكم وقفاز رقمي لتمكين محركي العرائس من تحريك دمية رقمية تمامًا كما يحركون الدمى الفعلية.( فكرة الحركة والسيطرة عن بعد ، ) ويتيح هذا الإعداد لمحركي العرائس أداء شخصيات افتراضية في بيئة استديو متحرك في الوقت الفعلي يقوم بمضاعفة لقطات حية بثلاث كاميرات بشكل كامل. ويقدمون مشاهد داخل العروض بهذه التقنية المبهرة لحركة العرائس