في الثلاثينيات ، اثرت السينما ، وظهور الاذاعة ، ودخول الراديو حياة المصريين ،في تطوير الاغنية المصرية ، ثم فرضت الاحداث التي مرت بها مصر ، نفسها على الحالة الفنية والإبداعية عامة ، ثورة يوليو ، و ظهور التليفزيون في الستينات ، و بناء السد العالي ، و هزيمة يونيو ، ونصر اكتوبر ، احداث فارقة ،
عبرت فيها الاغنية عن الاحداث الوطنية ، والحياة اليومية ، والمشاعر ، والإنسان ، مجموعة من الفنانين الدارسين لفنون الأوزان والمقامات ، والآلات ، صنعوا حاسة فنية لدى الجماهير ، وأثرت في الوطن العربي كله ،
ورثنا اغاني الام والأب والاسرة ، والأخ والأخت ، والأطفال ، حتى اغاني الإعلانات لحنها كبار الملحنين ، ومقدمات المسلسلات الدرامية ،و الاغنية التليفزيونية المصورة ، ،
واكبت الاغنية القوانين الاشتراكية ، فظهر العامل والفلاح ، وواكبت الانفتاح فظهر الباشا والمليونير ،
من قصيدة ، مونولوج ، طقطوقة ، موال ، اغنية تليفزيونية ، الفرق الموسيقية ، احمد فؤاد حسن ، وصلاح عرام ، عطية شرارة ،
في الربع الأخير من القرن العشرين ، حدثت تغيرات كبيرة ، في الساحة الغنائية متأثرة بالاحداث ، و فقدنا قمماً فنية واعية ، و ظهرت عدة محاولات جادة وجهود مميزة وإبداعات وإخفاقات ،
ثم ظهر الكاسيت ، و الاغنية الشبابية ، والفرق الجديدة
مؤثرات عديدة ومتغيرات متنوعة ، من كلام ، لحن ، توزيع ، مغني ، الفرق الموسيقية ، الجمهور ، الاعلام ، التعليم ، التكنولوجيا ، شركات الانتاج ، سيطرة شركات الانتاج الخليجية ، الباندات ، الحالة السياسية ، الاقتصادية التكنولوجيا ، أنصاف المواهب ، ضعف انتاج الدولة لضعف الميزانية ، الميكروباص ، ، التوكتوك ، المسابقات وتجارة التصويت وجمع أموال الجماهير ، كلها تسير في مسارات فنية لا ترضي الكثيرين ، هل هناك خطة للقضاء على الاغنية المصرية ؟ الابداع المصري ، الهوية المصرية ، اللهجة المصرية ؟
صعود وهبوط هل له اسرار ام ضربات من الحظ ؟
شاركونا النقاش