عملية تحول المواطن العادي الى مواطن رقمي الكتروني ، صنعت عالما متداخلا بين القضايا المحلية وقضايا العالم ، صنعت ثقافة شعبية لقضايا كانت قديما قضايا النخبة وكلام المثقفين ، جعلت المواطن العادي يتحدث في السياسة الدولية والقنبلة النووية و جوائز الأوسكار ، و تحليلات كبار الصحفيين وتقارير وكالات الأنباء ،
وحين اطلع المواطن على كلام النخبة العادي جدا على صفحاتهم الشخصية ، وصورهم العائلية ، و أطباقهم المفضلة ، و بيوتهم ، واولادهم ، اقتربت المسافات ، وبدا التخصص و كأنه بين يدي المواطن العادي ، فتحدث في اعقد المسائل بالفاظ تخصصية عميقة ،،
في الاسبوع الماضي ، ظهرت تركيا بأحزابها وسياستها الداخلية والخارجية كأنها محافظة مصرية ، يتحدث عنها المحللون والساسة ، كما يتحدث عنها الشباب ، وحتى الاطفال ،
نسب نتائح الانتخابات البرلمانية حزب العدالة والتنمية 40.81% حزب الشعب الجمهوري "علماني" 25.01% الحزب القومى 16.33% الحزب الشعب الديمقراطي "كردي" 13.06% المستقليين والاحزاب الاخرى 4.78%
لكننا لا نتحدث بالنتائج ولا الأرقام ، كل واحد منا يتحدث كمحلل استراتيجي ، عن اردوغان وجنون العظمة والشرعية والصناديق ، عن الحريات في تركيا التي حظيت بنتائج تحترم مواطنيها م عن محاولات تركيا التدخل في شيون منطقتنا العربية ، عن تدخل تركيا في الشأن السوري ، عن الأكراد و احيرا سيكون لهم من يمثلهم في البرلمان التركي و احساسهم بالوطن ،
في ظل هذه الأوضاع البعيدة القريبة ، كيف يمكن للشباب ان يستقبلوا الاحداث و يطلعوا على المعلومات ، كيف يقاومون احساسهم بالتعبير ، او كيف يعبرون باحترافية اكثر تناسب الواقع الجديد ، وما يحدث بسبب فرط التواصل ، وفَرط الاقتراب من أنحاء الدنيا
شاركونا