الحراك الفكري و النفسي يسبق الحراك الجسدي ،، والفكرة تسبق الفعل ،، لذلك يسبق عمل الثقافة والصحافة والإذاعة والتليفزيون والإنترنت والمدرسة عمل المصنع والمنجم والمستشفى و الوزارة والسفارة ،، والفكر والمعرفة، اذا لم يتم تحديثهما تقادما وفقدا الصلاحية والمنفعة ، وثبات الفكر يؤدي الى الجمود والتوقف او الاستمرار بأسوأ من السابق ،، فلا رجوع للخلف يمكن ان يحدث بل الأسوأ يحدث ،،مالم تتمكن من تجديد الفكرة ليتجدد الفعل ،،والواقع ،، و قاعدة تجدد او تبدد ،، تبدو قاعدة ذهبية للدفع بالفكرة للأمام وبالتالي الفعل وبالتالي الواقع ،،أثناء عمليات التجديد يتم إحلال وتبديل الافكار ، بعض الافكار تظل صالحة و بعض المعلومات والأفكار لابد ان تنتهي .،،،،، لما درست نظرية نشرالافكارالمستحدثة بدقة تأكدت ان الناس في الاقتناع بالأفكار الجديدة يمرون بعدة مراحل ويقفون على درجات مختلفة من سلم التفكير ، المغامر والجرئ والقوي يقود الناس للتغيير ، بتبني الافكار الجديدة ،،- هؤلاء هم المبتكرون المغامرون ،،القادة ،، ثم يأتي الاوائل الذين تجدهم حولك حين تثبت وتتشبث بفكرتك ،، ثم تظهر الغالبية المتقدمة وهؤلاء كٌثٌر لكنهم يحتاجون لمن يطمئنهم لفكرتك وأهميتها ،، ثم تأتي الغالبية المتأخرة و هؤلاء ايضا كثر لكنهم يهتمون بالفكرة فقط حين يتأكدون من إنجازك ونجاحك ،، وأخيرا ترى المتلكئين فلا تشغل بالك بهم ،، هؤلاء دائماً مع الرابح ،،مع الكسبان ،، وانت تكسب اذا تأكدت ان فكرتك ستنتصر ،، و ان النصر قادم ،،ويبدو في تبني فكرتك انك في حالة حرب ،فاعلم ان بداية النصر يقين وإحساس وان قوة المحارب روحه ومعنوياته ،، في حرب تصوب على الفريسة في قتل الفكرة الجديدة وإمكانية وجودها ،،، في قتل فكرة الممكن ،،النصر ممكن ؟؟؟ممكن جدا جدا جدا ،،لو صدقت ،فاثبت وقاوم ،،تجد الدنيا معك ،ثم يزيد الناس حولك ،، يصبح الواحد اثنين والاثنين ثلاثة ثم عشرة وعشرين ومئة وألف ومليون ،، ولا تهتز ولا تخف ،، الفكرة الجديدة النافعة يقين ،، تضئ ظلمة وتفتح بابا جديدا ،، فافتح قلبك لها ،، وربما تكون الغرفة مضاءة لكنك تعودت الاتفتح عينيك ،، وهؤلاء الأشرار ليسوا عفريتا بقدرات خارقة،،افتح عينيك،، بفكرتك الجديدة ولا تخف ،، لتراهم كما هم ،،ما تسمع ليس فحيح الأفعى إنما حفيف أوراق الشجر،،ما لمسته ليس جلد ثعبان بل قطعة حرير باقية من ثوب جدتك القديم،، لا يدق على زجاج النافذة غريب،، انما صوت المطر ،افتح عينيك ،،لا تخف،، والفكرة المؤكدة ،،،انه حتى لر كانوا عفاريت الجن او الانس، فقد آن للعفاريت ان تنصرف