بلوتوث ابي فراس ؛ فسادان ، و كلاهما مُرُّ

،،

كنت أسجل قصيدة،( أراك عصي الدمع ) لابي فراس الحمداني ، في برنامج (كلام مزيكا) ،  الذي يذاع على قناة أراك على اليوتيوب ، مصاحباً بعزف عود الفنان أمير موسى ، في محاولة لنشر واثراء المحتوى العربي على شبكة الانترنت ، حتى وصلت الى البيت الشهير( هما أمران أحلاهما مُرّ ) كيف رد ابو فراس الحمداني على هذا المأزق الرهيب في الاختبار بضيق الاختيار ،، بين الفرار أو الردى ؟؟!! ،بقوله هما امران احلاهما مُرّ !!!! 

وكيف اننا مازلنا بين الاختيارات الضيقة الصعبة، ؟؟!!! واذا كان ابو فراس يختار بين المُرّين ، الهروب والموت ، فها نحن نختار بين المُرّين ، من انواع الفساد المتاحة ،  بين من يتاجرون  بالاديان ومن يتاجرون بالأوطان  ،، وهما فسادان وكلاهما مر ،،، احد الفريقين يرفع علم الوطن ، والآخر يرفع علم الدين ،  ،، ♨️♨️ يا ديني ، ويا وطني ،،!!🎭

لن  احدثكم عن اخبار الاسبوع ، حرق  دمار ، انفجارات  ، قتل  ، هيكلة ، حرب اليمن ، برامج المشاهير واعلام القشور ،  تسريب مستندات سري للغاية ، فلا عاد هناك سر ولا عادت غاية ،،

،،،

انهيت التسجيل ، ومازالت القصيدة في أذني ، وتطاردني افكاري ، ،،،،

امام مؤسسة اعلامية كبرى قابلت  فتاة تعمل بالمؤسسة منذ حوالي خمسة أعوام ، وأي خمسة أعوام ، سألتها عن احوالها ، قالت : هل قُدّر لنا ان نختار بين فسادين ؟ 

 

نظرت لها بحثا عن مزيد من التوضيح ، فأضافت : منذ جئت الى هنا ، قامت ثورة ، فرح كثير من الناس خاصة جيلي ، سعى الناس للتغيير ،، لكن سرعان ما حاول سارقو الفرح (ارهاب الدين) ،تولي السلطة ،، ثم قامت ثورة ، فرح كثير من الناس خاصة جيلي ، سعى الناس للتغيير ، لكن سرعان ما حاول سارقو الفرح المنافسون ( ارهاب الوطن و الدولة) ،تولي السلطة ،، والحقيقية اني لم أر اي تغيير سوى اسماء تتبدل ، ورايات تختلف الوانها ولا يختلف أداؤها ،، قيادات تهلل للملك ،، ودببة تقتل أصحابها ، وشعوبها ، وأوطانها ، في كل فساد  !! 

كانت الفتاة تتحدث بحماس عجيب ، حتى دارت في رأسي فكرة ان اطفيء  في وجهها سيجارة شاب يتابعنا في صمت ، ان اكهربها لأعرف انتماءاتها للاخوان ،ل ٦ ابريل ، للاشتراكيين  الثوريين ، لليبراليين ، للمواطنين الشرفاء ، للفلول ، للمؤيدين ، للمعارضين ، لهواة الفرجة ، للشاحنين ، للمشحونين  !!!!! ، ، ،

 تجاوزت  افكاري خشية لوحات النيون فوق رأسي ، واختيار البلوتوث المفتوح دائماً رغم انفي ، ليس في إعدادات الهاتف لكن في إعدادات رأسي ،  وكدت اسألها ، (من انتِ ،؟؟  لكن تذكرت اني عليمة)  !!! 🎶🎶🎶🎵،،، 

حاولت تجميع ما افكر فيه ،، كيف نتبادل كل هذه الافكار معا في آن واحد ؟؟ هل تملك عقولنا فعلا قدرات البلوتوث في الإرسال والتلقي ام ان هنا😇 فوق رأسي😇 استأجر احدهم مساحات الهواء ووضعوا شاشات مقروءة كلوحات اعلانات النيون على الطرقات✳️  ،، ام انني اتحدث بصوت عالٍ  ولا ادري ؟؟🔊 ام ان عمومية الهم تخطت  حد الرؤوس  ؟ 

تركتها ليكمل رأسي ما دار ، ويدور  ، 🎶🎼🎤

وقلبت أمري لا أرى لي راحة     إذا البين أنساني ألح بي الهجرُ🎵

،، نعم ألح بي الهجر ♻️

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,903