السيدة الأوربية الشقراء تجلس بين زوجها العربي وابنها الجامعي المخلط ، تتبادل الأحاديث وخطط الاعمال والمشاريع مع الرجل المصري وزوجته ، أُخذ المصري بالشقراء ذات الخمسين ربيعا ، و هي فهمت ذلك ، صارت الصداقة و الدردشات بينهما صباحا ، و كل مساء حتى مطلع الفجر ، تمطره برسائل حب وغرام تقنعه بمحبتها اللطيفة ، العنيفة ، بينما يرد هو بقليل الكلام ، متجنبا اندفاع المتورطين و حرمان الرافضين ، فيبقى في الوقت ذاته مستكشفا منتشيا ،
و ذات صباح جلسوا على مائدة عدد من المشروعات الوهمية المشتركة ، ،، و علا صوت ارتطام اقدام المصري الشرقي بالشقراء ، تحت مائدة الحوار الذي كان متصلا فوق المائدة و تحتها ، ، ، بينما يتوارى الرجل العربي خلف كرشه الممتد حاجبا عنه السمع والبصر ، والاشياء الاخرى ، و الابن المخلط منهمك في هاتفه الجوال ، و استمر الحوار ، على المائدة العامرة ، و ظل المشهد ثابتا بتغير طفيف في عدد الحضور .