السيدة الأوربية الشقراء تجلس بين زوجها العربي وابنها الجامعي المخلط ، تتبادل الأحاديث وخطط الاعمال والمشاريع مع الرجل المصري وزوجته ،  أُخذ  المصري بالشقراء ذات الخمسين ربيعا ،  و هي فهمت ذلك ، صارت الصداقة و الدردشات  بينهما صباحا ، و كل مساء حتى مطلع الفجر ، تمطره برسائل حب وغرام تقنعه  بمحبتها اللطيفة ، العنيفة ، بينما يرد هو بقليل الكلام ، متجنبا  اندفاع المتورطين و حرمان الرافضين ،  فيبقى في الوقت ذاته مستكشفا منتشيا ،

و ذات صباح جلسوا   على مائدة عدد من المشروعات الوهمية  المشتركة ،  ،،   و علا صوت ارتطام  اقدام المصري الشرقي   بالشقراء  ، تحت مائدة الحوار الذي كان  متصلا فوق المائدة و تحتها ، ، ،  بينما يتوارى الرجل العربي  خلف كرشه الممتد حاجبا عنه السمع والبصر ، والاشياء الاخرى ، و الابن المخلط منهمك في هاتفه الجوال  ، و استمر الحوار  ،  على المائدة العامرة ،  و ظل المشهد ثابتا بتغير طفيف  في عدد الحضور .

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 282 مشاهدة
نشرت فى 15 مارس 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

589,938