الازمات الخارجية ،،
،،
هناك ثلاثة أساليب لإدارة الأزمات الخارجية كالتالى :
أسلوب التساوم الاكراهى :
هو مجموعة من التحركات ( التصريحات / الأفعال ) التى تقوم بها دولة وتهدف من ورائها إلى إظهار الحزم والتمسك بالمصالح إزاء الطرف الآخر من الأزمة وذلك من خلال التهديد باستخدام القوة أو استخدامها فعلا– فى اى شكل من أشكالها – مع الإصرار على فرض إرادتها على إرادة الخصم .
وعادة ما يعزز كل طرف من أطراف الأزمة مصداقيته بإظهار نماذج القوة المتاحة له والمتوفرة لديه بل وبالاستخدام الجزئى لتلك النماذج بدءاً من الاحتجاج الدبلوماسى – فرض العقوبات الاقتصادية – حشد القوات – الحصار البحرى … ويصبح كل طرف من أن يحاول التأثير فى الطرف الآخر بأهمية مصالحه القومية واستعداده للدفاع عنها بالقوة المسلحة كما يوضح للخصم بان استخدامه لقرار الحرب سيكون غالى التكلفة أن لم يكن على حساب الطرفين فهو اكثر تكلفه واشد تأثيرا عليه شخصيا ( أى الخصم).
قيام الدولة باتخاذ موقف حازم قوى مع توفير قدر ملائم من المرونة سواء على مستوى التصريح ( التهديد باستخدام القوه ) أو على مستوى الفعل (استخدام القوه فعلا ) حتى لا تزيد عن عنصر المخاطرة أمام الخصم بالضغط عليه أو إكراهه على تقديم تنازلات بل تبقى المناورة لهذا الأسلوب داخل حدود معقولة ومحسوبة وألا امتد أثرة العكسى على الخصم نفسه واصبح متمسكا بموقفة مهما ساءت الأمور وهنا تصبح المخاطرة بتصعيد الموقف عنصر ضغط على طرف الأزمة على حد السواء .
تفترض إدارة الأزمة – على مستوى التهديد باستخدام القوة – أن تتم دراسة البدائل والخيارات مع التنبؤ بتبعات الفعل ورد الفعل فالتهديد المتصلب يحقق الحد الأقصى من المصداقية والحزم لكن يعين افتقاد مرونة الحركة حيث أن يلزم الدولة مصدر التهديد بتنفيذ تهديدها إذا لم يتمثل الخصم فى حين أن التهديد الغامض وان كان يقلل من عنصر المصداقية إلا أنه يقلل فى بادئ الأزمة من القوة الضاغطة ألا كراهية للدولة مصدر التهديد ويضمن لها فيما بعد حرية الحركة فى اختيار البدائل الأكثر حده ، وتصعيدا إذا لم يمتثل الخصم للتهديد الأول.
كما أن التهديد الغامض لا يفرض على الخصم طابع للاستثارة والاستفزاز من الدولة مصدر التهديد ومن ثم فقد يرى الخصم أن الامتثال لصالح الدولة مصدر التهديد فى هذه الحالة لا يعرض سمعته ومكانته لضرر واضح .
يكون التهديد غامضاً بغموض مكوناته والتى تنحصر فى مطالب الدولة مصدر التهديد والعقوبات المتوقع أن تفرضها الدولة مصدر التهديد إذا لم يتم الاستجابة إلى مطالبها .
أما على مستوى الفعل ( استخدام القوة فعلاً ) فيكون الخيار حول البدء بتحركات متشددة أو البدء بتحركات غير متشددة .
أسلوب التساوم التوفيقى :
هو مجموعة من التحركات ( التصريحات / الأفعال ) التى تسعى إلى التوفيق ما بين مصالح أطراف الأزمة من خلال الحل الوسط أو التنازلات المتبادلة بهدف الوصول إلى معالجة سلمية وتسويه مرضية لجميع الأطراف وبما لا يلحق أضرار جوهرية بمصالح أى طرف وعادة ما يعزز كل طرف من أطراف الأزمة مصداقيته ورغبته فى إتباع هذا النموذج عن طريق التصريح بذلك أو إتباع خطوات فعلية تدل علية ويستخدم هذا النموذج فى الحالات الآتية:
( أ ) إذا ما حققت الدولة هدفها من الأزمة .
(ب) إذا ما فشلت الدولة فى تحقيق أهدافها عن طريق تصعيد الأزمة .
(جـ) إذا ما كانت تكلفة التصعيد فى الأزمة أكثر مما تتحمله إمكانيات الدولة.
(د ) إذا ما حدث تغيير فى البيئة المحلية أو الدولية للأزمة مما يجعل استمرار تصعيدها أمر غير مرغوب فيه .
تعتمد هذه الطريقة على تقديم تنازلات صغيرة فى البداية ثم تنازلات أكثر حتى يصل الأطراف إلى التسوية المناسبة أما إذا ابتدأت بتنازلات كبيرة يؤدى ذلك إلى حدوث أضرار وخسائر جوهرية ويبقى على جذور الصراع مشتعلة ويشجع على تكرار مثل هذا النوع من الأزمات .
أسلوب التساوم الإقناعى :
أن الاقتصار على أسلوب واحد لإدارة الأزمة لا يحقق الأهداف المرجوة حيث أن استخدام أسلوب التساوم الإكراهى وحدة وتصعيده قد يؤدى إلى قيام الطرف الآخر بالتعنت وإتباع نفس الأسلوب مما يؤدى إلى تصعيد الأزمة وتعقدها كما أن إتباع أسلوب التساوم التوفيقى وحدة قد يؤدى إلى تقديم سلسلة من التنازلات التى قد تصل إلى حد الأضرار بمصالح الدولة فلذا يجب على الدولة أن تجمع بين الأسلوبين
( الإكراهى والتوفيقى ) بشكل متناسق بحيث يدعم كل منهما الآخر وهو ما يعرف بالتساوم الإقناعى .
أن موقف الدولة فى عملية التفاوض لتسوية أزمة ما يكون أقوى إذا سبق التفاوض أو صاحبة شكل من أشكال التساوم الإكراهى
( استعراض القوة ) مع استخدام شكل التساوم التوفيقى ( تصريح أو تلميح بتقديم بعض التنازلات المحدودة ) يساعد إلى حد كبير على سرعة معالجة الأزمة .
منهجية إدارة الأزمات
قبل الأزمة يتم الاتى :
الحصول على المعلومات .
التنبؤ بالأزمات وتقدير الاحتمالات .
تحديد البدائل للقرار وتقييمها .
توصيات وبناء السيناريوهات .
بتصاعد الأزمة
بداية الاحداث
تصعيد للموقف
احتواء الموقف
متابعة الاحداث
تحديث السيناريوهات
تقييم ودعم القرار
باحتواء الموقف
متابعة النتائج
الخروج بالدروس المستفادة والخبرات
تطوير السيناريوهات
تحديث قاعدة البيانات