يشير مصطلح اعادة التدوير الى نوعين من عمليات الاعادة فأما ان تكون للأفضل او للأسوأ. ،، فأما ان تتجه عملية إعادة التدوير لخفض القيمة أوتعطي للمنتجات القديمة قيمة أعلى  ،،
 وترصد بعض الدراسات الخسائر العربية التي تصل الى الملايين من الدولارات لإهمال عمليات اعادة التدوير  ولا تقف الخسائر عند حد قيمة المنتجات التي يمكن الحصول عليها من عمليات إعادة التدوير وإنما تمتد إلى تكلفة دفن هذه المخلفات ومقاومة الآفات والحشرات الناتجة عنها. 
و لا يشير مصطلح اعادة التدوير لدلالات اقتصادية فقط ،، بل انني افكر بدلالاته الاعلامية ،،، فنظريا كل المواد قابلة لإعادة التدوير  ، و اقتصاديا لا يمكننا تدوير  أي شيء الا بعد التفكير في جدوى عمليات  إعادة التدوير  ،،،
ويبدو ان الامر إعلاميا يحمل الكثير من الإغراء ،، فأما ان تعيد تدوير المادة الاعلامية والمحتوى من الكلام والصور والفيديوهات لنشر المعرفة والمعلومات وأما ان تعيد التدوير لعمليات نشر اكثر رواجا وإزعاجا  واسفافا ،، في وقت تلقى أردأ السلع رواجا كبيرا ،، 

 و ينبغي ان نحترس قبل اعادة تدوير الرسائل الاعلامية ،، وعلينا ان تكون هذه العملية بعد التحقق من المصدر ، وحساب الأثر و توقع ما الذي يمكن ان يحدث لو ان هذه الرسالة الاعلامية تعاظم اثرها ..
وتتمثل اعادة تدوير الاعلام في ان تحتل الموضوعات التي تناولها الاعلام أولويات نقاشنا اليومي وهمومنا و ترتب أولوياتنا بل وترسم لنا الخطة الاقتصادية للأسرة ،، تتمثل ايضا في اعادة بث الرسائل الاعلامية عبر حواراتنا مع الاسرة والأصدقاء او من خلال حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ،، وكل منا يعيد التدوير بالحذف او الإضافة او التصرف لما يناسبه ،،

هل تتذكرون ما تم تدويره ( like . Share ) من اخبار في ٢٠١٢ أن فيسبوك يخطط لإغلاق الموقع نهائياً في 15 مارس والسبب في ذلك أن صاحب الموقع مارك زوكربيرج  يريد استرجاع حياته القديمة ويضع حدا لكل هذا الجنون الحاصل نتيجة تواصل الناس عبر انتشار فكرته ،،وقام متحدث بالنيابة عن الشركة بتكذيب الخبر بقوله :” لا، الرجاء أن تساعدونا في إيقاف هذه المهزلة”. هل تتذكرون كم الأخبار حول إصابة مطرب شهير   بمرض خطير ،  و سلسلة الأحداث التي تلت  ذلك ، مثل حلق المعجبين شعر رؤوسهم اثر معرفتهم خبر إصابة نجمهم المفضل بالمرض ، بعض الرسائل الإعلامية التي نساهم في اعادة تدويرها مجرد شائعات يطلقها أصحابها لأهداف تسويقية ، فقد أشارت الأخبار الى قيام المغني الشهير Justin Bieber  بنشر خبر على تويتر أن كمبيوتره المحمول تمت سرقته، وأنه قام بمواجهة شخص على تويتر يدعي بأنه سارق الجهاز وسيقوم بنشر أخبار خطيرة عنه بالإضافة لفيديو مثير للجدل في اليوم التالي. واتضح لاحقاً أن الموضوع كله كان عبارة عن حملة تسويقية فقط.

هذه الموضوعات وغيرها يتم اعادة تدويرها سواء عمدا او صدفة لكننا في النهاية نخدم أهدافا اخرى قد نعلمها وقد لا نعلمها ،، فكر قبل اي  .تدوير سواء النقاشات الخاصة  او النشر عبر حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي او حتى مجرد ضغط like ... share .. فكر قبل اي اعادة تدوير لأي محتوى اعلامي  ،،وحاول الاجابة على سؤال رئيس ،، هل تؤدي عملية اعادة تدوير هذا المنتج الاعلامي  للأفضل او للأسوأ  ،،؟ ثم اتخذ قرارك