مشاكلنا التي تتعاظم ، ويضيف جديدها على قديمها قائمة مرعبة حين ننظر للغد ،، 
في المقابل تبرز تجارب دول مرت بأعظم وأخطر مما مررنا به واستطاعت ان تمر وتنمو وتتطور وتتعامل بإبداع مع مشكلات متراكمة ،،
ليس شرطا ان نجمع على حلول لمشاكلنا لكن الشرط الأساسي لحلها ان نبدع في أساليب جديدة للحل ،، بعد ان هرمنا من التجارب وسوء العواقب ،، 
بعض الثقافات تؤدي إلى أساليب تفكير معينة دون غيرها وهذا ما أكدته نتائج الدراسات التي قارنت بين أساليب التفكير في أقطار مختلفة إذ  تفوق الطلبة الصينيين  في أسلوب التفكير العملي على الطلبة الأمريكيين كما ارتفع مستوى التفكير التحليلي والواقعي لدى الطلاب المصريين بينما ارتفع مستوى التفكير العملي لدى الطلبة الليبيين  ،، 

،،،،،،

ان احد ابسط التعريفات للتفكير كما وضعها الباحثون  ،، (هو كل سيل من الأفكار تبعثه و تثيره مشكلة أو مسألة قيد الحل، مثلما يشير للنظر إلى الأمور، و تقليبها و تفحصها بقصد التحقق من صحتها أو ضبطها). وعلى هذا التعريف يمكن النظر الى فرضنا المتاحة لان أفكارنا غزيرة بغزارة مشكلاتنا ، وتصبح المشكلات احد اهم روافد التفكير بل والإبداع ،، !! فمن تعريفات الإبداع كما وضعه المختصون انه استعداد ذهني لدى الفرد هيأته بيئته لان ينتج شيئا جديدا غير معروف سلفا كتلبية متطلبات الواقع الاجتماعي . 

المهم هو محاولة تجنب اهم أخطاء التفكير
ومنها ،، الخلط بين التقدير والتقديس .و  التحيز وما يحويه من تمركز حول الذات ، عدم توافر المعلومات او  الاعتماد على مصادر غير صحيحة.
والتفكير الإبداعي في احد تعريفاته " انه أسلوب فكري يستخدمه الشخص في إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار حول مشكلة يتعرض لها ، وتتصف هذه الأفكار بالطلاقة والمرونة والأصالة " . .
هل يشير ذلك اننا محظوظون ،،لدينا المشكلات المتراكمة ولدينا متطلبات عديدة لواقعنا الاجتماعي كثير الأزمات شديد الاختلاط والارتباك ،،
هل يمكن ان تجدوا في هذه المعطيات فرصا ذهبية لحلول جديدة ،؟؟!!
أذكركم ان اكبر محفز للنجاح هو الفشل ،، والأزمة ، لانها حالات تدعو لحتمية التفكير المختلف المبدع ،،
،،،،،،
في بلدان العالم يعلمون الطلبة مهارات التفكير ،، في اسرائيل منذ ١٩٩٤ يعلمون الطلبة متدني التحصيل الدراسي مهارات الإبداع !!
،،
شاركونا النقاش