عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك صاحب العقلية المتواضعة والتصرفات المشينة يتقدم ويترقى .. هل تشاركهم عقلياتهم وتصرفاتهم ام تظل كما انت صاحب التفرد والتميز حتى وان ضايقوك ؟
وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد
جاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.
،،،،واذاكان اللعب كما أكد الباحثون هو نشاط موجه أو نشاط حر نمارسه بهدف التسلية فيمكن ان نستثمره في تنمية السلوك وإعادة بناء ما تهدم من سلم القيم بل وبناء سلم قيمي جديد يؤمن بالتغيير والتطوير الهائل ويستطيع التعامل بجودة مع المرحلة الحالية
،،طريقة تمثيل الأدوار أداة جيدة في إكساب معايير السلوك الاجتماعية المقبولة في المجتمع كالتنافس والتطور والتعاون والعمل وغيرها ،،هذه الطريقة وبخاصة ما يتعلق منها بأنشطة المحاكاة تشجع على تطوير عمليات التفكير والتحليل ،حيث يتعلم المتدربون عن طريقها الحقائق والعمليات والاستراتيجيات .تتصل هذه الطريقة وما تتضمنه من ألعاب ومحاكاة وتمثيل اتصالاً مباشراً بحياة المتدربين وتعمل على إنماء شخصياتهم وتكوين سلوكهم ،، كما ان حلقات الدراسة وورش العمل بهذه الطريقة تمتليء بالحماس والرغبة في التعلم وتحقق جذبا كبيرا وتفاعلا ، وتضفي جوا من المرح واللعب على جلسات الدراسة
* المحاكاة Simulation
نوع آخر من لعب الأدوار أو تمثيلها وفيها يتصرف الأفراد أو الممثلين وكأنهم في مجريات الحياة الواقعية محاولين تحقيق أهداف معينة ضمن قواعد وقوانين محددة.إن طلبة مدرسة الطيران أوقيادة السيارات مثلاً يتدربون على المحاكي الميكانيكي أوالآلي حيث يوفر هذا المحاكي ظروف واقعية للطلبة للتعلم على قيادة الطائرة أو السيارة .
.
كما يتم استخدام الدراما والتمثيل في العلاج يمكن ايضا ذلك للاعلام ،، العلاج الدرامي يجعل المريض تبدأ في التخلص من التمركز حول ذاته وأن يأخذ في اعتباره مشاعر الآخرين، فهو يتقاسم معهم خيالاته وأحلامه، فاللعب الدرامي يشجع الأطفال الصغار على فهم الأدوار الاجتماعية في المجتمع مثل دور الأب والأم والطبيب والمعلم .... الخ،
ويعتبر السيكودراما أو العلاج بالتمثيل النفسي المسرحي أهم أساليب العلاج النفسي الجامعي، ويطلق عليها أحياناً اسم التمثيلية النفسية أو تمثيلية المشكلات النفسية، أو العلاج بالمسرحيات النفسية وهي عبارة عن تصوير مسرحي وتعبير لفظي حر، وتنفيس انفعالي تلقائي، واستبصار ذاتي في موقف جماعي .. ويتيح للطفل الفرصة في أن يعبر بحرية عن الدوافع القوية والصراعات والإحباطات.
ويهدف العلاج بالتمثيل النفسي المسرحي إلى إتاحة الفرص للتعبير الانفعالي، وإلى تحقيق التلقائية وإدراك نمط الاستجابات الشاذة لدى الطفل، وإدراك الواقع وتحقيق التوافق والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلم من الخبرة.
ويمكن تلخيص فوائد العلاج بالتمثيل النفسي المسرحي كما يلي:
1- قد يكشف المريض أثناء التمثيل عن جوانب من شخصياته ودوافعه وحاجاته وصراعاته ودفاعاته ومشاعره، ويمكن أن تتخذ موضع فحص وتحليل مما يساعد في العلاج.
2- تقمص الانسان شخصيات مختلفة تتصل بمشكلته وتمثل أدوارهم وتجسيد مشاعرهم وانفعالاتهم يؤدي إلى تنفيس انفعالي ويعين الطفل المريض على تحديد مشكلته والشعور بمشاعر غيره وعواطفهم نحوه.
3- تدريب الناس على مواجهة مواقف واقعية يخافون مواجهتها.
4- يعتبر العلاج الأمثل للأطفال المرضى الذين يصعب التعامل معهم عن طريق الاتصال اللفظي المباشر.
5- يعتبر ذا فائدة مزدوجة، قلة أهمية تشخيصية وأخرى علاجية، نتيجة لتعبئة المريض لكل قواه في أثناء التمثيل.
6- يفيد في تنمية الثقة في النفس والقدرة على التعبير عن النفس.
7- تحرر الأطفال من التوتر النفسي، والقلق، وتنمي فهم الذات ويحقق الكفاية والمرونة في السلوك الاجتماعي.
،،