.،، 

كانت السيارة تسير على طريق غير ممهد ويعلو صوت عبد الحليم حافظ برقة متناهية ،، وصباح الخير يا سينا ،، و رسيتي ف مراسينا ،،تعالي ف حضننا الدافي ،، . . ضمينا وخدينا وبوسينا يا سينا
،،،
يصمت الجميع وكأننا نسمعها للمرة الاولى حتى يقطع احدنا صمتنا واستماعنا والامنا ،، بسؤال ..
هل تأكدنا الان ان هناك من يطمع ومن يشمت  ومن يحارب  ومن يحاول ،، ؟؟ هل يشمل  المخطط تشويه سيناء و أبناء سيناء.. حتى يتحقق أملهم ،، و نبتعد اكثر ونبعدها اكثر  ،، هل يأتي اليوم ان نتخلى عن سيناء ونشتري دماغنا ،، هل نحن مستعدون لاحتضان سيناء ،، ثم هل عادت سيناء ،، هل يعود جزء للكل دون احتواء ،، ؟؟ هل أطلعتم على ما يكتبه الشباب في هاشتاج  ‫#‏سينا_رجعت_كاملة_لينا‬‫#‏مصر_اليوم_في_عيد‬
يحمل التناقض الرهيب ،، والشقاق وليس اختلاف الآراء ،، نحن نتناحر ،، وهذا ما يريدونه تماماً ،، نقلوا على لسان احد قادتهم ،، دعهم يتناحرون ويتشاجرون حتى يقتل بعضهم بعضا ،، وأيدينا لا ينبغي ان تتورط  الان بالدماء ،،تخيلوا لم نتناقش واكتمل الصمت بتفكير حذر ودعاء ،، لكن هل يكفي ويحمي ؟؟! ،،
،،،،،،،
تحتفل مصر فى 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء،  فقد تم تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فى عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 .
احتلت اسرائيل ارض سيناء مرتين ، الاولى عام ١٩٥٦، ورحلت عنها بموجب قرار الامم المتحدة ،  ثم حررت مصر أرضها في سيناء التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 و كذلك بالعمل السياسى و الدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة  عام 1974 و عام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد  " فاتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 .
،،،،
خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة "سيناء "، فقد ذكر البعض أن معناها " الحجر " وقد أطلقت علي سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في اللغة الفرعونية  المصرية القديمة " توشريت " أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراه باسم "حوريب"، أي الخراب. لكن المتفق عليه أن اسم سيناء، الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من سيناء، مشتق من اسم الإله "سين " إله القمر في بابل القديمة  حيث انتشرت عبادته في غرب اسيا وكان من بينها فلسطين، ثم وفقوا بينه وبين الإله " تحوت  " إله القمر المصري الذي كان له شأن عظيم في سيناء وكانت عبادته منتشرة فيها. و يشار إليها أحياناً بكلمة " بياوو" أي المناجم أو " بيا " فقط أي " المنجم "، وفي المصادر المصرية الآخري من عصر الدولة الحديثة يشار إلي سيناء باسم " خاست مفكات " وأحياناً "دومفكات" أي "مدرجات الفيروز". ،، ارض الكنوز والمناجم والفيروز ،،
وقد ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتي تم اكتشاف  عام 1905  اثني عشر نقشاً عرفت " بالنقوش السينائية "، عليها أبجدية لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وفي بعض حروفها تشابه كبير مع الهيروغليفية، وظلت هذه النقوش لغزاً حتى عام 1917 حين تمكن عالم المصريات جاردنر من فك بعض رموز هذه الكتابة والتي أوضح أنها لم تكن سوي كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء ،، 
،،
سيناء الكنز ،، الحجر ،، البشر ،، سيناء ارض الوطن ،،
شاركونا الحوار 

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 370 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

592,242