لم تعد سيرتك الذاتية هي ما تكتبه عن نفسك في ورقتين او ثلاث ورقات لتخبر الناس بشهاداتك وخبراتك و الدورات التدريبية التي حصلت عليها ،،
إنما سيرتك التي تتحدث عنك هي أسلوبك في النقاش وحوارك مع محدثك و ووقتك الذي أمضيته كيف مر ،ً؟؟!
وازداد مفهوم العمل التطوعي اهمية لدى الشباب لإدراكها كم الأثر الذي يتركه هذا العمل على صاحبه ،،
فحين تنخرط في شئون مجتمعك تعرف احتياجاته ومشاكله ،،انت تطور نفسك في ذات الوقت بهذه المعرفة ،ً وحين تظهر لك فرص العمل تجد نفسك مؤهلا اكثر من غيرك للتعامل مع المجتمع ، فانت صاحب خبرات تطوعية ،،
العمل التطوعي اما لحظي ووقتي سريع وتندرج تحته كل مفاهيم الشهامة والمشاركة والتعاون ،،او يكون منظما محددا بدراسة احتياجات المجتمع والعمل على حلها ،،
كثير من جهود العمل التطوعي أفادت وطورت أفرادا ومجتمعات ،،
...ان نشرثقافةالعمل التطوعي،وإبرازهافي التنمية الشاملة للمجتمع. ضرورة لنسترد القيم الحاكمة الأصيلة في مجتمعنا ،، لتنمية جودة الاداء ،، وينبغي ان نجد نظاما معلوماتيا متكاملا عن المتطوعين وطرق تدريبهم في مختلف مجالات العمل في مجال الخدمات العامة ،، ويمكن لبعض الوزارات والهيئات ان تنجز المشروعات القومية الضرورية للمجتمع ،، ويمكن حصر حاجات الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية والأنشطة التي تحتاج فيها للمتطوعين ...
لفترة غير بعيدة ارتبطت الاعمال التطوعية فقط بفعل الخيرات في جوانب محددة ولعل الموقف الأخلاقي في التراث يركز على سرية العمل الخيري وعدم الحديث عنه سواء كان مساعدة مالية أو مساعدة عينية ،،لكن طبيعة التطور الاجتماعي والمتغيرات السياسية تستلزم خطابا دينيا جديدا يبين القيم الدينية التي تختزنها بعض الأنشطة الإنسانية والاجتماعية والحقوقية والعلمية والثقافية والتأهيلية لفتح آفاق تهيأ الناس لقبول أنماط مختلفة من خدمات لنضيف بعدا إنسانيا وسياسيا واجتماعيا لأعمالنا التطوعية ،،
ويؤدي غياب التوعية وعدم تطور البرامج أهم أسباب إحجام الشباب عن التطوع، وينبغي البحث عن آليات جديدة تواكب العصر لاستقطاب الشباب وغرس وترسيخ ثقافة التطوع بداخلهم بين طلاب المدارس الثانوية والجامعات لتعزيز التنسيق بين المؤسسات التطوعية وأماكن العمل ، وتفعيل دور المنزل والمدرسة في غرس ثقافة التطوع.
،،
شاركونا النقاش