يقولون ان الشيء الثابت في هذه الحياة هو التغيير ،،
ثلاثة طيور تقف على الشجرة . وقرر واحد منها أن يطير . فكم بقي من الطيور على الشجرة ؟الجواب : طبعاً بقى ثلاثة ، لأن واحداً منها قرر أن يطير ولم يطر بالفعل ! وبالتالي فلم يتغير شيء من واقع الحال .هنا .... ليسأل كل واحد منا نفسه : كم مره قررت أن افعل شيئاً ولم افعله ؟! فبقي الحال على ماهو عليه وربما أسوء .
ليس كافياً أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً ، إنما يجب أن تسعى لتحقيقها .
وتأكد انك صاحب قرار تغييرك ،،في أحد الأيام وصل الموظفون إلى مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة على الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها:
" لقد توفي البارحة الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك"!في البداية حزن جميع الموظفون لوفاة أحد زملائهم في العمل، لكن بعد لحظات تملك الموظفون
الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم!بدأ الموظفون بالدخول إلى القاعة لإلقاء نظرة الوداع على الجثمان،،وتولى رجال الأمن بالشركة عملية دخولهم ضمن دور فردي لرؤية الشخص داخل الكفن.،،،وكلما رأى شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجئ غير قادر على الكلام،،،،،وكأن شيئاً ما قد لامس أعماق روحه.،،،،لقد كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلى داخل الكفن،،،،،
وبجانبها لافتة صغيرة تقول :
"هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك ونموك في هذا العالم وهوأنت"
،،، التغيير هو تحول من وضع لأخر ويكون هذا التحول على جزء من نظام شامل ،،، وقد يكون إيجابياً أو سلبياً ويتم هذا التغيير لزيادة القدرة على التكيف مع البيئة الجديدة والأستجابة لمتطلبات الواقع بشكل انسب ،، ،،،،التطوير والتغيير في حالة الكلام عن المؤسسات والشركات ، كلاهما ياتي لاستحداث وضع بدلاً من الوضع الأخر ولكن ياتي الفرق بينهم على نطاق التغيير إذا كان منصب على النظام ككل كتغيير الهيكل التنظيمي مثلاً فيسمى هذا تطوير تنظيمي ، اما إذا كان منصب على اجزاء من النظام كاستحداث وظيفة بقسم معين يعد هذا تغييرا ،، .،،ويرى البعض أن التطوير ينصب على الأفراد لتحسين أداءهم الوظيفي بما يحقق الأهداف . التغيير : هي عملية تحول من وضع لأخر وقد يكون هذا التحول في الشكل أو النوعية أو الحالة وقد يكون إيجابياً أو سلبياً بمعني اوضح ان التغيير مكمل للنظام . والتغير شيء يحدث في حياتنا اليوميه، ويتجلى من حولنا في صور عديدة كتغير الأوضاع الأقتصادية والأجتماعيه والسياسية ، و تغير أنماط الأستهلاك و تقدم التكنولوجيا ،،لماذا نتغير ؟؟ وماهي دوافع التغير ؟؟
يشعر الفرد او تستشعر المؤسسة او الشراكة بالحاجة الى ضرورة التغيير للعديد من الأسباب ناتجة عن القوى المكونة لبيئتها الخارجية والداخلية : كالمتغيرات السياسية،الأقتصادية ،المتغيرات الأجتماعية والثقافية والحضارية ،المتغيرات التكنولوجيا،ً والآن تعد تكنولوجيا الأعلام والأتصال(TIC) من أحدث مفرزات التطور العلمي والتكنولوجي
وقد أفرزت تغييرات كبيرة على حياتنا ،،،،،،وبرزت اهمية تخصص ادارة التغيير ،،ويقوم تخصص إدارة التغيير على تطوير الفرد وفريق العمل والمؤسسات بما تتطلبه المنافسية في الحاضر والمستقبل. وهناك متطلبات يجب توافرها لتنفيذ التغيير المطلوب بسلاسة ونجاح بأقل ما يمكن من مقاومة للتغيير من الموظفين. وأبرز هذه المتطلبات اهمية التزام الإدارة العليا بدعم التغيير معنوياً ومادياً، وذلك بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ خطة التغيير التي تحقق الأهداف المخطط لها بما يعود على الشركات الربحية والمؤسسات الخدمية الحكومية بالفائدة.،،،،،،اشارت دراسات عديدة الى وجود علاقة قوية بين مقاومة التغيير وزيادة احتمالية الفشل ،، سواء لدى الأفراد او المؤسسات ،، فكلما كانت ادارات الشركات وموظفوها يقاومون التطوير والتغيير الإصلاحي زادت احتمالية فشلها وخروجها من السوق بسبب عدم مواكبتها وتكيفها مع المتغيرات سواء المحيطة بها أو البعيدة عنها. ،،
وقالت الدراسات إن الأمن والاستقرار الوظيفي اللذين يحظى بهما الموظف، سواء المجد أو المقصر معاً في الخدمة المدنية ،،ساهما سلباً في رفع كفاءة أداء الأجهزة الحكومية بسبب ضعف تطبيق النظام في الاستغناء عن الموظف غير المنتج، فقيم التغيير تغرس قيم التنافس والإبداع في العمل.
أن الحوافز المعنوية لا تكلف الناس شيئا وكلمات المجاملة ،، تؤدي فعل السحر في تحفيز الأفراد ،، وفي الشركات ،، خطابات الشكر والتقدير والموظف المثالي لا تكلف الأجهزة الحكومية شيئاً ولكنها تترك أثراً كبيراً لدى الموظفين ما يساعد في تحسين أدائهم،،
كما اثبتت الدراسات ان طول فترة بقاء القيادات الإدارية في مناصبها يحد من التغيير والتطوير في الأجهزة الحكومية،،،،
،،،،،،،
وينبغي الاننسى هذا التأكيد في مفاهيم التغيير والتطوير الذاتي ،، فقد أكد أفلاطون في فلسفاته أن تربية الإنسان لذاته لها وقعها في النفس أكثر بكثير من تربية الآخرين له ..ولذا فهو يؤيد أن يطور الإنسان ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية ..
من هذا المنطلق يتضح أهمية تطوير الذات وقد تسابق علماء الإدارة وعلماء الأخلاق وعلماء النفس والاجتماع في تأليف الكتب وإعداد المحاضرات في أهمية الذات إذ أن تطوير الذات مهم سواء على المستوى الفردي أو المجتمع .. ولا يمكن في نظري أن يستقيم وضع الأسر والمجتمعات ما لم يكن تطوير الإنسان لذاته فعال ومستمر ،،التطوير الذاتي له مدلولات كثيرة فتربية النفس هو تطوير لها ،، وإدراة الإنسان لذاته إدارة إيجابية هو تطوير وارتقاء بالإنسان ..