الارض كروية تلف حول نفسها ،،
ليس كلاما نتذكره فقط في مشهد مسرحي ،، لكنه مسرح احداث العالم ،، يوم لك ويوم عليك ،، وتحديد الهدف والأولويات أولى بالنظر من أبناء الوطن ،،
فتركيا التي بنينا على تجربتها أحلاما ،، ثم عاقبناها بفرط التدخل في شأننا ،، ولا ندري غداً ما سيجري فيه ،،فالسياسة والعلاقات الدولية تحكمها أمور ابعد من حدود الرؤية المباشرة ،، تمر الان بما لا تحسد عليه دولة ،،الشرطة التركية تفرق مظاهرات مناهضة للحكومة في اسطنبول وانقره وازمير، والجيش التركي يقول إنه لا يريد التورط في سجالات سياسية ردًا على مزاعم بوجود مؤامرة لفتح الطريق أمام انقلاب عسكري في الوقت الذي تشهد فيه الحكومة فضيحة فساد كبيرة.
و تعديلات وزارية ،، والتحذير من المؤامرة الأجنبية و المعارضة التركية تستمر في التظاهر على خلفية قضية فساد ،،،
وهكذا هو الحال ،،
،،
ما تمر به تركيا الان من احداث يعلمنا الكثير ،، حين تتخذ موقفك ،،اتخذ موقفك فقط المبني على رؤيتك وهدفك ،،تعلم اي لغة ضرورة وآمن ومعرفة ،،
التركية هي لغة دولة هامة استراتيجيا يقع في مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا.
، هي اللغة الخامسة في العالم.
تعلم اللغة التركية يتيح الوصول إلى تاريخ منطقة البلقان والشرق الأوسط، والتي كانت ذات يوم جزء من الإمبراطورية العثمانية.
،،
لم يكن الدافع وراء حلقة بعيدا عن السياسة هذا الأسبوع هو الشأن التركي فلدينا ما يكفينا بل ولدينا الفائض عن الكيل ،، لكن الدافع هو شباب يدرسون اللغة التركية بعزم وهدف ،، فجأة يقعون في يأس ظاهر ،، سألتني هدير لماذا ادرس اللغة التركية ،،وها هي ذي تركيا تفاجئنا فنطرد السفير ،، بينما نحن كشباب نفكر لماذا ندرس الان ،،؟؟!!
نعم اقدر أحباطاتكم وتعلقكم بأحلام وآمال مشروعة قد يبددها الواقع لكن
ما أهمية دراسة لغات الشعوب عموما ؟؟! وهو سؤال مهم لتحديد هدف الدارس ،،، فنحن نعيش في عصر معلوماتي تتضافر فيه المعلومات والتكنولوجيا يكون فهم اللغة أساس للاستفادة والمعرفة وقد تزداد أهمية اللغات في فترات التوتر الدولية اكثر ،، وينبغي ان ندرك إلى أي مدى يمكن ان ننتفع بذلك ،،
،،،
شباب الدارسين في كل مجال نحتاج جهودكم لنصل الى مرحلة بناء مصر وطننا الغالي ،،نحتاج جهودكم جميعا بتحديد أهدافكم من دراستكم ،،
بعيدا عن السياسة ،،
مع ضيوفنا دكتور محمود العدل المتخصص في الشئون التركية والصراع العربي الاسرائيلي ،، وهدير زهدي من شباب المبدعين والدارسين للغة التركية ،،