في عالم الاعلام  ،،
ان تتحدث ،، ان تضحك ،،ان تهرش في رأسك ،، قرارات مهمة تتخذها خاصة اذا كنت تعلم ان تحركاتك  تسجلها الكاميرات ،وتوثقها التقارير ،احساس مختلف ،، قد يزعجك ،، لكنني لم تعد تزعجني هذه الكاميرات المنتشرة في كل الزوايا ،، ولا افكر في هذه التقارير التي يكتبها الرقيب ،، 
الاعلامي الاستاذ ،، فاروق شوشة ،،  يحدثني قائلا ،،(،،،عام ١٩٥٨ دخلت ستوديو البرنامج العام ،، جلست للمرة الاولى امام الميكروفون ،، نظرت في هذا الكم من الثقوب الدقيقة التي تغطيه ،،رأيتها العيون تراقبني ،، ومن يومها وانا استشعر كل الناس أمامي ،، وان مسئولية كبرى قد تحملتها ،،)،،،نعم ان مسئولية داخلية تستشعرها قد تكون اكثر إزعاجا من آلاف الكاميرات ،،والتقارير ،،فالتزام القاعدة هو طوق  النجاة للاعلام والمجتمع ،،والتزام القاعدة الذهبية التي تؤكد  إن  ( الأداء الجيد ) هو الضمانة الأكثر فاعلية للحد من الضغوط الحكومية  والجماهيرية والضغوط التي تمارسها مجموعات المصالح  والمنافع المحددة بأهداف خاصة .،،،،،والقاعدة الاعلامية التي تؤكد أن الموضوعية و التوازن  في نقل الرسالة ضرورة خاصة  في نشر الأخبار والمعلومات المدققة، لكن المقالات والتحليلات والحوارات التي تحمل فكر اصحابها فلابد ان تعكس وجهة نظر صاحبها  وفق ما يراه  وهنا  نستفيد بمصدر من مصادر التنوع الذي يفتح نوافذ الحوار والتعبير و الحرية..والتزام الأخلاق المهنية  التي تمثل مجموعة من القواعد والمعايير الخاصة بالسلوك في المجتمع و كلمة «أخلاق» جمع خلق،و‏هي‏ ‏مجموعة‏ ‏القواعد‏ ‏والمبادئ‏ ‏المجردة‏ ‏التي‏ ‏يخضع‏ ‏لها‏ ‏الإنسان‏ ‏في‏ ‏تصرفاته‏ ‏ويحتكم‏ ‏إليها‏ ‏في‏ ‏تقييم‏ ‏سلوكه‏ ..بعضها طبائع وبعضها سلوك،،، هكذا وبهذا الالتزام المهني والأخلاقي يستطيع الاعلام ان يقود المجتمع  وان يرتب اهتمامات الجماهير ويحفزهم على العطاء ،، مع التأكيد ان الموضوعية   الاعلامية  ليست عملية ميكانيكية تدار بلا مرونة ..  بل  نقل الخبر من كافة زوايا المتوافقين  و المتخاصمين و المختلفين،، سواء أكان هذا الحدث متسقاً مع الفكر الذي يحمله الاعلامي  و وسيلته  أم غير متوافق , اما حينما نتحدث عن الرأي فهذا شأن اخر ..خاصة حينما يتعلق الامر بحديث حول وسيلة قومية  رسمية مصرية ( صحيفة / محطة راديو / تليفزيون )  هنا يجب أن تعبر عن كافة التيارات والأحزاب والقوى والاتجاهات في المجتمع بدقة وأمانة  لتخدم مواطنيها وتعبر عن ارائهم ما دامت لا تسيء للاديان او للاداب والاخلاق العامة،،

هنا يصبح للرقيب مفاهيم اخرى ،، وأحاسيس اخرى ،، تجعلك أقوى من كاميرات المراقبة والتقارير التي تخدم اتجاهات محدودة ،، هذا الرقيب دائماً  يحاصرني ،، هو المستمع الاول ،، الموجه الاول ،، وصاحب القرار .

المسئولية اهم من كل رقيب ، كن مسئولا 

 

المصدر: د، نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 28 نوفمبر 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

651,032