مهارات التواصل ،،
المهارة الام
مهارة الإقناع
البيع
التفاوض
العرض الجماعي
الذكاء الانفعالي ،،
ترك الأثر والعاطفة الجيدة وبناء العلاقات وبناء الصور الذهنية
،،
مصطلحات ،،
قانون الست ثواني ،، مخاطبة الذات ، تطوير الذات ،
الذكاء الشخصي الداخلي: وهو القدرة على التصرف المتوائم مع المعرفة وتكوين تصور دقيق عن النفس وجوانبها.
بناء على ذلك نجد أن علي الإنسان أن يتعرف وينمي هذه الجوانب من خلال عدة مجالات وطرق ومن بينها ما يمكن لنا أن نقترحه مثل :
1- أن يعرف الإنسان عواطفه والوعي بها ووقت حدوثها ويتحكم فيها ورصد مشاعر الآخرين ومعرفة مؤشراتها.
2- التعامل الايجابي المرن مع هذه العواطف والقدرة علي تهدئة النفس والتخلص من القلق الشديد أو التهجم أو سرعة الاستثارة ونتائجها المدمرة على الفرد والآخرين .
3- تحفيز النفس: أي توجيه العواطف في خدمة هدف ما أو أمر مهم للفرد والجماعة ومنها تأجيل الإشباع وهو أساس كل انجاز .
4- التعرف على عواطف الآخرين ومشاعرهم أو ما يعرف بالتقمص الوجداني empathy وهو مقدرة الفرد على الوعي بانفعالات الآخرين والوصول إلى درجة الإيثار والخيرية في التعامل معها.
5- توجيه المهارات الاجتماعية : وهو فن العلاقات الاجتماعية القائم علي المهارات في تطويع العواطف مع الآخرين والكفاءة الاجتماعية والمهارات الشخصية المتميزة التي تلزم في التعامل مع الآخرين والوصول إلى القبول والشعبية والقيادة والفاعلية في بناء الصلات الاجتماعية مع الآخرين .
ومن الطبيعي أن يختلف الناس في قدراتهم في هذه المجالات .فقد يكون ا لبعض ذكيا في معالجته لحالات القلق التي تنتابه ولكنة لا يستطيع أن يخفف شعور شخص ما بالملل أو الضجر وأن أهمية الوعي بالذات ومعرفة النفس تعتبر حجر الزاوية في الذكاء الانفعالي ويشمل ذلك الوعي بالذات وإدراك الحالة المزاجية للفرد والتفكير فيها بشكل جيد وتقييمها بشكل موضوعي ولكن لا يكون محايدا تماما .
ولابد أن نذكر هنا بأهمية عنصر الإرادة أو الدافعية وهو أحد العناصر الرئيسة والحيوية في الذكاء الانفعالي بحيث يكون لدى الفرد هدف موجه يسعى نحوه بقوة ولديه الحماس له والمثابرة عليه والسعي المستمر لتحقيقه .
ويعد عنصر المهارات الاجتماعية من العناصر الهامة للذكاء الاجتماعي بل والأساسية له والتي ينبغي على الفرد تعلمها ومنها مثلا مهارة تهدئة النفس حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الأصحاء نفسيا يتمتعون بعاطفة سليمة ويتعلمون كيف يهدئون أنفسهم بالتعامل مع ذاتهم مثلما يفعل معهم الناجحون. وبهذا يكون عرضة أقل لتقلبات المخ الانفعالي . كما تشمل هذه المهارات موهبة التعاطف مع الآخرين والتواصل الإيجابي معهم والقدرة على اكتشاف مشاعرهم والتنبؤ بها ببصيرة نافذة ومعرفة اتجاهاتهم ودوافعهم وكيف يشعرون . ويؤدي هذا إلى النجاح في إقامة علاقات متميزة وحميمة والإحساس بالوئام والنجاح في الحياة .
إن القدرة علي السيطرة على الانفعالات هي أساس الإرادة وأساس من أسس الشخصية القوية والقويمة وعلى النحو نفسه فإن أساس مشاعر الإيثار إنما تكمن في التعاطف الوجداني مع الآخرين أي القدرة على قراءة عواطفهم أما العجز عن الإحساس بحاجات الآخرين أو مشاعرهم فمعناه اللامبالاة بهم .كما أن على الإنسان أن يدير عواطفه وفقا لأهدافه وهي أيضا حاجة أساسية تقود إلى التفكير والقيم والبقاء وإذا مورست بشكل جيد تنتج الحكمة والمشكلة كما يقول أرسطو ليست في حالة العاطفة ولكن في سلامتها وكيفية التعبير عنها
ويبين هذا القول الكريم أهمية العمليات الذهنية ( mental processes ) أولاً في تمييز الإنسان عن غيره من المخلوقات ، وثانياً في تمييز إنسان عن آخر ، ومع أن الذكاء هو من أهم العمليات أو الأنشطة التي يقوم بها عقل الإنسان فإنه يصعب تعريفه بدقة : أهو القدرة على الاستنتاج ؟ أم هو القدرة على تحصيل العلم وتطبيقه ؟ أم هو القدرة على استيعاب الأشياء وتصورها والتأثير عليها في العالم الحسي ؟ وبدون الدخول في أمور فلسفية عميقة فإن الذكاء يمكن تعريفه بكل ما تقدم ويزيد ، فهو في نطاقه الواسع قد يشمل جميع العمليات الذهنية من نبوغ وابتكار وتحكم في الحركة والحواس والعواطف ، أما في نطاق دراسة علم الذكاء الاصطناعي للحاسبات الآلية فيمكن تعريفه في نطاق قدرة الإنسان على تصور الأشياء وتحليل خواصها والخروج باستنتاجات منها ، فهو بذلك يمثل قدرة الإنسان على تطوير نموذج ذهني لمجال من مجالات الحياة وتحديد عناصره واستخلاص العلاقات الموجودة بينها ، ومن ثم استحدث ردود الفعل التي تتناسب مع أحداث ومواقف هذا المجال.
ولكي نتعرف على تفاصيل هذا التعريف فلنتصور أن شخصين ذهبا معاً لمشاهدة مباراة لكرة القدم ، وكان أحدهما متمكناً من قوانين اللعبة وخططها وأسماء اللاعبين وأهمية نتيجة المبارة على المسابقات المختلفة ، في حين كان الشخص الآخر أبعد ما يكون عن كرة القدم وقوانينها ، وبعد انتهاء المباراة طلبنا من كل منهما التعليق على ما رأى ، فإننا سوف نجد أن الشخص الأول قادر على تقديم تحليل " ذكي " للمباراة وخطط الفريقين في اللعب والأخطاء التي ارتكبها ، ولوجدنا أن تعليق الشخص الثاني هو في الغالب بدائي قد لا يتعدى وصفاً بسيطاً لعدد 22 لاعباً يتنافسون بالملابس الرياضية على كرة واحدة بدون هدف أو معنى .. ومن ذلك يمكن أن نستنتج أن سبب قيام الأول بتحليل ذكي هو وجود ما يمكن تسميته بنموذج اللعبة وقوانينها في ذهنه ، مما مكنه من استرجاع وتحليل المواقف وحوداث المباراة التي شاهدها ، في حين أن انعدام هذا النموذج لدى الشخص الثاني أدى إلى بساطة تعليقه على المباراة ، ولو أننا تركنا الشخص الثاني مدة كافية لمشاهدة مباريات عديدة فإنه من الجائز أن يقوم بتطوير نموذج في ذهنه عن هذه اللعبة ولأمكنه تقديم تحليل موضوعي عنها فيما بعد كما أن في استطاعة الشخص الأول تطوير النموذج الذي استحدثه وتغيير عناصره كلما جد جديد ، وبالتالي فإن الإنسان قادر على استحداث النماذج الذهنية التي نتحدث عنها بالممارسة والتفكير ومن ثم تطويرها إذا لزم الأمر.