جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الطاقة المهدرة اما طاقة عمل وإنتاج وإبداع او قنابل عنف وجريمة موقوتة تنتظر من يفجرها،،
سنوات من الإهمال،ظروف صعبة للأسر والمجتمع ، أسر فاشلة مفككة . جمعيات أهلية تسرح الأطفال بعد فقدان القدرة المالية ،،
منهم من يعمل كباعة جائلين او يمسحون السيارات وينامون تحت الكباري وعلى الأرصفة، تواجدهم لم يعد مرتبطًا بالعشوائيات والمناطق الفقيرة فقط بل في كل المناطق حتى الراقية منها ،،
طفل الشارع هو الطفل الذي يترك بيت أسرته ويفر إلى الشارع ليقضي بعض الليالي او كلها بعيداً عن قسوة الأهل او تفكك الاسرة بعد انفصال الأبوين ، أو هرباً من الزحام الأسري الذي لا يجد لنفسه مكاناً مريحا فيه أو الاعتداء أو الفقر .
طفل الشارع واحد من ثلاثة اما يتيم او تائه لا اهل له ،، او هارب من الاسرة لأسباب تتنوع ،،او مدفوع من الاسرة للخروج الى الشارع لمساعدة الاسرة ماديا ،،
طفل الشارع ارخص أجير لأي عمل ،، واسهل من يمكن استقطابه و استخدامه في اي الاعمال فلا اسرة تحميه او مؤسسة تدافع عنه اذا اصيب او قتل.
هل يمكن استثمارهم بوضعهم داخل مؤسسات تنشأ في مناطق تحتاج الي الايدي العاملة للانتاج والتعمير حيث يتم بناء مجمعات من المباني البسيطة ويتم توزيع الاطفال طبقا للفئات العمرية والتقسيمات التي يحددها علماء النفس و الاجتماع.
في جريدة المصري قرأت تحقيقا يعود تاريخه الى نوفمبر ٢٠٠٦ تجول فيه المحررون بين مناطق مختلفة تاوي اولاد الشوارع ،، وبعدما استعرضوا الحكايات والتفاصيل المؤلمة ختموا موضوعهم بان ،،،،مأساة أولاد الشوارع وبنات الشوارع بدت لنا أضخم وأفظع مما كنا نتصور، وهي مأساة وقفت أمامها الدولة بكل أجهزتها عاجزة تماماً عن التعامل معها، وتركت أولاد الشوارع لمصائر يصنعونها بأنفسهم أو تصنعها لهم تهويمات «الكلة»، وأمراض الشذوذ والسادية والعنف الرهيب.. وتلك أسلحة بدا لنا أنها تشكل عتادا رهيباً لانتفاضة مقبلة،. سيلعب فيها أولاد الشوارع الدور الأساسي في تخريب ما بقي من أمان اجتماعي هش!
فهل نظل نتكلم ؟؟!!
المصدر: د. نادية النشار
المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً
د/ نادية النشار