بعض الأشياء تشتهر بما لم تخلق له في الأساس ،،

 ،، التفاحة خلقت لتؤكل فإذا بها تقود الى قانون عظيم ،، البطيخ نأكله على انه من اجمل الفواكه لكنه خضروات ، الطماطم فاكهة فإذا بها ام الخضروات  ،، بيتهوفن ( الأطرش )من اعظم الموسيقيين ،، ،الميكرويف اختراع وكالة ناسا لتسخين الطعام لرواد الفضاء فإذا به من أدوات مطابخ كوكب الارض  ،،، دواء الفياجرا كان دواء للقلب ،، هدفه توسيع شرايين القلب ، فإذا به الدواء الأشهر لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال،،،،   و كم من  أشياء كانت مخصصة لغرض لكن الاستخدام الأشهر لها كان غير ذلك ،، راجعوا ذاكرتكم حتى في بعض اشياءكم الخاصة ،،

اغنيات نسمعها  ونوظفها احيانا لغير ما قصد منتجوها ،، أراهنكم على كم الأغنيات التي تخطر ببالكم الان وأكاد أقول لكم عناوينها ،، ،،

بالمناسبة كلما فتحت حسابي على  الفيسبوك بوك يسألني ماذا يدور في عقلك ،،و كل يوم ارد في سري  ،، وتتنوع الإجابات لكن اليوم أقول له ً،،اخيراً اكتشفت ان محمد منير وهو يغني شبابيك  ،، كان يتكلم في التكنولوجيا و السياسة ،، ،،

ولكن بعض الأشياء مهما أخفت استخدامها الأصلي تظل تخدمه حتى وان بدا غير ذلك ،، وخذ عندك الانترنت والنشأة العسكرية لتفادي قطع الإتصالات في الأوقات الصعبة الى الاستخدامات الاستخباراتية ،،،، وصولا لمواقع التواصل الاجتماعي ،، ورغم كثرة  مزايا الانترنت  ومشاكله،، الا ان  قضايا التجسس تظل تسيطر على أساليب الاستخدام ،،صحيح  ان  العالم  تحدث في مؤتمرات عن التواصل مثل  "العالم يريد أن يتواصل"   المؤتمر الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن في 1972، ومنذ ذلك الحين بدأ العمل على تطوير تقنية تسمح بالاستخدام التجاري لهذه الشبكة، و تداخل الإعلام مع الإنترنت و توالت القفزات والثورات ليحدث التأثير الكبير  لتغيرات ظهرت من اثار الإنترنت على حياة الناس العادية جدا.،،وكان الفيسبوك صيغة تواصل غير مسبوقة ،،متكاملة ، انتقاء ما تضع وما تقول ،،وقدرة خاصة على استدراج  سيادتك للكلام ، 

،،،اسس الفيس بوك الشاب الامريكي مارك زوكربرج سنة 2004 للتواصل مع  اصدقائه في الجامعة ومن ذلك الوقت بدأ انتشاره تدريجيا  والان هو اشهر  موقع اجتماعي  على مستوى العالم ،،،وأظهرت دراسة حديثة مدى انتشار استخدام الفيس بوك بين طلاب وطالبات الجامعات  وهو ما خلق الفيسبوك لأجله ،،وأكدت العينة تحقيق الفيس بوك ما لا تحققه الوسائل الإعلامية الأخرى وكذلك تأثير استخدام الفيس بوك على استخدامهم للوسائل الإعلامية الأخرى،،وهو ما لم يكن في الحسبان كما يؤكد مؤسسو الفيسبوك أنفسهم ،،( لكن لاحظ ان البداية العسكرية  الاستخباراتية للإنترنت تسيطر على تفكيري دائماً وانا أتناول اي شيء عنه ) ،، 

، وليست صدفة ان يسألك ( مارك ) هذا السؤال الصعب ماذا يدور في عقلك ؟؟ لم يوضع هذا السؤال ببساطة ، مؤكد  سبقه تحضير نفسي واجتماعي لاختيار سؤال للتشجيع على الحكي والبوح و الكلام ،، ثم يأتي  العابثون على اختلاف أغراضهم وما أكثرهم في حياتنا العملية والشخصية،،

فبعض الأفراد يعبثون دائماً في حساب سيادتك على الانترنت ،، فإذا تقدمت لوظيفة فلا تستغرب ان المسئول عن التوظيف قد يعرف عنك ما تفعله انت بتلقائية ،،

واذا تقدمت لفتاة ربما يحاول ان يعرفك الاصدقاء والأهل من حسابك الشخصي ،،

زملاؤك ،،أصدقاؤك ،، خصومك ،، يفتشون لأسباب متنوعة ،، وانت ايضا تفعل ذلك وتختلف الأسباب ،،

مؤكد فكرنا جميعا في ذلك ،،،

،، ، ،، لكن ان يصل الامر الى حد الدخول لدردشاتك وتصويرها لعرضها على المديرين والرؤساء لتوقيع العقاب او كتابة التقارير أو توزيع كشوف البركة ،،فذلك  أردأ الأشكال الاستخباراتية وأضعفها خاصة في بعض مؤسساتنا الإعلامية ففرق بين ما يكتبه الاعلامي على حسابه الخاص وبين ما يكتبه على موقع جماهيري ،، بين دردشاته مع أصدقاء وبين موضوعات النقاش العام ،، و أدعو أهل القانون للفتوى القانونية،، ،ولنحترم  الخصوصيات ، ولنحترم ايضا شأننا العام ،،نعم الفيسبوك وسيلة نشر وتستخدمه الصحف والمواقع الإخبارية لدرجة تنافس دور النشر نفسها ،لكن هل يمكن ان نكون جميعا المفتش كرومبو او الجالس وراء ثقب صحيفة في الأفلام الأبيض  والأسود  ،، ؟؟!؛

 ، وطبعا لم اعد استغرب ان بعضهم  يتبرأون من حساباتهم اذا لزم الامر،، وبالمناسبة حسابي على الفيسبوك ليس لي ،، ومن باب الاحتياط فلا انا نادية ولا النشار ،