؟وحدها النتائج تبقى في الاذهان وننسى مهارات اللعبة ونتائج الاشواط ... تظل النتيجة الاخيرة الحاسمة هي الابقى ... هل ينطبق ذات المثل على االمشهد السياسي في ضوء نظرة كلية لتاريخ لا تنفصل احداثه ؟

لا يمكن النظر الى حالة مصر بمعزل عن العالم .. ولا بمعزل عن التاريخ ... ولا يمكن النظر للثورات كاحداث منفصلة عن تاريخ متصل .. فلسفة التاريخ معنى التاريخ وهل له ولاحداثه قوانين تحكمه ؟؟؟ ومسارات تحدد الخطوة التالية ؟؟؟ وكتالوجات بمقدمات تؤدي لنتائج ؟؟؟؟

هل يمكننا الان وهل تمكنا تاريخيا من احداث حالة القبول بالتعددية اوالقبول بامكانية وجود التناقضات، دون أن يُشكّل هذا التناقض سبباً لحرب ضروس،

الثورة عملية طويلة، تستغرق نقاشات وحوارات مستفيضة . الثورة المصرية، سريعة الاحداث وجاء الحوار المتواصل واللامحدود سبيل الثورة إلى اكتشاف أهداف الثورة ... ثم تفرقنا عبر فرق واحزاب وافكار وعقائد ..

في اعادة قراءة كتاب بروتوكزلات حكماء صهيون استوقفتني عدة جمل (حكمنا سيبدأ في اللحظة ذاتها حين يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت افلاس حكامهم (وهذا ما سيكون مدبراً على أيدينا) فيصرخون هاتفين: "اخلعوهم، واعطونا حاكماً عالمياً واحداً يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها..حاكماً يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا"
ولكنكم تعلمون علماً دقيقاً وفياً أنه، لكي يصرخ الجمهور بمثل هذا الرجاء، لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات، فتستمر العدوات والحروب، والكراهية، والموت استشهاداً أيضاً، هذا مع الجوع والفقر، ومع تفشي الأمراض وكل ذلك سيمتد إلى حد أن لا يرى الأمميون (غير اليهود) أي مخرج لهم من متاعبهم غير أن يلجأوا إلى الاحتماء بأموالنا وسلطتنا الكاملة )
الأدب والصحافة هما اعظم قوتين تعليميتين خطيرتين. ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات.
وضعنا أسلحة في أيدي كل الأحزاب وجعلنا السلطة هدف كل طموح إلى الرفعة. وقد أقمنا ميادين تشتجر فوقها الحروب الحزبية بلا ضوابط ولا التزامات. وسرعان ما ستنطلق الفوضى، وسيظهر الإفلاس في كل مكان. 
وسوف يهييء سوء استعمال السلطة تفتت كل الهيئات لا محالة، وسينهار كل شيء صريعاً تحت ضربات الشعب الهائج....
هذه المقتطفات لا ابالغ حين اجدها تصف وضعنا الراهن وربما نخصص لها حلقات 

هل تتمكن من حشد الجهود والموارد فى إطار العدالة الاجتماعية، والحرية والكرامة والمساواة، فيحل التعاون محل المنافسة، ووحدة العمل محل الصراع ؟؟؟
اين تقف الثورة المصرية من فلسفة التاريخ؟؟؟؟
هل يمكن ان نقع فريسة عدم الفهم والارتباك وان نقنع ان التاريخ تكتبه قوى تجبرنا على السير في الاتجاه الاسوأ؟؟
متى يمكن ان تحقق الثورة العدالة الاجتماعية ؟؟؟
هل يمكن ان يحل التعاون محل الصراع ؟؟؟
بعيدا عن السياسة 
د.عصام خليفة خبير التنمية والتطوير .. الباحث والمؤلف الموسيقي امير موسى ... المهندس الكاتب علاء سويف..
شاركونا النقاش

 

 

المصدر: د . نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

651,053