لضيق الوقت .... لانستطيع الكلام عن هم الوطن مجتمعا .. فنجزأه .. وكل مرة يوجعنا ان الهم ... همان ... وان الوجع وجعان ... وجعك الشخصي الذي لا ينفصل عن وجع عام ...

كان المفترض لولا تلاحق الاحداث  ان نتشاور طوال شهر ديسمبر عن ذوي الاعاقة . نراجع انفسنا وخططنا مستثمرين المؤتمرات الدولية والندوات المحلية في الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة الذي يوافق الثالث من ديسمبر  وخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992. ويهدف  إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة  من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية...

اعترفت الأمم المتحدة منذ إنشائها بأن الكرامة المتأصلة والمساواة والحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هي أسس الحرية والعدالة والسلام العالمي ، ومن هنا جاء الاحتفال السنوي باليوم الدولي للمعاقين تعزيزاً لفهم القضايا المرتبطة بالعجز ، وحشد الدعم لكرامة الإنسان والرفاه للمعاقين ، وتم اعتماد اليوم الدولي للمعاقين بموجب القرار (47/3) الصادر عن الأمم المتحدة ، وذلك من أجل سن التدابير لتحسين حالة المعاقين وتوفير فرص التكافؤ لهم.... وقد وضعت الجمعية العامة في الأمم المتحدة ميثاقا ودستورا دوليا تعهدت به الدول الأعضاء بمراعاة واحترام حقوق وحريات الإنسان أينما كان دون تفرقة بين فرد وآخر. وانبثقت على اثر ذلك اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كانون الأول/ديسمبر 2006 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي تعد بمثابة صك لحقوق الإنسان ذي الإعاقة وحفاظا لحرياته وكرامته وضمانا لتمتعه وممارسته لحياته كباقي البشر دون تمييز يذكر.

 سياسة انتهاك الحقوق عامة وحقوق ذوي الإعاقة موضوعنا اليوم ما زالت  تتوارثها الجهات الرسمية والغير رسمية،الشخصية والعامة ..لكن إصرارنا يزداد  على تجاوز العقبات والحواجز التي تعيق سير حياتنا  وتحد من تطوير القدرات،

 الإعاقة الحقيقية هي الاستسلام والانعزال والإنكار والعجز عن وضع هدف وخطة عمل ، علينا تطوير الأجساد والقدرات  بمتابعة المستجدات والآليات العلاجية التأهيلية   لتحسين ظروف الواقع .ومثال قديم اورده الان تخيلوا أنفسكم  عافاكم الله  مقيدي الأرجل أو مغمضي العينين أو لا تسمعون شيئا...  التجربة ليست سهلة .. وهي دقائق وعدتم إلى حياتكم المعتادة  . ...

نعم ندرك الظروف الصعبة التي تمر بها مجتمعاتنا و العقبات المتلاحقة ،  قد تحول دون وضع الميزانيات والموارد التي تخصص لمصلحة الناس عموما ... لكننا لابد ان نبدأ ..

عدد المعاقين فى مصر، حسب الحصر الذى أعدته منظمة الصحة العالمية، يبلغ نحو 13 مليون معاق، في حين أن التعداد الرسمى التابع للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لا يتعدى نصف مليون فقط، وهو ما أرجعه   رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، إلى أن بعض الأهالي لا يرغبون في الافصاح عن تعداد أبنائهم المعاقين، تخوفا من نظرة المجتمع، حسب قوله.وأشار أن المجلس القومي لرعاية ذوي الإعاقة  (الذي أنشيء  بقرار رقم 410 لعام 2012، على أن يكون مقره القاهرة ويجوز له إنشاء فروع بالمحافظات).أسند إلى وزارة التنمية الإدارية  إجراء حصر لذوى الاعاقة والانتهاء منه قبل نهاية العام الحالي.

هذه الحلقة ليست لاستجداء التعاطف وجمع التبرعات هذه الحلقة للاقتداء بالارادة الصلبة والعزم والتحدي والنجاح رغم كل شيء .. الشباب والفتيات اصحاب الارادة الصلبة والنجاحات المذهلة في مجالات الرياضة  والحصول على ميداليات ومراكز تبهر العالم ،والعلم والفن  والابداع ، لكننا ننتظر دعما نفسبا مجتمعيا للتوحد نحو اهداف مشتركة لحقوق الانسان شاركونا النقاش


 

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 218 مشاهدة
نشرت فى 1 فبراير 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,938