في الصراع العربي الإسرائيلي حرب الإنترنت cyberwar"… بمئات الآلاف من الرسائل ... وقد اصبح  الفزع من الحرب على الإنترنت cyberwar يهدد إسرائيل حتى توالت المؤتمرات والندوات والتعليقات والدراسات الراصدة لما يمكن تسميته "إنتر-فاضة"، ما يشير الى الاستجابة القوية للعرب مع بدء الانتفاضة ..حيث يرى المحللون  "إن مشاهدة العنف الجاري في إسرائيل أو أراضي السلطة أو القراءة عنه يدفع للمشاركة فيه بدلا من كبته". ..ويقرر ويعترف نائب رئيس مجلس إدارة شركة نت فيجن رائدة مزودي خدمة الإنترنت في إسرائيل أن الإسرائيليين هم أول من بدأ الهجوم بوضعهم علم إسرائيل فوق صفحة موقع حزب الله على الإنترنت، الأمر الذي بدا مثيرا في حينه، ولكن العرب سرعان ما انتفضوا، !و يتساءل: "من الذي انتصر في "الإنترفاضة"؟ ويجيبه تقرير الـ Idefense intelligence services المكتب الإسرائيلي المتابع لتهديدات الإنترنت بأن الدائرة كانت على الإسرائيليين، وأن النصر كان لصالح الفلسطينيين؛ إذ اقتحم محترفو العرب والمسلمين 166 موقعا إسرائيليا، بينما اقتحم الإسرائيليون 34 موقعًا عربيًّا فقط، وضمت ضحايا تلك الحرب مواقع تجارية وحكومية وشخصية، ناهيك عن العداء المتزايد للإسرائيليين في غرف الدردشة.

 تنبأ التقرير أن "رحى النزاع الإلكتروني سوف تزداد كلما تصاعد التوتر السياسي في المنطقة، وأن مستقبل ذلك النزاع كئيب، خاصة وأن هذا النزاع قد يجذب بعضا من المجموعات الأخرى ذات الحضور القوي على الإنترنت، والتي لم تُدلِ بعد بدلوها في ذاك النزاع""وكلما تعقد ذلك النزاع فإن الوقت المتاح لكل من الجانبين سوف يعطي الفرصة لإعداد فيروسات الكمبيوتر، الأمر الذي لن يقتصر بالطبع على المستهدف من الجانبين، بل سيتطاير شرره ليلحق أضرارا بأجهزة الكمبيوتر في العالم بأجمعه".

لاتقف اسرائيل عند الدراسة والمتابعة بل تطبق معارفها على ارض الواقع  فتستثمر المعلومات المتاحة .. ووقفت عند عدد ملايين من الشباب العربي الذين  يستخدمون موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " ، وهنا أصبح الفيس بوك بالنسبة لهم أسهل طريقة مجانية للتواصل  والترويج وطرح الأكاذيب متجاوزين حاجز اللغة .

ققامت إسرائيل بتدشين عدد كبير من الصفحات الموجهة على الفيس بوك للشباب العربي لتكون مصدرا للمعلومات عن إسرائيل بعيداً عما تعرضه شاشات المحطات الفضائية العربية

.
 منها صفحة إسرائيل بدون رقابة...هذه الصفحة يشترك فيها مليون شخص وتنشر موضوعات صحفية كلها تبرز الجانب الجيد لإسرائيل وتتجاهل عقودا من الصراع والحروب معتمدة على أن الشباب صغير السن لم يعاصر هذه الأحداث وهناك العشرات من الموضوعات الدعائية التى توحى لمن يتابعها وكأن إسرائيل "جنة الله فى الأرض    ..هكذا تقدم إسرائيل نفسها للشباب العربي ..

و إسرائيل تتكلم بالعربية وهي صفحة الفيس بوك الرسمية لإسرائيل باللغة العربية ، وقد أنشأتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لتجميل وجه السياسات الإسرائيلية أمام الشباب العربي المشترك فى الصفحة ... يكتبون بلغة تسامح وقد يختمون كلامهم باية او حديث شريف ... ومثل كل الصفحات الإسرائيلية .. قامت الصفحة بتزوير التاريخ عندما عرضت تحقيقاً عن رحلة قام بها شباب إسرائيليون إلى هضبة الجولان السورية المحتلة ، حيث عرضت صورة قال إنها لأنقاض القرية اليهودية في كتسرين بمرتفعات الجولان والتي يعود تاريخها إلى حقبة التلمود .. أى أن الجولان – حسب كلامهم – ليست محتلة لأنها منذ آلاف السنين يهودية

ومن أكثر الصفحات اليهودية باللغة العربية تحديثاً على الفيس بوك صفحة " تعلم العبرية " وهى تتيح دروساً مجانية لأى عربي لكى يتعلم العبرية ، واللافت هنا أنهم لا يهتمون بتعليم القواعد اللغوية .. المهم بالنسبة لهم أن تصبح الكلمات العبرية دارجة علي ألسنة الشباب العربي ، ولذلك يختارون كل يوم كلمة عبرية تشبه نظيرتها بالعربية لتكون اسهل فى التعلم

 وعلى  مستوى استخدام الانترنت في مصر بدأ في عام 1992 حين تمّ تمديد بنية تحتيّة بين شبكة الجامعات المصريّة وشبكة فرنسيّة، واقتصر توفير الخدمة وقتها على جهتين فقط، هما شبكة الجامعات المصرية ومركز المعلومات  ومع بداية عام   1994 بدأ المركز في إدخال خدمة الإنترنت للوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات، وتخصصت شبكة الجامعات في إمداد المعاهد الأكاديمية والجامعات بالخدمة، وبداية من عام 1997 بدأ المركز في خصخصة خدمات الإنترنت من خلال إتاحة الخدمات لعدد من الشركات الخاصة كمزودين للخدمة ISPs والذين يقومون بدورهم ببيع الخدمة للمواطنين والشركات، وفى عام 1997 تواجد بالسوق المصري 16 شركة خاصة لتقديم خدمات الإنترنت .. ارتبطت من خلال بوابات "المصرية للاتصالات" ووصل عدد الشركات العاملة في هذا المجال إلى حوالي 68 شركة بحلول عام 2000 وفي عام  2002 بدأت الحكومة المصرية في مبادرة الإنترنت المجانية وهى عبارة عن مشروع  لتقديم خدمة الاتصال بالإنترنت بتكلفة المكالمة العادية ، في عام 2004 أطلقت الحكومة مبادرة الإنترنت فائقة السرعة (adsl)،

في يوليو  2007  تم تطبيق نظام جديد حيث تم تحديد كمية التحميل والسرعة ، حسب  الاشتراك. وفي أبريل 2008 قدمت خدمة ADSL+2 التي تصل السرعات بها إلى 24 ميجا / الثانية.

في يناير 2008 حدث انقطاع شبه كامل للشبكة في مصر وبعض دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بعد انقطاع كابلين بحريين رئيسيين ..واعلن وزير الاتصالات المصري وقتها عن إنشاء غرفة عمليات لإدارة الأزمة مشيرا إلي أن الخدمة ستعود إلي طبيعتها خلال ‏10‏ أيام... وانقطع الانترنت في يناير 2011 ما وحد الصفوف واشعل الاحتجاج والغضب في ثورة يناير التي وحدت الصف والرأي لغالبية المصريين الراغبين في مصر الاجمل .... فهل نتوحد ؟؟؟

لقد اصبح الرأي العام الإلكتروني حقيقة ... ولدينا من شبابنا الدارس والواعي  في مجالات تقنية وفنية وفي تخصصات متنوعة من يستطيعون وضع الخطط وتنفيذ المخطط ..  ولا بد من الاهتمام به وعدم تجاهله ..ويجب على العاملين في ميدان الرأي العام تطوير وسائلهم وأدواتهم..

شاركونا النقاش مع شبابنا المتخصص في الكمبيوتر وشبابنا المتخصص في الدراسات الاسرائيلية

ضيوفنا محمد جمال الشاهد المدرب المتخصص في الكمبيوتر والتنمية البشرية .. ومجموعة من باحثي الدراسات العليا في شئون اسرائيل مها محمد ابراهيم وشيماء  زين العابدين عمرو و شيماء ابوعميرة  ...نت شو الاربعاء 12 ظهرا على الهواء