جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البرتقالي هذا اللون بين الأحمر والأصفر و يرمز للطاقة، فهو لون الشمس هو لون الأشخاص الطموحين ـويعبرعن الطاقة الانفعالية والروح المتفائلة ...
ومع حبي الشديد له لكنني هذا العام اخافه .. حتى حين كان يقدم مشروبا كنت افضله ...اصبحت ارفضه لظلال لا احتملها ...!!!!
وتعالوا نقرأ كلمات من كتاب "قائد الـ 360 درجة" لجون ماكسويل وهو أحد أبرز خبراء القيادة الأمريكيين :كانت الثورة البرتقالية لحظة لا تصدق في تاريخ الشعب الأوكراني. تجمعت الجماهير وهم لا يعرفون بالتحديد ما سيواجهون بوسط المدينة ... تزايدت القوة الدافعة حيث تجمع العديد من الناس ليس فقط للمشاهدة بل للمشاركة .. بهذا الميدان ولَّد فكر جديد بقلب أفراد الشعب. حتى من جاءوا من مدن أخرى لمساندة مرشح الحكومة لم يستطيعوا الصمود أمام قوة الثورة. كان النظام القائم يؤيد بشدة مرشح الحكومة وأتت تهديداتهم بنتائج عكسية..
في ساحة ميدان الاستقلال في يناير 2005 وفي حضور نحو مليون مواطن أوكراني من مناصري الثورة البرتقالية، قدم زعيم الثورة فيكتور يوشينكو عهدا بتحقيق عشرة أهداف، أهمها توفير خمسة ملايين فرصة عمل، وزياة الرواتب والمعاشات، وخفض الضرائب، وشن حرب على الفساد، ومضاعفة الناتج الزراعي، والحد من الفجوة بين الأثرياء والفقراء، وإيقاف الانكماش الديمغرافي في الأمة الأوكرانية.
. استيقظت الأمة وقالت: "كفى! ".
الا يذكركم هذا بشيء؟؟؟؟
وماذا بعد؟؟
بعد خمس سنوات كشْف الحساب للرئيس فيكتور يوشينكو أظهر أن قليلا من الوعود تحقق. لكنه لم يقدم للشعب الأوكراني لتحسن في الظروف الاقتصادية، أو توفير فرص عمل، أو تقليل نسبة من يعيشون دون خط الفقر....ارتكب الرئيس فيكتور يوشينكو وحلفاؤه في الثورة البرتقاليةعددا من الأخطاء منها :
- عجز الحكومة البرتقالية عن مواجهة الفساد. فقد وجد يوشينكو نفسه أمام تراث من النهب تحوّلت به أوكرانيا إلى ضيعات خاصة لشريحة رجال الأعمال المحترفين المنتهزين للمناصب السياسية.
- انهيار ثقة الشعب في حكومته.وعدم القدرة على تمييز انصار الثورة الحقيقيين والمتهمين بخيانة مبادئ الثورة خاصة بعد ان اضطر زعيم الثورة البرتقالية إلى قبول ابن روسيا البار يانكوفيتش مرة أخرى رئيسا لوزراء البلاد نتيجة سطوته وهيمنته البرلمانية والانتخابية مما صنع صدمة حقيقية لكل الحالمين بالتغيير.
وفي انتخابات الرئاسة الأوكرانية في يناير 2010 والسباق بين رئيسة وزراء الثورة يوليا تيموشينكو ورئيس الوزراء السابق فيكتور يانكوفيتش... النتائج رجحت فوز يانكوفيتش !!!! النتائج أكدت أن الناخبين الأوكرانيين يعاقبون الثورة البرتقالية أكثر من أنهم يناصرون يانكوفيتش الذي لن يأتي بجديد على الساحة السياسية في البلاد.
بوصول يانكوفيتش إلى رئاسة أوكرانيا هل يتوقف الحلم ....؟؟؟
الا يخيفكم هذا من شيء؟؟؟؟
في ديسمبر 2011 أفاد الجهاز الإعلامي الرئاسي أن رئيس جمهورية أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، وقع على مرسوم يقضي بإلغاء عيد "الثورة البرتقالية" ..!!!
يقول مدير أحد معاهد الدراسات الاجتماعية في العاصمة كييف إن الثورة نجحت بانتزاع الحكم والإمساك به، ثم نجحت بنشر الحريات والديمقراطية في أوكرانيا، لكنها فشلت بالمقابل في محاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمات
الا يحذركم هذا من شيء؟؟!!!
المصدر: د.نادية النشار
المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً
د/ نادية النشار