اذا كان الحاكم دائما على حق فتأكد انك امام حاكم يحكمه مستشاروه وهؤلاء يخضعون تباعا لتصفيات حتى لا يبقى الا اخفهم ظلا والطفهم دما واقلهم هما.... وهذا ما رأيناه في بلادنا.... يا بلادنا  ..

اتذكر مقطعا يصادفني من كتاب كليلة ودمنة:
( فتعجب الحمار وأخذ يفكر ويحلم بالمنصب الذي ينتظره , ويحلم بهيئة مملكته وحاشيته) فاذا كان هذا هو من يحلم بالمنصب فما حال هيئة المملكة والبلاط؟؟؟

بينما المستشارون الامريكيون من زويل رمز العلم  الى شاكيرا الفن.. وايقاع اللاتيني  .ما يعني الرئيس هو ماذا سيأخذ من بلاطة لصالح السياسة الامريكية ..يقول أوباما عن مجلسه وبلاطه الاستشاري : "إنه يتكون من قادة بارزين من العديد من المجالات العلمية ممن يساعدون على إيجاد تنوع في الخبرات ووجهات النظر"

 في بلادنا نحكي الحكايات ونتندر على واقع خصب غني بحكايات القادة وبلاطهم .. عندنا يخرج الحاكم للصيد ...جلالته ينشن على اول حمامة  فوق شجرة الطلقة أوقعتها  ,,,سيادة النائب ابتسم  مشجعا وفخورا..نشن الحاكم على الثانية فأوقعها,, كبير الوزراء طار فرحا بعين الصقر ...الحاكم اطلق رصاصته على الحمامة الثالثة .. والحمامة طارت بعيدا.. كان بجوار الحاكم هذه المرة شيخ المشايخ الكبير فنظر متأملا الى الحمامة وهى تطير بعيدا وقال  سبحان الله أتطير وهى ميتة؟؟؟

بلاطهم في بلادهم لهم ولها

بلاطنا في بلادنا عليها وعلينا

المشكلة اننا بالموروث الثقافي الاقتصادي الاجتماعي كنا  نعيش  على البلاط .. اصبحنا تحت ( رؤية ورأي )البلاط !!!!