الإعلام ؟؟؟

رقيب ام شريك؟؟

عين ثالثة ام غمامة على احدى العينيين او كليهما في اوقات اخرى؟؟

طريق  لنشر الأمية المجتمعية،والفرقة والتفتيت؟؟؟ لخلق الاثارة التي تستطيع بيع المضمون الاعلامي بسيل من الاعلانات؟؟؟

الإعلام المفترض انه هو الأداة التي يتم عن طريقها إبلاغ رسالة ونقلها لجمهور مستهدف في وقت محدد.
والإعلان هو نشر المعلومات عن السلع أو الخدمات أو الأفكار في وسائل الإعلام المختلفة بهدف اساسي هوخلق حالة من الرضا النفسي في الجمهور المستهدف بقصد بيعها أو المساعدة في بيعها أو تقبلها أو الترويج لها مقابل دفع مبلغ مادي.. المهم انه ينشد رضا الجمهور ويشتريه بكل وسائل الابهار وعناصر الجذب

فهل يتحقق الرضا بالغضب و الاغضاب ؟؟؟

هل يتحقق الرضا عن السلع والترويج لها بالسيطرة على المنافذ الاعلامية لتفرض اشخاصا بعينهم على الساحة الاعلامية بل وموضوعات اعلامية اكثر اثارة وتوجيها ؟؟لخلق مزيد من التعصب والاحتقان المجتمعي؟؟و التعصب الذي يصيب المجتمع بالخلل، وبالتالي يعيقه عن أداء وظائفه الاجتماعية والتربوية والثقافية ...  حيث يكتسب الأشخاص التعصب  مثل ما يكتسبون الكثير من العادات والتقاليد من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية.وفقا لنظرية التعلم الاجتماعي التي تناولت التعصب على أساس أنه يتم تعلمه واكتسابه بالطريقة نفسها التي تكتسب بها سائر الاتجاهات والقيم النفسية والاجتماعية،

 و ما ذهبت إليه (نظرية الغرس الثقافي) التي ترى أن وسائل الإعلام قادرة على التأثير في معرفة الأفراد وإدراكهم لما يحيط بهم لدرجة كبيرة خاصة الأفراد الذين يشاهدون هذه الوسائل بصورة مكثفة ومبالغ فيها تؤدي إلى اكتساب المتلقى مجموعة من المعاني والمعتقدات والأفكار والصور الرمزية.

وبغض النظر عن ضرورة الاعلان لاستمرار صناعة الاعلام الا انه لابد من المعايير الموضوعية المهنية التي تؤكد دور مهنة هي من اخطر ما يصنع العقول ويحدد الاتجاهات والقناعات حتى يصل الى التأثير على السلوك

 لقد اصبح الاعلان  اهم ممول للاعلام بل متحكم في اتجاهاته ..  وقد لا يكون الاعلان مباشرا بل قد تختلط الدعاية بالاعلان حين يتعلق الامر خصوصا بالاعلام الرسمي

ان الفرق الاساسي بين الاعلام والاعلان هو ان الاعلام ينبغي ان نجد فيه  الصدق و الدقة والموضوعية وعرض وجهات النظر .مع الاعتراف بمساحات الرأي والرؤى الشخصية .

في حين ان الاعلان لا يعيبه  الخيال و المبالغة التي تصل الى حد الكذب....فحين يذكر الاعلان ان الشامبو يحول شعرك حريرا وان معجون الاسنان يجعل ابتسامتك احلى وان مشروبا يمدك بالاجنحة .. فلا مشكلة .... في اسوأ الحالات الخسارة جنيهات هي ثمن التجربة  لتتعلم ان صناعة  الاعلانات تكون هكذا .. (ليس هذا هو المطلوب طبعا حتى في الاعلان ويتعارض مع أسس و مهارات البيع .) لكن هذه حالنا مع الاعلان.

فما بالنا باعلام .. ان ثمن التجربة لما يقدمه من مضمون قد يكون حياة.

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 488 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

598,175