امالنا .الامنا ..امانينا .. ..جروحنا .. حقوقنا ، واجباتنا ، تلتقطها احاسيس فنان ليترجمها فتقترب الاراء وتتلاشى المسافات ونتفق....ان اوجاعنا وجراحنا المفتوحة لابد ان نضمدها....
الأدب والفن .. الابداع عموما والسياسة لا يمكن فصلهما عن بعض
 او كما يرى فيكتور هوجو  الاديب الفرنسي الاشهر 
أن الأدب ينبغي أن لا يكون ترفيها فحسب، بل يجب أن يكون إيديولوجيا أيضا. . وقال :لا يمكن فصل الأدب عن رؤية العامة ومشاكلهم.

فهل يأتي الابداع من اجل  التعددية في اوجه الخطاب لتوصيل نفس الرسالة ام محاولة القيام بادوار بديلة لاهل الابداع بعد تجريف سياسي عاشته مصر؟؟

وحينما تروج تركيبات لغوية تدمج الفن والابداع بالسياسة مثل المشهد السياسي .المسرح السياسي ..ظهور لاعبين جدد على المسرح السياسي ...ابداع الثورة...الوضع الدارامي بالمنطقه ...الدور السياسي.. الاداء السياسي.. التمثيل الرسمي... 

هل يعكس ذلك ان  السياسي ممثل بارع ام  ان السياسه فن ؟

نعم الثورة تفرز الإبداع، ولكن الإبداع في ثوراتنا قد سبق الثورة ثم صاحبها ..ثم  تتعدد الآراء ...بدأ في شعارها. "الشعب يريد..المأخوذ من بيت شعر ابي  القاسم الشابي اذا الشعب يوما اراد...فقد ترجمت الثورات الاراده الشعبية... حتى بافتراض نظرية المؤامرات لا ينفي ان الشعب اراد... نعم الشعب أراد.. وقد شعر ان حكامه تآمروا عليه أكثر من تآمر الأعداء.. مهما اختلفنا . نتفق ان الشعب أراد.. 

الكل مبدع..، الكل يؤلف الشعارات ويلحنها ويغنيها .. صحيح ان هناك من  يربطون الإبداع  بالتسلية و متطلبات السوق،  لكن هناك ايضا من يعتبرون الإبداع وسيلة لتحريك الفكر.. وشحذ الطاقات واستلهام الحقائق ببساطة وعمق .

يقول الاديب والفيلسوف الفرنسي البير كامو ان  الابداع لا يعيش خارج الزمان والمكان، فاالكاتب المبدع هو فيلسوف وناطق باسم الشعب وعليه المشاركة بشجاعة في تغيير كل ما حوله من ظلم واستبداد.
 يقول كامو :انا اثور اذن انا موجود".

فكيف يستطيع الإبداع، وسط تحولات تاريخية أن يمارس ثورته التى تشارك في  الحراك السياسى والمطالب الاجتماعية ولا تكتفي بمجرد الحراك الذهني الذي يؤدي الى  ثورات على التورات ؟ 

 

 ان الاحداث الساسية  تشكل جزءا كبيرا من حياتنا وواقعنا  , لا يستطيع أي مبدع  التحرر منها بشكل كلي عند البدء في ابداعه فنا أدبا موسيقى أونصا  مهما كان موضوعه او تخصصه  ,فلا  ننكر أن السياسة أصبحت واقعا نعيشه .. فهل يمكن ان يقع الفنانون والادباء ضحية للسياسة؟؟ وهل يتابع الكتاب والمفكرون والمثقفون في زمن الثورة  الاحداث اليومية بحياد ام  بالانحياز إلى  شعبهم .. الى الناس .. الى المواطنيين العاديين ؟؟

هل يتمكن الكاتب ان يبقى في منأى عن الأحداث الثورية التي تعصف بوطنه  وهل يمكن ايجاد المعادلة بين  الكتابة  السياسية والإبداع  أدبا وفنا؟

أيا كانت الإجابة فان استمرار الثورة وانتصار المواطن في حياته الواقعية التي يعيشها شئونا يومية اهم من كل الابداع والسياسة .. وعلينا جميعا ادراك ذلك واحترامه والعمل من كل منافذ انشطتنا على تحقيقه.. لتكون الثورة

د.نادية النشار

 

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 141/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 371 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2011 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,758