حاسب من الاعلام
وحاسب له
ساعات يكون النار
لما تقرب له
ساعات يكون اوهام
... ... اياك تصدقها
وف الحقيقة خيال
لما نجزأها
وف النهاية
كلام ....
حاسب
...... من الاعلام

؟؟؟؟

نعم لابد ان نتعلم كيف نتلقى ما يقدمه لنا اعلامنا وتعالوا نقرأ

(الكذب حصري على التليفزيون المصري)

(وقفة حداد على الاعلام المصري امام ماسبيرو)

(مسيرة حاشدة تضم إعلاميين وشخصيات عامة وجموع شعبية إلى ماسبيرو )


 (إدانة ممارسات الإعلام الرسمي)

(لجنة تقصي حقائق لبحث التغطية الاعلامية الرسمية)

(الطلقة الثالثة بين الجمهور المصري والاعلام الرسمي في ماسبيرو)

(الرأي على حساب الخبر في الاعلام المصري)

أليست هذه العناوين التي نطالعها حين نبحث عن الاعلام المصري؟؟؟

لقد استمر الاعلام الرسمي في التراجع امام اعلام العالم وامام الاعلام الخليجي اوالاعلام اللبناني.. هذا الاعلام الرائد الذي ساهم رواده ومازالوا في صناعة اعلام العالم العربي والشرق الاوسط .فكانوا هم المعلمون الاوائل لفن الاعلام وعلومه.... لسنا ضد المنافسة فمن حق كل دولة ان تنافس ..لكننا ضد ان يتراجع الاعلام الرائد  هذا التراجع المؤلم ليترك الساحة بل وان يكون وصمة يتبرأ منه المنتمون اليه...ولقد اثبتت الدراسات الحديثة ان الاعلام العربي الفضائي يشكل افكار الناس في مصر واتجاهاتهم نحو قضاياهم الداخلية مما يعد خطرا حقيقيا في تشكيل الرأي العام ..واختراقًا للأمن العام.

لقد ضيع  الاعلام  المصري فرصة تاريخية في اعقاب ثورة 25 يناير لاستلهام روح الثوة لاستعادة الريادة  ا لاعلامية  وتحقيق المصالحة بين المواطن المصري و الاعلام الرسمي  للخروج بالإعلام المصري من ازمة كبرى ووصمة تلاحقه من قبل الثورة ولم يتخلص منها  رغم الفرص الذهبية التي كانت قائمة .واذكر انني في اول يوم لي على الهواء بعد سقوط رأس نظام الدولة لم استطع دخول ماسبيرو من شدة الزحام امامه وقلت وقتها وقد اضطررت لبدء العمل على الهواء بالتليفون من الشارع انني لا استطيع اقتحام الجموع والدخول للاستوديو انها لحظة تاريخية يمكن استثمارها مع هذه الحشود التي جاءت ماسبيرو تعبر عن غضبها لاسباب متعددة بعد سقوط النظام مؤكدة ان ماسبيرو هو اعلام المصريين ..وعلينا كاعلام مصر الرسمي ان نكون جزءا من التغيير الذي لابد ان يستشعره المواطن المصري والا سينصرف عنا مرة اخرى ..

هل  ينقذ المجلس العسكري الاعلام الرسمي ؟؟؟ ام الاعلام له متخصصوه الذين يمكنهم طرح مبادرات قوية وباجماع من داخل المؤسسة الاعلامية  وخارجها

 التغيير او الاستسلام

التغيير هو وضعية طبيعية وضرورية لكل المنظمات ، و نلاحظ صعوبة عملية التغييرعلى نفوس العاملين بالمنظمات وبخاصة من مضى عليهم وقت كبير دون أى تغيير فى سياسة المنظمات مما يولد نوعا عدم الرغبة فى التغيير بل قد يتحول الامر إلى الخوف الشديد من أى تغيير قد يؤثر من وجهة نظرهم على وضعيتهم التى تعودوا عليها... لذلك من الضروري ان تنبع افكار التغيير من داخل المؤسسة الاعلامية نفسها وحث الاعلاميين على المشاركة في تطوير مؤسساتهم وعدم الاستسلام لصورة  يتم تصديرها للمجتمع   ونفقد الامل في اعلامنا كما فقدنا الامل في كثير من مؤسسات الدولة الحيوية مما سيؤدي الى نتائج خطيرة تفتح ابوابا لا نستطيع غلقها لاحقا .. 

 ان المؤسسة الاعلامية الرسمية تحفل بالمهنيين االمؤهلين الذين يستطيعون قيادة الافكار الجديدة داخل هذا المبنى .. صحيح ان عددهم ليس بالضخم لكنه على الاقل يكفي لمحاولة بث روح جديدة داخل المكان فقط اذا تم اعطاؤهم فرصة حقيقية دون قيود مصنوعة للاستسلام لوصمة تم الصاقها بماسبيرو بقطاعاته المختلفة .. ويمكننا هنا طرح عدة نقاط للمناقشة :-

 

الاولى : النظر في التشريعات التي تحكم اتحاد الاذاعة والتليفزيون وتفعيل مسميات موجودة بالاسم  لكن لا تمارس الدور الحقيقي المنوط بها.. ووضع لوائح داخلية تضمن معايير موضوعية مهنية لضبط العلاقة بين المسئولين والاعلاميين وبناء فاعدةمن الثقة لتطوير العمل في هذه المرحلة الجديدة

 

الثانية : تتعلق بوضع معايير موضوعية مهنية ملزمة لكل الاطراف  ومعلنة في شروط التعاقد او التوظيف بالمؤسسة لنساعد المؤسسة على وضع استراتيجية عامة واهداف يتعاون الجميع لتحقيقها... وتحجيم الرضا الشخصي عن الاداء المهني كأحد أهم عوامل التقييم في مؤسساتنا الحكومية وفي اتحاد الاذاعة والتليفزيون خاصة ..

 

وهنا تأتي عدة مشكلات و على سبيل المثال

 العلاقة التي تحكم الموظف سواء الاداري او المهني بالادارة وما يتعلق بسرية تقارير الكفاءة التي يضعها المديرون والرؤساء ولايدري العاملون بالاعلام عنها شيئا لانها (عرفا) مصنفة على انها تقارير سرية (صار العرف بالممارسة  اشبه بقوة القانون) في حين ان التقييم أداة تهدف إلى المعاونة على معرفة حجم الجهد المبذول ، والأداء المنجز في تحقيق الأهداف للمؤسسة ، ومعرفة المشاكل و المعوقات التي تحول دون تحقيقها و من ثم العمل على تلافيها لرفع مستوى الأداء لتحقيق الأهداف.

   مع اعلان المعايير الموضوعية التي تخص العمل منها على سيل المثال:

1-مهارات العمل

2-درجات الالتزام نحو تحقيق هدف العمل

3-الدرجات التعليمية التي تخدم المهنية وتكون لصالح العمل

 

الثالثة: تتعلق بتدريب العاملين بهذه الوظائف على المهارات التي تتطلبها الوظيفة ومساعدتهم على تطبيق المعايير المهنية وفهم طبيعة المهنة وحقوقها وحدودها ..وهنا تأتي  حتمية الاهتمام بمستقبل التدريب والتأهيل الإعلامي، ويمكن التعاون مع مؤسسات التعليم الإعلامية من كليات ومعاهد لاعادة تأهيل عدد من المهنيين الذين لم يتم تاهيلهم للعمل الاعلامي بل جاءوا بالواسطة او اسباب اخرى ومن غير المقبول طرح الاستغناء عنهم  .

الرابعة :التخلص من الهيمنة الحكومية , ويمكن ان تعبر الحكومة او الجهات الرسمية عن توجهاتها من خلال قناة اذاعية ومحطة تليفزيونية  تكون لسان الحال الرسمي .. وستضطر هذه المنافذ الاعلامية الرسمية الى الموضوعية الاعلامية واستخدام اساليب تنافسية للصمود والاستمرار

الخامسة :الدعوة الى  مراقبة شعبية على الإعلام.من خلال منظمات او جهات متعدده منها على سبيل المثال تشكيل مجلس قومي للإعلام.ودعوة الباحثين والمهتمين بمستقبل الإعلام في مصر والكليات والمعاهد المتخصصة  إلى المبادرة بالمقترحات والأفكار .

  لم يعد لدينا  خيارات الان  سوى التطوير السريع على نفس مستوى الثورة في بداية انطلاقها     

لايملك الاعلام العصا السحرية لصناعة التغيير لكنه يملك ان يرتب الاولويات ويحدد الاهداف ويشحذ المجتمع باتجاهات رئيسية..وننتظر افكاركم

د.نادية النشار

 

 

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 132/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 407 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2011 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,747