تصنع بيئة الاتصال حولنا اساليب الحياة، و تؤثر في العديد من عاداتنا خلال يومنا و تكوين شخصياتنا، فتتكون التقاليد و العادات بالممارسة المتوافقة مع البيئة المحيطة بنا،
كل عادة تكونت كانت نتيجة لملاحظة لنا ثم فكرة و شغف للفعل، ثم إستجابة بالفعل، ثم المكافأة على الفعل،
تذكر حين صفق الولدان على فعل جديد و كنت حريصا على تكراره، لتحصل على المكافأة و الرضا و القبول،
ثم تذكر تقليدك عند ملاحظة من حولك، (نحن نقلد الاقارب، او الغالبية، او الناس الأكثر فاعلية و جاذبية) حتى تحصل على مكافأة مقاربة، التقليد و العادات، (لاحظ اننا هنا نرث العادات والتقاليد)
بعض العادات تخدمنا و بعضها يجب تعديله او حذفه، حتى لو تأخرت المكافأة، نحن كبشر اعتدنا حب المكافأة السريعة حتى لو ادت إلى ضرر بعيد
.
يقظة الوعي يخلق الشغف المرتبط بالرغبة في التغيير،. لكنه ليس كافيا للاستمرار،
هندسة بيئة الاتصال؛
لسنا ضحايا لبيئتنا بل نحن مسىئولون عن التغيير، يمكنك ان تعيد التعامل مع بيئتك باعادة النظر و ملاحظة الاشارات ماذا حدث و نتج عنه مكافأة حقيقية، و ماذا حدث و ترتب عليه نتائج مؤذية، اعد ترتيب بيئة الاتصال حولك، لتكون كمهندس محترف يوازن بين الاحتياج و الرغبة، بين الوظيفة و الجمال ، . ان مهارة اعداد وضع الاشياء بذكاء يصنع فارقا كبيرا،
اعد ترتيب الأشياء، دع المهم يحاصرك و يظهر امامك، لتكون المحفزات واضحة و سهلة، السهولة و اليسر و التعود على انتظار المكافأة البعيدة و تفتيتها لمكافأت صغيرة قريبة، من اسرار بناء العادات،
الإغراءات الان كثيرة لم يصادفها اي جيل من قبل،
ساعد نفسك باعادة ترتيب بيئتك على ضبط النفس، البيئة احيانا تصارع ضبط النفس، فعليك فض هذا الاشتباك، حتى يستمر ضبط النفس لان نفسه قصير، قد لا يصمد، الا اذا تعاونت معه، ابذل بعض الجهد في اعداد بيئة افضل لتقلل الاعتماد على الارادة بل ان تبني عادة،
ضع العادة الجديدة بجوار عادة قديمة، انت تطالع السوشيال ميديا، كلما هممت بفتح صفحتك، تناول مشروبا صحيا او أد عددا قليلا من التمرينات الرياضية او قم من مكانك لتشرب كوبا من الماء، تعامل مع المكافأة القديمة القريبة و اشباع الحاجة للتواصل مع عادة جديدة حتى تحقق المكافأة البعيدة المنتظرة،
و الملفت للانتباه ان معظم عاداتنا السيئة تتقدم متعتها و تتأخر عواقبها،
تناول الوجبات السريعة ضار على المدى الطويل ولكنه ممتع في الوقت الحالي.
و معظم العادات الجيدة، تتأخر عواقبها، عادات المذاكرة، الانضباط في المواعيد، ممارسة الرياضة، النظام الغذائي،
يمكنك تدريب نفسك على الاستمتاع بالإشباع المتأخر بشرط ان لا تتصارع مع طبيعتنا الإنسانية، فيمكنك إضافة بعض المتعة العاجلة إلى العادات التي تسعى لبنائها، وبعض التصور للمشكلة التي تنتج عن العادات المؤذية،اذا اردت اضافة طعام صحي إلى وجبتك فابحث في قائمة المفضلات من الخضروات او المشروبات، يتضمن الاكل الصحي العديد من البدائل،
ممارسة الرياضة ابحث عن رياضة تعجبك و سهل على نفسك ممارستها بإعداد بيئة الاتصال المناسبة، ضع امامك بعض ادواتها، اجعلها في متناول يدك،
تتكون العادات لتلبي الحاجات الأساسية و التمسك بالدوافع القديمة الثابتة، الحاجة للتواصل و للانتماء زيارة الاقارب او شبكات التواصل،
الحاجة إلى اليقين و الاطمئنان سؤال المتخصص او البحث. الان نسال محركات البحث، الحفاظ على الطاقة و البقاء الذهاب الى المطبخ للحصول على الطعام، الان ابليكشن للحصول على الاكل، اكتساب القبول والموافقة الاجتماعية المشاركة مع التريند و الهاشتاج،
و هكذا تبنى العادات لتلبية احتياجات و دوافع قائمة،
مع الممارسة المنضبطة يمكنك ان تطور عاداتك إلى إتقان الافعال الجديدة، فمجرد بناء العادات غير كاف في مرحلة اكبر من التطور، بالممارسة و التدريب الدائم حتى لو كان بسيطا، فمن المهم السهولة و اليسر حتى تمر بمرحلة لتعبر إلى المرحلة التالية،
احيانا تكون البدايات شغف و الانضبتط ممل، تعلم التكيف مع الملل،
لم تحقق عاداتك القديمة أهدافك، او تألمت بممارستها على المدى البعيد، او اعدتك عما ترجو، هذ يكفي لتبدأ عادة جديدة، فما وصلت اليه من نهايات غير مرضية يؤلمك و يدفعك للتغيير،
راقب الألم . مراقبة الألم ، حين تراقب و تنتبه بوعي ستصبح ذاتك هي المعلم المؤثر، لانك اكثر من يدري بما يدور داخلك و ما يؤلمك و ما يلفت انتباهك،
. و كلما استطعت ان تكون المراقب الموضوعي ، كان الانجاز اسرع، و اذا لم تستطع، فيمكنك الاستعانة بمراقب خارجي، تخبره بمراقبة مدى التزامك بالتغيير الذي الزمت نفسك به ،
(من يفهم نفسه فهو اكثر ذكاء و من يملك زمام نفسه فهو اكثر قوة _لاوتسو)