انت
اسم اشارة، مخاطب، فخاطب نفسك، انظر في مرآتك الداخلية، و حاول ان ترى نفسك،
انت ،
فاعل، و لست فقط مفعولا به، نعم احيانا يحدث ان تكون مفعولا به حتى تصحو، و تقرر،
انت تعلم الفرح و الألم،من اين جاء و متى جاء و كيف ذهب او بفي و لم يرحل،
انت تعلم من علمك و ما علمك، و ما آلمك، راقبت ذلك كثيرا و تحدثت، استمر راقب الفرح و الألم . المراقبة هي المعلم المؤثر،
. و كلما استطعت ان تكون انت المراقب، كان الحضور و القرار و التطور و التغيير للأفضل ،
انت في الخفاء ؛
انت وحدك تعلم ما تشعر به و لا تخبر به احدا انت تعلم ما تشعر به في الخفاء،. صحيح قد لا تستطيع التعبير عما يدور في قلبك او احيانا لا تستطيع توصيفه، قد تغصب جدا و لا تعلم انك في موقف غيرة، قد تهتم جدا كأنك محب لكنك خائف، كلما عرفت ما في مشاعرك في الخفاء و نجحت في التوصيف، ستفهم و سترحم نفسك من التورط في مشاعر لا ترضيك،
ينطبق الحال على الخفاء الذي تعرفه عن مواقفك و سلوكياتك، ماذا تفعله و تخفيه، من خير او شر، ماذا تخفيه و يخالف القيم او القانون او كلاهما معا و الاهم ان لا يراك احد، فماذا كان و ماذا تنوي ان يكون؟
انت ففط تعرف خفاءك، خيرا كان او شرا، فراجعه، و لا تخبر احدا، لا يهم، المهم ان تقيمه و تصوب خفاءك كلما استطعت ،
مهارات الاتصال الذاتي هنا تقدم لك الكثير من الحلول ( بمكن مراجعة موضوعات الاتصال الذاتي هنا على هذا الموقع)،
انت محصلة البذور و الجذور ؛
كل شيء له جذر و قبل الجذر له بذره تمت زراعتها، بيئتك او انت نفسك زرعتها، و ساهمت في نموها على مراحل متراكمة، و كل يوم تجني ثمرة، و تتضح صلاحية الثمار او فسادها من خلال الظروف والأشخاص و المواقف.
ركز في البذور و الجذور، و ابذل جهدا للإصلاح وتغيير أنماطك ومعتقداتك و افكارك، تنضج مشاعرك و تتطور حياتك.
انت السائل و المسئول؛
انت محصلة ما تطرحه على نفسك من أسئلة و ما ترد به من إجابات او توقعاتك للردود،
انت المسؤولية؛
في الوقت الذي يفهم فيه عقلك و يعي قلبك، و تتفتح فيه عيناك و تدرك و تتخذ طريقا لترى الدنيا، طائرك المربوط في عنقك، يلازمك، يوثق و يطلع، مسئوليتك كاملة عن كل وثيقة، كيف استقبلت الاحداث و تفاعلت معها، مسئوليتك مسئولية كاملة و ذاتية و سنحاسب فرادى.
و انت تتحمل مسئولية ميزانك، حسناتك وسيئاتك، و الآخرون مسئولون كل عن نفسه.
انت السعي ؛
انت عليك السعي، و سعيك في الاتجاه الصحيح مشكور و مأجور حتى لو لم تحصل على النتيجة، النتيجة العظمى تحصل عليها بالسعي في الطريق الصحيح، السعي سبب و هو تكليفك و تشريفك لا النتيجة. و تأكد أن قوانين الله في الكون العظيم،. السبب و النتيجة، تعطيك النتائج فتدبر.
انت الاختيارات .
نعم انت تختار، لا يتحكم احد في نواياك، افكارك، مشاعرك، كلامك، افعالك، و اذا تركت نفسك لاختيارات الآخرين فيك فهذا ايضا ضمن اختياراتك.
،،
انت وحدك
لا أحد غيرك
انت من تساعد نفسك و تدربها، بالقرار و الانضباط و الاستمرار، ضبط النفس نفسه قصير، فساعد نفسك باعادة ترتيب بيئتك على ضبط النفس، لا تضع نفسك دائما في مواجهة الإغراءات التي تعلم انك ضعيف تجاهها الا حين تقوى،
حتى أن تغير عاداتك، نظم بيئتك للتغيير، تذكر حين نستعد لصيام رمضان،
معظم عاداتنا السيئة تتقدم متعتها و تتأخر عواقبها، كثير من شخصيتك تكون في اللاوعي بلا وعي، الان آن أوان التغيير، و الوعي و بوعي اعد النظر في عاداتك، عاداتك القديمة تلبي تلبي احتياجات أساسية، اعرف احتياجك و تجاوب معه بطرق أخرى،
فالعادات تكونت لتلبي الحاجات الأساسية و التمسك بالدوافع القديمة الثابتة، الحاجة للتواصل و للانتماء تلبيها بزيارة الاقارب او شبكات التواصل، و للاهم ان تلبيها بأن تتصل بذاتك لتنطلق الى الاتصال الاعظم،
الحاجة إلى اليقين و الاطمئنان سؤال المتخصص او البحث. الان نسال محركات البحث، الاهم ان يكون لديك يقين داخلي عظيم يأتي بعده كل شيء،
حاجتك الحفاظ على الطاقة و البقاء الذهاب الى المطبخ للحصول على الطعام، الان ابليكشن للحصول على الاكل، الاهم ان تتغذى بصحة و سلامة، و ان تتغذى ايضا من داخلك،
أنتَ
خلقت لهدف و رسالة، هل تقبل ان تقضي عمرك دون معرفتها و السعي لإتمام اختبار الرحلة، انت انسان كرمك الله مالك الملك، و لا احد له فضل في ذلك و لا احد يستطيع أن يسحب منك هذا التكريم،
، قد تتعثر في طريقك، قد تمر بتجارب قاسية، مؤلمة، قد تصادف الأذى و الخذلان، قد تفقد توازنك، و رغباتك لفترة، قد تحزن و تستسلم لفترة، لكن تقبل التجربة و حولها لدرس مهما قست لتتجاوزها، لتكمل، بمرونة و فهم عميق، لا مصادفات، انها اقدار و حكمة عظيمة، التقط و ترجم ما يصلك من رسائل و انت وحدك تستيقظ و تنضج، ثم تجد الجميع حولك،
فقط البداية من الداخل من عندك انت.
اذكركم بالحكمة؛
(من يفهم نفسه فهو اكثر ذكاء و من يملك زمام نفسه فهو اكثر قوة _لاوتسو)