الحب و المشاعر الأخرى 

الحب استثمار في اغلى ما نملك، في المشاعر، مكاسب المشاعر حياة، تستقبل كل الاحداث بقلب محب، و خسائر المشاعر اكثر الما من اي الم، حتى مشاكل العمل و خسائر  الفرص، كلها تصب في الم  المشاعر، 

و الوعي بمشاعر الحب يحقق للإنسان حالة فريدة يستشعر بها جودة الحياة، 

الوعي المشاعري عموما ينقذ الإنسان، و أهمية الوعي بمشاعر الحب تضبط ميزان حياة الإنسان، تجعله يسعى للتفهم و التطور ليحافظ على كنزه الثمين، كلاعب كرة في مباراة مهمة، يسعى للفوز و لا يكتفي بمجرد احراز الهدف الأول، فإذا احرز هدفا سعى للهدف التالي و هكذا حتى يطلق  الحكم صفارة نهاية المباراة، 

يمكن ان تستفيد من مقياس الوعي طبيا، AVPU  و هو اختصار للاحرف الأولى من كلمة التنبيه alert ، و كلمة الصوت voice، و كلمة الألم pain، و كلمة عدم الاستجابة unresponsive، و هو مقياس يمكن اطقم  الرعاية الصحية من قياس وتسجيل مستوى وعي المريض جسديا . و هو  تبسيط لمقياس جلاسكو للغيبوبة (Glasgow Coma Scale)، الذي يقيس استجابة المريض من خلال ثلاثة مقاييس و هي؛ حركة العين، و القدرة على الكلام و المهارات الحركية، انها استجابات لوعي  العقل بالجسد و الاتصال الجيد بينهما، 

 

الوعي بمشاعر الحب يجعلك تسعى من اجله، و من اجل الحفاظ عليه و بذل الجهد لاستدامته، 

الحب مفتاح يفتح البوابات  لكل مراحل التطور التي تليه، الحب تدفق الحياة، الاحداث، الافكار، و التجارب و المشاعر، 

معجزة الحب و التشافي الشفاء ( كتاب   ليو بسكاليا عن   الحب، وان أو وان لاف، 

علاقة الحب تفاهم كلام مباشر بسيط تحدث و استماع ، تتحدث معه ، يساندك يساعدك يبحث معك عن حلول لو صادفتك مشكلة ، تصبح ممتلئا بمن تحب اجتماعيا و نفسيا ، الحب لا يخلو من مغامرة لكن السكينة و المودة و الرحمة هي المشاعر الحاكمة حتى حين تخوض المفامرة، 

تكتشف من خلاله ان الصراع و المنافسة و التجاهل و التنمر  لا يدعمون الحب ، الكثير من البشر في حالة تكرار لقصص غير ناضجة ، نطلق عليها الحب،.  الحب اختيار،. ثم اختبار ، او فلنقل سلسلة من الاختبارات، الحب توسع، و ازدهار حتى يدوم و يعلو، و يتجاوز المتعة مع انه يحتفظ بها،  تتطور العلاقة تقوى و تزدهر ، يملأ القلب و يسد الفجوة بين الاحتياج و التلبية، 

 

حتى ان البعض يرى ان كل سلوك خاطىء وراءه   حاجة لم تتم تلبيتها، 

و علاقة الزواج من اهم علاقات الحب، و القرب، يزهر العلاقة،  راحة و اطمئنان، و لابد حتى يبقى ان تتطور إلى علاقة مزدهرة، 

و رغم ان مشاعر الإنسان متعددة، الا ان الحب اعظمها،. يظل الحب بكل انواعه مشاعر في كفة راجحة، و باقي المشاعر في كفة أخرى، 

_ المشاعر اهم و أرقى الاهداف فاحترم مشاعرك، 

 

_المبادرة افضل من الانتظار 

 

_ لو اراد احد امرا لك او امتلأ شعورا تجاهك سيفعل، 

 

_ الملل حين لا تجد ما تفكر به بحب و امان، بسعادة و رضا 

 

_ كن عزيزا على نفسك 

 

_ اذا لم تتلق ردا فقد جاء الرد

معك حق و احترم وجهة نظرك و اقدر ذلك بعض. 

 

_ الإجابات البسيطة قد تكون غير متوقعة و تنهي اصعب المواقف 

_ لا يشعر احد بما تشعر به مهما وصفت المشاعر مسألة ذاتية فقط

_ كل إنسان يفكر في نفسه حتى لو لم يركز فيما يفكر

_ افكارك تنجب مشاعرك كلما طورت الفكرة و المعرفة تطورت حياتك. 

 

اما ما يتعلق بالحب اللا مشروط :_

 

أساسيا للوصول إلى الحب: التغلُّب على النرجسية. 

النرجسية و الحب 

يسقط الإنسان تجاربه و الامه على اسلوبه في التعامل مع من حوله  و لا يحترم  أن لكل انسان طبيعته الخاصة، 

النرجسية تمنع الانسان ان يرى الآخرين كما هم، مع حقوقهم في اختيار اساليب حياتهم، 

 

 الحب قرار و التزام و انضباط، 

لدعم مشاعر الحب، 

الحب تدريب لاستمرار الاستحقاق من الطرفين، 

 

اما الحب غير المشروط؛ 

الحب الرومانسي، العاطفة و الارتباط، هذا الحب يتضمن  الاختيار لشريك الحياة، ليس مشاعر فقط و لا انعدام الشروط، ان اختيارنا في ذاته هو تحقيق لقدر من الشروط، 

 و  الزواج قرار واقعي العملى ، 

لتحقيق الحب الآمن، مع الحفاظ على رغبات و خصوصية كل طرف، و تبادل المساندة و الاخذ و العطاء، 

_  الفطرة الإنسانية تحتاج إلى الحب غير المشروط، 

لكنه لا يتحقق الا نادرا جدا، و اشارت دراسات إلى إمكانية تحققه في علاقة الامومة، لانه هنا حب فطري،. و يشير إلى حب الاب انه مكتسب، و مع ذلك فقد تجد بعض الامهات تضع شروطا للحب و تجد اباء لا يضعون، و مع الوعي و النضج و تطور مدارس العلاج النفسي ارتبط مفهوم التربية بالحب اللا مشروط من الآباء و الأمهات، 

_الذين لم يتلقوا حبا غير مشروط من الأبوين في الطفولة، سوف يشعرون بالوحدة  او الحرمان او بعض الاضطرابات في وقت من الأوقات 

 _امنح حبا غير مشروط للأبناء و اعتبر ذلك انجازا عظيما يتطلب الصبر و الالتزام و الانضباط .

_الحب الرومانسي في الارتباط و الزواج مشروط و تقبل ذلك، لا يمكن ان يقبل احد احدا يخونه او يقلل من قيمته، 

_كن مستحقا للحب. ستتغلب بالاستحقاق  على فكرة اللهاث وراء حب لا مشروط من الآخرين، 

_تخلص من ضغط  فكرة الحب غير المشروط، 

مهما كان، هي مشاعر قد لا تأتي الانحر الابناء في درجات ناضجة من الوعي، 

_ إذا لم تتلق حبا غير مشروط حتى من أبويك، ما زالت لديك فرصة عظيمة لتحب نفسك بوعي، و لا تبحث ابدا  عن الحب غير المشروط عند احد مهما كان، خاصة اذا لم كنت قد حصلت عليه في طفولتك

،،، 

 *مشاعر*؛ 

كانت الدراسات التقليدية تشير إلى ستة او سبعة مشاعر أساسية يعيشها الانسان، ما بين المشاعر الإيجابية، كالسعادة  و الرضا، او مشاعر موضوعية محايدة كالتقبل، او سلبية منها 

 الاشمئزاز الغضب الخوف الحزن، 

اما مشاعر المفاجأة و الدهشة ، اعتقد انها تتأرجح بين السلبي و الايجابي وفقا لنوع المفاجأة،

 (سعادة و رضا وحزن وغضب ودهشة وخوف واشمئزاز،) 

كل هذه المشاعر تحيط الانسان بطاقة و ذبذبات تحدد عالمه، 

و كل فكرة، تليها مشاعرها ، تتحول لذبذبات طاقية 

تتضمن عالم الإنسان الداخلي من نوايا و افكار، تؤثر بشكل كبير على عالمنا المادي الملموس المرئي و المسموع بحواسنا المحدودة، 

 

تميز  بعض الدراسات  بين سبعة وعشرين نوعا  من المشاعر و ليس فقط سبعة مشاعر ، هذه المشاعر تندمج مع بعضها في حياتنا اليومية، و تضيف إلى تقسيمات علم النفس السابقة للمشاعر ( سعادة وحزن وغضب ودهشة وخوف واشمئزاز،) 

 فقد اشارت دراسة جديدة “لداتشر كيلتنير”  إلى أن هناك سبعة وعشرين نوعا  مختلفًا من المشاعر وهي مترابطة بشكل وثيق مع بعضها البعض. ووفقا للدراسة التي اجريت على أكثر من ثمانمائة فرد من الرجال و النساء، أثبتت تداخل المشاعر في خريطة تفاعلية بين الحسد والمتعة والفخر و الغضب والحزن،  

و بعد تعرض عينة الدراسة إلى مقاطع فيديو  مثيرة للمشاعر ، 

 مدتها من (٥) إلى (١٠) ثوانٍ بهدف إثارة عدد كبير من المشاعر.

تضمنت مقاطع الفيديو مواضيع عن الولادة والرضع وحفلات الزفاف وعروض الزواج والموت والمعاناة والعناكب والثعابين والمخاطرات الجسدية والألعاب البهلوانية الخطرة والمشاهد الجنسية والكوارث الطبيعية والطبيعة الخلابة ومشاهد مصافحة محرجة. تظهر مشاعر بين الحنين والاشمئزاز!

و تم تقسيم العينة إلى ثلاث مجموعات منفصلة من المشاركين في الدراسة لمشاهدة  مقاطع الفيديو بشكل متتابع، وبعد مشاهدة كل مقطع، يتم إعداد التقارير، بعد تعبير المجموعات عن مشاعرهم تجاه كل مقطع، 

 و قد عكست  ردودهم  مجموعة كبيرة جدا من الحالات العاطفية التي تتراوح  بين الإعجاب، العشق، وتقدير الجمال، المتعة، الغضب، القلق، الرهبة، الإحراج، الملل، الهدوء، الارتباك، الاحتقار، الحنين، الإحباط، الاشمئزاز، الإحساس بالألم، البهجة، الحسد، الإثارة، الخوف، الذنب، الرعب، الاهتمام، الفرح، الحنين إلى الماضي، الفخر، الراحة، الشاعرية، الحزن، الرضا، الرغبة الجنسية، الدهشة، التعاطف، والانتصار.

مما وفر حصيلة من البيانات التي سمحت للباحثين بتحديد سبع و عشرين فئة من المشاعر، من خلال النماذج الإحصائية لأساليب التصور، نظم الباحثون الاستجابات العاطفية لكل فيديو في خريطة دلالية من المشاعر الإنسانية، التي ترسم عالم الإنسان الداخلي، و هذا العالم الداخلي يؤثر على استجاباته لكل معطيات الحياة،

تبين أن  هناك تدرجات  من العاطفة على عكس فكرة أن كل حالة عاطفية بمثابة جزيرة منفصلة ،و ان التجارب العاطفية أغنى  وأكثر دقة من الاعتقاد السابق، 

 مثلًا: بين الرعب والهدوء، والرعب والحزن، والمتعة والعشق، 

 هذه النتائج يمكن ان تساعد العلماء  في تحديد الحالات العاطفية بشكل أفضل والتي تكمن في المزاج ونشاط الدماغ والإشارات التعبيرية، مما يؤدي إلى تحسين العلاج النفسي وفهم الدماغ الذي هو أساس العاطفة والتكنولوجيا المستجيبة لاحتياجاتنا العاطفية “

نعود للحب، على مقياس الوعي ( سلم هاوكنز لقياس درجات الوعي )  نجد الحب في أعلى مجموعة من درجات الوعي، 

عند  درجة 500 الحب  Love : 

الحب هنا لا مشروط ، لیس الحب بمفهومه الضيق بين رجال و نساء ، ليس الذي ينتهي بانتهاء العلاقات بغضب و كراهية ، ونتائج الاحباط التي تظھر  مع الكبرياء ،

المحبون  رفقاء بأنفسهم و الاخرين ، الحب ھنا ھو حالة الوجود، ھو التسامح والاھتمام من القلب ،  الخیر المطلق في الحیاة  ، حتى انهم يعتبرون  الخطأ خيرا يوقظ الاخرين للحب ، هادئون ، مستقرون  ، لا يضايقهم  احد ، لا يستفزّون  احدا  ، ھذا ھو مستوى السعادة ، فقط من ٣٪‏ الى ٤٪‏  من سكان العالم يعیشون في ھذا المستوى من الوعي.

هنا لا مشكلات في التواصل  لا مع الذات و لا مع الاخرين ، ان المحبين يحققون أعلى درجات الوعي و الاتصال بالذات، يستمتعون في علاقاتهم ، و  مريحون  في الاتصال ، و يصلون لدرجة عالية من الخشوع ، و الاتصال الاعظم 

،، 

كل هذا يؤكد اهمية الوعي المشاعري و ضرورة  احترامه، و يظل الحب اعظم المشاعر و اجملها، و اكثرها رفقا و إنسانية، غير الصورة الدرامية المعقدة التي ينقلها لنا الإعلام و عالم  الفن في الاغاني و الدراما.

اللهم اجعل محبتي لك و لكل مخلوقاتك تتجاوز ادراكي 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 501 مشاهدة
نشرت فى 26 ديسمبر 2022 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

638,807