يساعد الاتصال الذاتي على فهم الإنسان لنفسه، و التعرف على أفكاره و حواره الداخلي الذي يؤثر على كل حياته، يسترجع ذكرياته بألم او حنين، يبني تصوراته الذهنية عن واقعه ، يحلل و يفسر المواقف التي يمر بها، يفهم ما حوله و من حوله،
تحليل وإدراك واستنتاج لتقييم المواقف و الاحداث و الأشخاص، يتخذ القرارات
، البعض يقضي عمره يعرف الآخرين اكثر من نفسه، في عمليات الاتصال الذاتية يتعرف الإنسان على قدراته ، يضع اهدافه و يراجعها، ويستطيع يحدد نقاط ضعفه، وقوته، و قدراته و مهاراته، و يدرك فرصه المتاحة و العقبات التي يواجهها، يقدر مشاعره و يعرفها و يتعاطف مع ذاته و يقيمها و يقومها،
كل الناس يقومون بعمليات الاتصال الذاتي، لكن البعض لا ينتبه إلى حديثه الداخلي،
يقوم الإنسان بعملية الاتصال مع الذات بعدة طرق؛
_مجرد التفكير،
_ التحدث بصوت عال،
_ القيام باشارة او حركة وجه، طرق التعبير المتعددة التي تعتمد علي اي من اشارات لغة الجسد،
_ الكتابة، البعض يلجأ إلى الكلمة المكتوبة، يكتب مذكراته ، يرسم و هو يفكر،
يمكننا ان نتذكر نافذة جو هاري،
انا انطوائي خجول ، لا أملك مهارة الكلام، ألجأ لأمي و اخوتي للاستشارة ، ينبهونني لخجلي ، لا أجد مبررا لذلك، قال زملائي انني ابدو مغرورا، لا اشعر بذلك ، افكر في همومي كثيرا تداهمني الكوابيس و لا اخبر بها أحدا و لا حتى امي
معلومات اعرفها و يعرفها الجميع خجول انطوائي ، منطقة الوعي المكشوفة
معلومات لا اعرفها و يعرفها الآخرون ابدو لهم مغرورا منطقة الذات العمياء
اعرفها و لا يعرفها الجميع الكوابيس افكر كثيرا الذات المخفية اسرار
لا أعرفها و لا يعرفها الجميع الذات المجهولة الأسباب،
و كلما ازدادت مساحة الذات المكشوفة و تقلصت المساحات العمياء و القناع و المجهولة استشعر الإنسان الراحة و النجاح
و كلما زاد وعي الانسان و تحسنت علاقته بذاته و أدرك جوانبه بموضوعية و تقبل كلما ازدادت تلقائيا المساحة المكشوفة له من نفسه و كانت واضحة للاخرين و يساعده ذلك في بناء صورة ذهنية داخلية عن نفسه و ظهرت هذه الصورة متسقة مع صورته عند للاخرين ،
و تساعد عمليات التأمل الذاتي في فهم الانسان لنفسه و تقييمها و تقويمها،
كما تساعد استطلاعات رأي المقربين منه ليعرف كيف يبدو لهم و يساعد نفسه في عمليات التقييم و التقويم، فيرصد الملاحظات و يقرب المسافة بين ما يراه عن نفسه و ما يراه الآخرون فيه
تحدث العديد من الاضطرابات في عملية الاتصال الذاتي في مراحل نمو الانسان، و اذا لم يجد من يساعده على فهم مواقف الحياة فان ذاكرته تمتليء بمخزن مرتبك من المشاعر،.
و قد تتخزن المشاعر وفق النموذج المعتمد مجتمعيا،
مثلا الرجال لا يبكون و لا يضعفون، فلا يسمح لنفسه بالتعبير عن الحزن او البكاء لكن المجتمع يسمح بالغضب، فنجده يغضب اذا كان حزينا، و يظل متألما و لا تهدأ روحه،
لم يتواصل مع ذاته و لم يدرك مشاعره الحقيقية، و هنا يمكن ان يمارس العنف مع نفسه و مع الآخرين، حتى ان مجرد عدم التعبير عن مشاعره يعتبر عنفا ذاتيا ،
و غالبا ما يعكس تواصله مع ذاته و مع جسده ، نموذجا مجتمعيا ، بلا تنظيم للمشاعر و لا قدرة على التعبير ،
بعض النساء لا تستمتع ، سعة نفسية مضغوطة لا تحتمل حتى مشاهدة افلام ،
فاذا تعرضت إلى تحرش ، ختان ، اغتصاب ، تجدها امتلأت بألم التجربة، و لا تسنح لنفسها بحياة عتدية لانها تعتقد انها تحمي نفسها، من تكرار تجارب و مشاعر الألم،
( هناك انواع من العلاجات لاعراض يطلق عليها سوماتيك، الجسد دليل و وسط العمل للعلاج النفسي ، و له مدارس كثيرة )
توتر هز الرجل تعبر عن هروب طريقة محدودة للتعبير عن طريق حركة الجسد،
هروب من غضب ،
لابد من الاعتراف ان الصدمات جزء من الحياة،
و َن الأفضل ان نتعامل ببطء وقت التوتر لنخففه، و ان نتلطف مع النفس ، التماس العذر للاخرين، حسن الظن ، محاولة رؤية الموقف الكلي ، استشعر الإنجاز حتى لو صغير، خذ بالك من تدرج الحلول و الإنجاز
المراقب المعلم، لا الجلاد الذي يؤنبني و يجلدني و يحملمي مسئولية كل شيء، و لا المخادع الذي يخبرني ان الجميع مجرمون و انني أفضل من الجميع