بيئة الاتصال
المحيط النفسي و المادي و درجات النضج و الوعي التي يحدث فيها عملية الاتصال، المشاعر و الافكار و المعتقدات و التصورات و خصائص المكان سعته و ضيقه،. درجة الحرارة و جودة التهوية و الالوان و الروائح، تؤثر كل هذه العناصر على عملية الاتصال و جودتها
لدرجة ان احد علماء الفتوى اخبرني انه كان يظأل عن تفاصيل بيئة الاتصال التي حدث فيها موضوع الفتوى خاصة اذا تعلق بموضوع الاسرة و ادارة علاقات القرب،
كيف تؤثر بيئة الاتصال على الفكر و المشاعر و السلوك
،،
بيئة الاتصال شديدة الأثر على عمليات النمو العقلية و العاطفية و نقل المعتقدات،. ان مراقبة نموذج الاتصال السائد داخل محتمع ما او داخل الأسرة يؤثر على الأطفال في مراحل نموهم المبكرة لتكرار النموذج الموروث ذاته بل و التجويد عليه،
الكارما و الجينات و التطور في العلوم البينية التي تدرس السلوك الانساني و علم الوراثة
يدرس بلومين منذ نحو نصف قرن من الزمن، العناصر الوراثية المكونة للشخصية، وهو رائد في دراسات التوائم المتطابقين الناشئين في أسر مختلفة، وفي مقارنة الأطفال المولودين والمتبنين الناشئين في الأسر نفسها. ومن خلال هذه الدراسات التي شملت آلاف المشاركين واستمرت على مدى عقود من الزمن، درس بلومين وزملاؤه الحصة التي تساهم فيها كل من الجينات والبيئة على حدة، أو ما يصاغ عادة على شكل ثنائية الطبيعة والتنشئة، في تشكيل الشخصية، ويجد أن الجينات هي الغالبة دوماً.
يكتب بلومين، وهو الحجة في اختصاصه، عن الثورة التي أحدثها اكتشاف الجينوم البشري، والتي ستغير من دون شك حياتنا ومجتمعاتنا. ولا يحتاج الأمر سوى معرفة متواضعة بالطريقة التي أسيء بها استخدام علم الوراثة كي نشعر بالقلق. أضف إلى ذلك التعطش للبيانات الشخصية على المنصات الرقمية العملاقة، مثل "غوغل" و"فيسبوك"، والكفيلة بأن يتحول القلق إلى رعب. هذا فضلاً عن استخدام هذه البيانات من قبل أرباب العمل وشركات التأمين. ولا بد للمرء أن يكون مفرطاً في التفاؤل (مثل بلومين)
انت تتعجب من أبناء في اسرة واحدة بصفات مختلفة و سلوكيات و افكار و حتى صفات شكلية
مصطلح «الوراثة السلوكية» إلى التركيز على التأثيرات الوراثية، يبحث المجال على نطاق واسع في التأثيرات الوراثية والبيئية، باستخدام تصميمات بحثية تسمح بإزالة التشويش بين الجينات والبيئة. تم تأسيس علم الوراثة السلوكية كنظام علمي من قبل فرانسيس غالتون في أواخر القرن التاسع عشر، وذلك فقط لتشويه مصداقيته من خلال الارتباط بحركات تحسين النسل قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. في النصف الأخير من القرن العشرين، شهد هذا المجال شهرة جديدة مع إجراء أبحاث حول وراثة السلوك والأمراض العقلية لدى البشر عادةً ما تستخدم دراسات توأمية وعائلية، بالإضافة إلى بحث عن الكائنات الحية ذات النموذج الوراثي من خلال التكاثر الانتقائي والصلبان. في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، مكّن التقدم التكنولوجي في علم الوراثة الجزيئية من قياس الجينوم وتعديله مباشرةً. أدى ذلك إلى تقدم كبير في أبحاث الكائنات الحية النموذجية مثل الفئران بالضربة القاضية وفي الدراسات البشرية مثل دراسات الارتباط على نطاق الجينوم، مما أدى إلى اكتشافات علمية جديدة.
لقد أثرت النتائج المستخلصة من الأبحاث الوراثية السلوكية على نطاق واسع في الفهم الحديث لدور التأثيرات الوراثية والبيئية في السلوك. وتشمل هذه الأدلة أن جميع السلوكيات التي تم بحثها تقريبًا تخضع لدرجة كبيرة من التأثير الجيني، ويميل هذا التأثير إلى الزيادة مع تطور الأفراد إلى مرحلة البلوغ. علاوة على ذلك، تتأثر معظم السلوكيات البشرية التي تم بحثها بعدد كبير جدًا من الجينات وتأثيراتها الفردية على هذه الجينات صغيرة جدًا. تلعب التأثيرات البيئية أيضًا دورًا قويًا، لكنها تميل إلى جعل أفراد الأسرة أكثر اختلافًا عن بعضهم البعض، وليس أكثر تشابها.