الإعلام الأمني هو الاعلام الذي يعمل على نشر ما يتعلق بتحقيق أمن المجتمع . على المستوى العام و الخاص، الداخلي و الخارجي، حق المواطن في حفظ نفسه و ماله و عرضه. من خلال نقل الاحساس العام بالامن و الامان ليمارس الناس حقهم في حياة آمنة، من خلال متابعة النشاطات والتدخلات التي تقوم بها المصالح الأمنية والأجهزة ذات العلاقة للحفاظ على الدولة و الحفاظ على النظام و الاستقرار داخل المجتمع. و حفظ المال العام و كذلك محاربة الجريمة والانحراف والفساد، وكسب تأييد المجتمع بشرائحه وأجهزته ومنظماته المختلفة ضد كل ما يهدد أمنه ، ونشر الاخبار و الوقائع و الحقائق والمعلومات من اجل القضاء على الشائعات لضمان الحصول على ثقة و تأييد افراد المجتمع . كما يعمل على تغيير الصورة الذهنية السلبية في أذهان الجماهير عن رجال الأمن، و عرض الانجازات و البطولات و المخاطر التي يتعرضون لها، أثناء توليهم مسئوليات حفظ الامن و مقاومة الظواهر الإجرامية والإرهابية التي تهدد المجتمعات و الافراد . رسالة الاعلام الامني هي العمل على نشر مشاعر الطمأنينة و الامان و الاستقرار في المجتمع، من خلال تدفق المعلومات أو الأفكار أو الأخبار أو المعارف التي تكون ذات أهمية بالنسبة للجمهور المستهدف، و الأخبار الأمنية هي التي تتضمن معلومات أمنية جديدة عن أشياء أو أشخاص أو أحداث وقعت أو تقع حالياً أو مستقبلًا وتهم فئة محددة أو فئات مختلفة في المجتمع. القائم بالاتصال في الاعلام الأمني :_ و الأخبار الأمنية تمر على ساسلة من القائمين بالاتصال حتى تصل للنشر العام، و هنا تختلف آراء الباحثين المتخصصين، و حتى عموم الناس، حول اثر الأخبار الأمنية و نشر تفاصيلها على المجتمع و هل يمكن ان تكون عاملاً مساعداً على نشر الطمأنينة و تحقيق الامن و الاستقرار في المجتمع، و العمل على الردع والتهذيب قبل وقوع جرائم أخرى ، أم انها يمكن ان تكون عاملاً من عوامل نشر الجريمة و الصراعات الاجتماعية، الخبر الأمني احد أشكال الاتصال الأمني الجماهيري له خصوصية وحساسية شديدة لما يتضمنه من معلومات و وقائع وقضايا تمس افراد المجتمع وحياتهم بشكل مباشر و قد يؤدي نشرها احيانا الي نتائج سلبية وآثار خطيرة على أمن المجتمع لذلك ينبغي التعامل معها بمعايير موضوعية و احيانا معايير خاصة وفقا لما تستدعيه بيئة الاتصال الداخلية المحلية او الخارجية الدولية، الامر الذي يتطلب تدريب القائم بالاتصال في الإعلام الأمني،. و هو اما يكون متمثلا في الأجهزة الأمنية في الدولة، الني يمكن ام تختار المادة الإعلامية الني ترسلها لجهات النشر، او يكون لديها جهات نشر مباشرة من خلال مواقعها الإلكترونية او منصاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، و قد يكون القائم بالاتصال من خارج المنظومة الأمنية من المتخصصين في الصحافة و الاعلام، و قد يكون مواطن عادي شاهد عيان على واقعة و يملك الان ادوات النشر العصرية الني لا ينبغط ام نتغافل عن اهميتها، ، و في كل الحالات يجب ان يحصل القائم بالاتصال على المعلومات و المعارف التي تحصنه ضد مخاطرالتعامل غير المتخصص مع الخبر الأمني، انواع الخبر الأمني ؛:_ حيث يتنوع الخبر الامني من حيث الموضوع المتناول من خلاله، و نجد ان الخبر الأمني أو العسكري المتخصص هو الخبر الذي يتناول مواضيع التسلح والحروب العسكرية والاعتداءات الأمنية، و الجرائم و الجهود الأمنية لمكافحتها، و قد يأتي الخبر الأمني مستقلا، و قد يأتي متشابكا مع كافة أنواع الأخبار الصحفية الأخرى :_ - الخبر السياسي - الخبر الاقتصادي - الخبر الثقافي - الخبر العلمي. - الخبر الرياضي. - الخبر الاجتماعي. - الخبر المتعلق بالمنظمات الشعبية والنقابات المهنية و الاتحادات و كافة مؤسسات المجتمع المدني. - الخبر المتعلق بالطرائف و المغامرات و هو الخبر "الخفيف" و كذلك نجد الاخبار الأمنية تتنوع بين الأخبار البسبطة التي تتناول موضوعا واحدا محددا، و الأخبار المركبة التي تتضمن أكثر من واقعة في الخبر الواحد وتسود هذه النوعية في الأخبار التي ترتبط بالأزمات والكوارث والانقلابات والحروب. و جوائح المخاطر الصحية و ما يصاحبها من تأثيرات على النواحي الأمنية كما عاصرنا في جائحة كورونا . و قد يكون الخبر الأمني جاهزا و هو الخبر الذي يحصل عليه المحرر من الجهات المختصة او وكالات الانباء المحلية والعالمية او الهيئات و المؤسسات الأمنية المعنية، او يكون خبرا مبدعا يربط بين المتغيرات و يرصد العلاقات بين الاحداث و يعطي الكثير من نقاط التميز في تناوله، و في هذا العصر و انتشار الاعلام الرقمي و منصات التواصل الاجتماعي، قد نجد الخبر الامني في شكل خفيف كارتباط العنصر الامني بالحفلات و المباريات و حتى الطرائف و المغامرات او الأخبار الجادة التي تمس حياة الناس و أمن الدول و المجتمعات ، و نجد الخبر الأمني المجرد والخبر الأمني المفسر المصحوب بتحليلات أو تفاصيل إضافية. و بنبغي ان نفرق في تناول الاخبار الأمنية بين الخبر الملون الذي يتعرض لبعض التعديلات من الحذف و الاضافة للتدخل في طريفة استقبال الخبر، كما يعتبر معيار المكان أو الموقع الجغرافي عاملا مهما في صياغة الخبر الأمني فنجد :_ - الأخبار الداخلية أو المحلية - الأخبار الخارجية أو الدولية إسم الدورة : ( مهارة صياغة الخبر الأمني) الهدف من الدورة :- _ الإلمام بعملية الاتصـال ومفهومها و اهميتها في المجال الأمني، _تعريف المشاركين بأسس ومبادئ صياغة الخبر، و كتابة التقارير والأخبـار الأمنية. _ معرفة عناصر و ادوات تقارير المعلومات والرأي العام و صياغة المعلومات والمذكرات. _معرفة موضوعات الاعلام الامني. _ معرفة رسالة الإعلام الامني. _ معرفة عناصر الاعلام الأمني و تفاعلاتها مع مستويات بيئة الاتصال الداخلية و الخارجية، _ معرفة دور القائم بالاتصال في الاعلام الأمني. الأهداف التدريبية :- _الالمام بعمليات الاتصال و عناصرها و اهميتها في تنظيم العمل الاداري. _اعداد و كتابة التقارير و تقديمها وفق معايير تتعلق بالشكل و المضمون. _كتابة الخبر و عناصره، و اعداد الأخبار و التقارير الأمنية. النقاط التدريبية :- _التعريف بأهمية عمليات الاتصال في تنظيم العمل الاداري و تأثيرها على جودة العمل في المنظومة الأمنية بصفة عامة. _التعريف بمفهوم الخبر و عناصره و الخبر الامني و خصائصه المميزة، و تأثيراته. _معرفة انواع الاخبار الامنية و تشابكها مع كافة انواع الخبر الصحفي. _انتاج نماذج من الأخبار والتقارير الأمنية. بنهاية الدورة يكون المتدرب قادرا على فهم و تطبيق عدد من المعلومات والمهارات :- - يستطيع المشاركون في هذه الدورة من العاملين في إدارة وأقسام الأمن و الاستخبارات المختلفة والمسؤولين فهم عملية الاتصال وعناصرها. _ العمل في اتجاه تحقيق رسالة الإعلام الامني. _التعرف على علاقة عملية الاتصال بالعملية الإدارية والتنظيم. _ تقديم وإعداد التقارير الأمنية للقيادات. _ صياغة انواع التقارير الكتابية المطلوبة في مجال العمل الأمني. _معرفة الأسس والمبادئ العامة لإعداد وصياغة التقارير والأخبار الأمنية. _ صياغة الأخبار الأمنية وفقا لأهداف الاتصال، و الجمهور المستهدف.

 

يستطيع الاعلام ان ينقل الامن مضاعفا  و يغرس الطمأنينة  في القلوب ، و يحفز طاقات التغيير للافضل او للأسوأ وفقا لتوجهات صانعي الرسالة ، وواضعي استراتيجيات الاعلام ، نعم يستطيع الاعلام

كما يستطيع ان ينقل الفزع  والحرب  بقدرات هائلة و اثار مضاعفة ، يفعل ذلك للتحكم في صناعة الرسالة و التصوير والتكرار  ، و الاختيار و الانتقاء ، و القص و المونتاج ، و المبالغة او التجاهل ، 

يصنع من الصورة الواحدة  الف صورة  و يستبدل كلمة الرصاصة بملايين ، و مع كل اعادة مشاهدة ،  يتلاعب بسيكولوجية الجماهير ، التي لا يغفل عنها المسئولون ، فكيف يمكن ان نصنع حزام امن اعلامي لمواطن عادي ، يريد ان يعيش حياته ببساطة ، وسط هذا الكم الهائل من التلقي الاعلامي الإجباري و الاختياري ، كيف احمي مرهوبا  جديدا ينضم لقائمة المرهوبين ، من رعب اعلامي مضاعف ،

كما يعمل الامن الاعلامي الان في جانب الامن السيبراني ايضا، و هنا هل يمكن ان يتحقق مفهوم الامن الافتراضي الامن السيبراني 

تأهيل الناس بثقافة اعلامية ، التربية الاعلامية ، للإرسال ، و للتلقي ، و تأهيل صناع الاعلام الاحترافي على الارسال و التشابك مع الواقع و قراءة ابعاد الموضوعات ، لا سطحية و لا عشوائية ، نعم كل شيء مدروس ، و ساحة الحروب مبتكرة و التجارب لا تتوقف ، 

اصنع حزام أمانك الاعلامي  و التمس الاختيارات في خريطة تعرضك اليومية  للاعلام ، تعرض و تجاهل و تحدث و توقف عن الكلام وفق احتياجاتك له ، استمر في طريقك  حتى لو اشتعلت شاشات العالم ، افعل ما بوسعك ساعيا حتى تقوم الساعة ، 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2022 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

589,949