https://youtu.be/GVMgCrTJTsQ

الخيانة 

لا تفارقني ابدا هذه الجملة الآمرة الآسرة في حديث سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم ( لا تخن من خانك

الخيانة؛ 

ظلام، و عتمة،  اراها رقص على الحبال، عدم قدرة على اتخاذ القرار ، جبن و ضعف، معادلات بها العديد من الاطراف وسط ادعاءات بالحفاظ على المصالح المشتركة، 

عدم إشباع احتياجاتك،  هي الخلل مشترك بين اطراف العلاقة، و لا مواجهة، ،

اذا كنت انت الخائن يمكنك ان تتخذ قرارا فوريا عاجلا و ان تعالج نفسك و تشبع احتياجاتك،  دون الاضطرار لضعف الخيانة و التورط في مشاعر الخائنين، و زمرتهم، 

حدد احتياجاتك، و ما هو ما تقدمه مقابل تحقيق احتياجك 

اذا وجدت انك تدفع ثمنا باهظا لسد احتياجك، فكر، و دع احتياجاتك تتبلور امامك على السطح، لا تتجاهلها،

كثير من المشاعر نعيشها من وهم الاحتياج و عدم الاشباع و من صدمات طفولة، 

جروح الطفولة تؤثر على تعاملاتنا، و علاقاتنا، و كلنا مررنا بها، مشاعر غير ناضجة مؤلمة من الفقد و الهجر و الاهانة و الظلم و عدم التقبل، فهم خاطئ في مرحلة مبكرة اثناء رحلة الانسان، او فهم صحيح، المهم اننا منذ اوقات الفطام الأولى تذوقنا نوعا من الالم، و كل منا استقبله بطريقته) 

كثير من الناس يشبع احتياجاته عن طريق العلاقات مع الآخرين او عن طريق تملك قائمة من الماديات، هنا لا يمكن ان تشبع احتياجاتهم، و هنا ايضا يكمن الخطر ( غالبا ما تتعلق به تمر  باختبارك   فيه) 

كلنا لدينا الاحتياجات، الحب، المال، النجاح، البهجة، التقدير، قائمة كبيرة من الاحتياجات، كل احتياج له طريق للاشباع، علاقة، زوج أصدقاء عائلة، او احتياجات مادية، كل هذه العلاقات و المتعلقات لا تدوم، من المهم تذكر ذلك، ليكن المصدر الاول للاشباع بعد النضج هو انفسنا، فحاول اشباع احتياجاتك من خلال ذاتك اولا، ثم تستشعر جمال العلاقات، علاقات لا اعتمادية، علاقات لا مشروطة، تذكر كل الأشخاص في حياتنا ارواح تحمل رسائل، فركز على رسائل العلاقات

قد تستشعر الألم اذا تصورت حياتك دون المشبعين لاحتياجاتك، 

اعلم و تيقن انك تستطيع الاستغناء بروحك، 

انت لست جسدا او علاقات او ممتلكات

تشبع بنور ذاتك لا ينضب متاح و غير مشروط،. انت نفسك و نورك دليلك حتى تلتقي بشركاء الروح، 

،،

المتعة أثناء السعي دون انتظار الوصول و النهاية

رحلة الحياة رحلة اختبار مشاعر، 

الحزن و الغضب و الحماس و الحب و الألم حوالي ٤٥٠ نوع من المشاعر نختبرها في الحياة،. قد يكون من بينها الخيانة، 

اختبرها مراقبا و شريكا لا غارقا في نص طويل لا تخرج منه ابدا،. اختبرها دون ان تغرق فيها،. الارتواء، لا عطش و لا غرق،. 

حتى تلك الاهداف التي وضعتها، لا تكن اسيرا، لانها قد تتحقق بسعي دؤوب، و صبر، و تركيز، و قد لا تسبب لك الرضا، و لا السعادة، فلا تهدر انسانيتك انتظارا للهدف، عش أثناء رحلة الوصول للهدف،. استشعر متعة الطريق، 

،،،،

كل رحلة بها عراقيل و مشكلات، المشكلات تحديات،. محطات أساسية للتغيير و التقبل، و المرونة، قد تتخلى من خلالها عن قناعات و تتقبل الجديد،. و تتجلى لك احلى المعاني، التحديات و المشكلات كلها تنتهي، لندخل في تحديات جديدة و تحديثات جديدة، 

 

رحلة حياتك  تبدأ بالنوايا الحسنة، علاقات مزدهرة، مساع طيبة، قناعات مستنيرة، تفكير متوازن يفهم قوانين الكون و امتنان كبير لكل ما تمر به، حتى لو كانت خبرات الخيانة، و لا تجعل خبرات الخيانة تأسر افكارك، و احتفظ بنواياك الطيبة حتى النهاية، انو لنفسك خيرا مما مررت به و تقبله، و دع الطرف الآخر يمر، 

لن يأتيك المفقود حتى تمتن للموجود، و  كل النعم و الماديات تختبرها لكنها لا تمثلك،. النعم تذهب و تأتي و تتغير و تتطور، و سعادتك بها لا تدوم بنفس القدر، 

 كل التعلقات مؤقتة، الاحتياج و الملل و عدم الرضا ناتج عن مسافات بعيدة بينك و بين روحك، ذاتك العليا، اتصالك الذاتي الذي يؤدى  إلى الاتصال الأعظم بمالك الملك، أقوى من كل اتصال و تفاعل، 

توقف عن اصدار الأحكام و التصنيفات و العنصرية لانها مؤشر لضيق الأفق، حتى اذا تعرضت لألم الخيانة و اوجاعها، و فرق بين مستوى وعي الخائن، و وعي المخون، و ماذا خان الخائن، اذا كان زوجا او صديقا او اخا،. هل خان شريكه، ام خان فكرة الاخوة و الزواج و الصداقة،. بعض الشركاء لا يقفون على درجة وعي مشتركة، احدهما يقدر الفكرة و يفهم مسئولياتها، فالزوج يفهم مسئوليات الزواج من انفاق و رعاية و احتواء، و الصديق يفهم مسئوليات الصداقة و كذلك الاخ، لذا تجد بعض الخائنين لا يعرفون معنى العلاقة، و فكرتها و جوهرها، فيكون خائنا لجوهر الفكرة و لا يريد منها الا المظهر و الرغبة و قتل الوقت،

 

فلا تحكم حتى على الخائن، لكن احكم موقفك و مفاهيمك و انظر هل تتفق معه ام لا،؟ الاحكام تحبسك في اختبار غرفة واحدة،

و اذا وقعت فريسة التوقعات  فلا تتوقع الا خيرا و افتح باب الطرق و السيناريوهات لكنها مهما ساءت، وثق بالله، فكل الخبرات معلمة، 

،،

و المشاعر المؤلمة تعلم و تطور، 

الرحلة بها مشابهون لك سنلتقي بهم بعائلتك الروحية كن لنفسك صديقا حتى تلتفب بهذه العائلة. 

وقت لقاء الروح لا خيانة، لا تخون الروح المحبة الروح المحبوبة، بل تناغم و سلام، حرية و امان، لا داعي للخيانة و لا اضطرار، تخلص من كل خيانة، الخيانة ولوج في علاقات مخدرة، لو حقيقية اعلنها و لا تكن من الخائنين، كالادمان، هروب من المواجهة لا تخدر مشاعرك، و كن مع الابقى، و تأكد انه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. 

،،،

هذا هو المحتوى الصوتي مع بعض التفاصيل على قناة اليوتيوب د. نادية النشار DrNadiaElnashar 

https://youtu.be/GVMgCrTJTsQ

 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 425 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

639,212