نمر جميعا بخبرات الحياة

تجارب جسدية من محاولات جذب الانتباه البكاء و ننضج فنضحك و يفرح الاخرون نعود للبكاء، ننمو نحاول ان نتحرك ننقلب ، نحاول ان نقف فنقع، نتوقع الحب و التقدير، هذا ما اعتدناه حتى تبدأ اول انفعالات الغضب، نتفاجأ، هل يغضب منا هؤلاء المقربون، صدمة، نكرر الاخطاء، و نجدد الأخطاء، تصدمنا ردود افعال،. نفعل الصواب من وجهة نظر المقربين المربين أولياء الأمور، يصدمنا المجتمع،. ملاحظات الجيران الأصدقاء الاقارب المدرسة الجامعة العمل، نتحصن بدروع الحمايه، نكتسب ردود افعال جديدة، نغشب، نصرخ نبكي،.، نفرح، انفعالات، افراح و صدمات نتدرب على الحياة، لكننا نتحمل الخبرات بالفرح و الالم، تترك الجروح  علامات و اثار، لا تنتهي الا من خلال رحلة وعي و اسنيقاظ، حتى ندرك اننا ينبغي ان ننقذ انفسنا

و هنا  تبدأ رحلة الوعي و التشافي، تبدأ بالتعرف علي عمل الجروح فينا،، 

خبرات الهجر و الفقد و الخذلان و الخيانة، الكذب و الخداع، 

هل حقا تريد ان تنسى ام ان تتعافى؟ هل تريد ان تعيش بلا ذاكرة و تقابل نفس الجروح نفس الوجوه نفس المواقف، ام تريد ان تكتسل هذه الخبرات دون مشاعر الالم

تتذكر الخبرة دون اختناق او دموع او الم في جسد او غصة في حلقك او خفقان في قلبك، انه التشافي، لا يحدث الا بعد الاستيقاظ، بعدها تقرر هل تتعايش ام ترفض ام تبحث عن مساعدة، 

كلنا نجرب التعايش للبقاء  على قيد الحياة  فندخل في  علاقات اعتمادية( مع ملاحظة اننا ندخل فيها منذ الطفولة قدرات التعايش تنمو معها  الأنا و نظم الدفاع) 

اطفال العائلات مختلة التوازن يتعايشون من خلال التجاهل التظاهر المفاوضة الاختباء بالآخرين تقمص طرق للبقاء على قيد الحياة و التعايش 

يتعلمون طرق غير صحية و تنمو الأنا كنظام حماية يتعلمون التحليل و الإسقاط و  العنف يمرون بمراحل مجهدة لهم و للاخرين من  عدم نضج التجارب، يستمر ذلك حتى عند البلوغ نحاول الدخول في علاقات ناضجة مع استخدام نفس هذه الأساليب مما  يعمق الذات المزيفة (الطفل الداخلي الذي مر بجروح لم يتشافى منها بل تتراكم فوبها الجروح الجديدة ) ، 

نختبر التعايش ألما و معاناة و نختبر الألم

نختبر التخدير  في البلوغ مسكنات تعمل لفترة ثم يعود الالم 

و حين نجد ان هذه الأساليب لا تعمل نلجأ التشافي، 

وجود معالج و مجموعات آمنة لحماية الطفل الداخلي 

في مراحل  الاستيقاظ نفهم انه لا رجوع للوراء و الأساليب القديمة لم تعد تجدي،.

نبحث عن الذات الحقيقية تبدأ الرحلة، لكن متى نبدأها

حين نستيفظ على صوت يلفت انتباهنا لحياتنا فنحضر لقاءات أو نبحث عن معلومات، نستعيد مواقفنا و خبراتما بذاكرة منهكة، نشعر بالألم و الحزن،. الأسى، الغضب،. هنا نبدأ في الاتصال بالذات الحقيقية، الانصال الذاتي، هل كنا ما نشعر او نحب، هل ظلمنا انفسنا،، و السؤال المهم هنا هل تغرق في وعي الضحية ام المسئولية، اذا كنت تشعر انك ضحية فتأكد ان وقت التشافي و التعافي لم يحن، لذلك البعض يستسلم و لا يكمل رحلة الاصلاح الذاتي و التشافي، و يعود إلى أساليبه القديمة حيث منطقة الراحة الذات المزيفة و لبس الأقنعة،  يعودون إلى الاعتمادية رد الفعل المندفع إنفاق المال على عمليات شراء غير ضرورية، 

لذامن المهم ان تجد مساعدا مناسبا  للتشافي، اذا لم تستطع الاستمرار وحدك، 

مع وضع في الاعتبار ان المساعد لن يحل لك  كل مشاكلك أو يجيب على كل تساؤلاتك، لكنه يساعدك ان تكون مستقلا مسئولاً فتتخلص من وعي الضحية و العلاقات الاعتمادية ( تسلك  مسالك الروح و هي تحتاج استقلالا و استقبالا لتعيش) 

المساعد ينبغي أن يكون واضحا و حاسما ليدفعك للاستقلال و العمل يقدم لك الاحتياجات الأساسية للتواصل الصحي الأمن معه اهم شيء قبول تجربتك و مشاعرك  و التعامل معها   الإنصات المحاكاة الاحترام التفهم يستمع لمخاوفك و كسر مشاعر الإنكار التي تعودت عليها ، 

مهم وجود أصدقاء  أمناء  لكنهم ليسوا كافيين للتشافي رحلة التشافي تحتاج الوقت و الاستمرار، فلا تثقل على احد حتي لا يتجدد الالم، 

أحلامك مهمة جدا تذكرها باهتمام 

كن مراقبا لمشاعرك بدقة و لابد أن تكون بخير مع مساعدك

لا تترك روحك تذهب بعيدا

لا تدعها تستقر في الماضي و لا المستقبل

فموطنها حيث تقيم

ابقها معك

 

الحياة ذكية لا تعطي إلا بقدر 

قوانين الكون تضبط تلقائيا الأحداث ،  تعطيك حقائق قدر ما تحتمل ، الحقيقة لا تأتي وفق عواطفك 

قطعة من الجنة في روحك الخيال 

اكثر اماكن الألم هي اماكن رسالتك فيها 

مراحل التحول الداخلي 

،، 

في لقاء اخر

مراحل التحول للتشافي 

 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 431 مشاهدة
نشرت فى 30 مارس 2021 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,210