لماذا ترتبط التأملات التقييمية بنهايات الأحداث؟

لماذا لا نتدرب عليها فنجد المزيد من الفرص لتقويم بعد التقييم؟!

ايام  و ينتهي العام ، كان طويلا عميقا مغيرا موثرا،حصار الحصاد ، و الانجازات النجاحات و الفشل، 🏆👎👍😞😥

تكلمنا كثيرا عن الاهداف، و الخطط، حققنا بعضها او لم نحقق، لا تنزعج، 

كلنا مر بهذه التجربة، 

و انا معكم الكثير من الأهداف  لم احققها، بعضها تأجل و بعضها تبدل، لا مشكلة انها اهداف تابعة، نعم الهدف تابع و انت القائد المتبوع، الاهداف منفصلة  لا تلتصق بنا وصمات عدم تحقيقها، الفرصة قائمة، و الاهداف مرنة، تتطور متغيرة، متطورة، متشابكة مع واقع سريع الحركة ، 

الهدف تابع 

قوة النية

التوازن

الهدف لا يساويك  لكنه يضيف لك، 

السكون و الحركة و التوازن بينهما

اندفاع الرغبة و قوتها و القدرة على التريث و الوقوف، التقبل و التسامح بدلا من اجهاد التأنيب و نار الغضب و حب الانتقام

من عطلك؟ لا يهم المهم انك لا تعطل احدا

من اوقفك، و من وقف في طريق اهدافك لا يهم،. ،  لا تقف انت سدا في  وجه احد،

الرحلة و ابطالها، كل يكتب بافعاله و افكاره دوره، كل الادوار مفيدة لتمام الرحلة و تعلم درس الطريق، كن جاهزا للتعلم، التعلم يخفف وطأة الالم

كن متوافقا مع الاتجاه العام النافع، تابع حوارات المسئولين، 

حلل خطابات الوزراء و المحافظين ، تابع كلام رئيس دولتك، اقرأ و استمع، 

الوعي و بناء الإنسان، لا تضيع وقتك،. الرقمنة، لا تضيع وقتك 

اختصر الطريق

دربت نفسي على تقييمات يومية لعلني اقوم ما استطيع تقويمه، و أسأل الله العون على ما لا استطيعه

اي تطور في الوعي يؤدي لتطورات اكبر

الوعي الذهني يسبق الحراك المادي، كن حريصا على تغذية عقلك لتتطور، 

 

 

بدأت منذ سنوات تأمل نادية النشار ، نادية هو اسمي الذي اطلقه علي والداي الحبيبان

جلست في هدوء تام و سلام و استسلام ، غالبا كنت ادخل في تأملات كبيرة، صامتة بلا صوت ، اردد في قلبي اذكارا، و ينطلق فكري في طرقات عميقة، 

لكن حين بدأت تأمل نادية ، نادية فقط ( النشار يعرفني الناس به و انا احاول ان  اعرفني مجردة من مزايا لا يد لي فيها،) .

اغمضت عيني و بصوت خافت رددت اسمي، نادية، حين سمعت اسمي مني خافتا، ارتبكت احاسيسي تجاه نفسي، لم اصل للسلام، و لا الرضا، سيطر اللوم و التأنيب، سيطر الخوف و الغضب، سيطر الدفاع و الايجو، فانهمرت دموعي، لماذا با نادية؟

تلاحقني الافكار، تسابقني، تنهكني، حتى صمت كل شيء، و كررت ذلك حتى وصلت حد القبول و الراحة، 

كنت اريد ان اصل للسلام، فوجدتني يصيبني التوتر المحفز للانجاز،  احبه حتى حين يخرجني من السلام، الى حالة من الحماس بها الكثير  من الرغبات و الشغف، تعاملت مع توتري بالعمل، فاستشعرت الحماس و الطاقة و ذهبت إلى قدر من المرح و البهجة، نعم لم اعد اريد السلام فقط لكنني سأنطلق منه و ابقيه معي إلى مراحل أخرى، 

،، 

قرأت عن أنواع من ال تأملات 

طريقة سيدونا و قد أطلقت عليها( سيبونا، اتركونا، ايها الافكار و المشاعر المعطلة اتركونا، سيبونا )  تقنية سيدونا نتجت عن  تجربة شخصية مر بها الكاتب الامريكى ليستر ليفنسون المولود فى 1909، ليفنسون كان يعمل في مجال  الفيزياء، حين تعرض لمرض شديدد و  أكد له الطبيب اقتراب الموت، 

ظل ليفنسون يراجع نفسه ماذا أدى به لكل الآلام، ما الذي ا انهك الجسد،؟  ما الذي اصابه  فى الاربعينات من عمره  و ادى به إلى هذا المرض  الخطير وابلغه الاطباء بانه لن يعيش اكثر من ثلاثة شهور فقط .

 كانت صدمة للرجل الذى علم بقرب أجله فقرر أن يكتب مذكراته قبل وفاته فقام بجمع كل الاحداث فى حياته وكتابة ما فيها من أحداث واشخاص ولكن قبل الفترة المحددة لانتهاء حياته قام بحرق هذه الاوراق كلها خوفا من أن يقراءها أحد بعد موته. و بعد حرقها استشعر قدرا من الراحة، 

 

 وعندما ذهب بعدها للاطباء للفحص كانت المفأجاة بان المرض بدأ يشفى وبالفعل تم شفاؤه وعاش 42 سنة بعدها الى ان توفى عام 1994 عن عمر 85 سنة .

 

فقام بمراجعة تصرفاته وسلوكه فى الفترة الاخيرة فوجد ان ماقام به من حرق للاوراق التى تحوى مذكراته كانت السبب فى ذلك ومنذ ذلك اليوم قام بنشر وتدريس تجربته  ولاقت تفاعل كبير ونجاح فى تنفيذها وأصبحت من أهم نظريات التحرر النفسى منذ ذلك اليوم وحتى الان .

 

 

حين اكتشف انه عاش بعاطفة ضعيفة و اهمال أو غضب و استسلام ، و ضع هذه الطريقة، تقنية لاستخدامها في الكشف عن حالته، سيدونا، 

تقوم على ان تتحرر من أي الم عاطفي، 

الفراق ، التأنيب،  الغضب الحزن الضياع 

تقنية سيدونا كما تحدثت معكم اننا لسنا اهدافنا فنحن ايضا لسنا مشاعرنا   

انت لست الغضب و لست الخوف 

انت تشعر بذلك 

تماما كما انك تشعر بالاجهاد حين تظل ممسكا بالقلم  

القلم ليس جزءا من يدك، انه منفصل و يمكنك تركه، 

انت لست شعورك  

يمكنك ان تعود لنقطة ما قبل الشعور و تحوله لحدث و خبرة او  ذكرى بلا مشاعر تعطلك، 

قصص من المشاعر و  الام تعطلك اطلق سراح المشاعر، افرج عنها لتنطلق انت و تذهب هي بعيدا، 

في مكان هادي أجلس 

و أغلق عينيك أو افتحها

فكر في ما يؤلمك و احضره إلى وعيك الآن 

و أسأل

هل يمكن ان ادع هذا الشعور يذهب ام سأبقيه؟ 

هل يمكن ان ارحب بهذه المشاعر السلبية؟ 

أجب نعم سارحب بها 

عشها بكل تفاصيلها لا مشكلة

حزن غضب لوم تأنيب

هل يمكنني ان أطلق هذه المشاعر و اتحرر منها؟ 

نعم يمكنني ان اتحرر منها 

هل فعلا سأتحرر منها؟! 

نعم سوف اتحرر منها

متى اتحرر منها؟ 

الآن 

اذا مازلت تشعر بها كرر ذلك  

و هكذا كرر كرر ببساطة حتى تجد التحرر ممكنا 

حتى تشعر أنك حر

نعم لديك الأحداث لكن بلا مشاعر  الم

كرر حتى  تصل إلى نعم اتخلص الان منها تبقى الأحداث جزء من سيناريو الحياة و تطور الرحلة الإنسانية

السؤال هنا هل يغرقك التأمل في احلام اليقظة؟

الموضوع القادم ان شاء الله

 

https://youtu.be/32QO6WEQhtw

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 492 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,480