ان تصل الى عمق الرسالة ، و تصلك ، تقضي وقتا طويلا في البيت ، قلبك عامر بالونس ، و تنشر  الطمأنينة في قلوب المقربين ، انت تقترب اكثر من العمق، 

بساطة التفاصيل و إجهادها ،  كيف تبدو الامور السطحية و الشئون اليومية بعمق اكبر مما تحتمل ، ؟ نعم هي تبدو كذلك لعمق الاثر في ارواحنا و اجسادنا ،

الوعي و المراقبة كفيلان بتحقيق ثمار هذه الايام الغريبة الجديدة الصادمة ، 

تتذكرون البيت في الحظر، 

 مشاعر مكثفة و احتياجات مكثفة ،

حب ، غضب ، مسئوليات اكتر  ، نوم ، انسحاب ، تفاعل ، ملل ،  ، اكل ، اكل ، اكل ، تعليقات ، انتقادات ، خفف عن نفسك و عن  من حولك  ،

و في التراث؛ نصحت ام ابنها ؛ 

سيتنمرون عليك و يسخرون منك فاطلب العلم انه يرفعك، نجد المخترع المؤثر توماس أديسون رفضته المدرسة كطالب ضعيف قليل الفهم ، لا يصلح للتعلم، و دعمته امه، حتى صار "أديسون"  المكتشف المخترع الشهير في العالم كله، 

الكوميكس الشهير لاب يحتضن ابنه من احد الافلام فتهون  كل الصعاب، 

بناء  النفس يبدأ من البيت ومن الأم والأب الاخوة، 

صحيح ان المدرسة و الصحبة و الأهل لهم اثر، لكن البيت، الذي يضم هذه الأسرة الصغيرة طاقة الحياة الأساسية، تزكية النفس، و تحفيز العقل  بالصبر و الحوار و النقاش مهما اختلفت الاراء،

اما البيوت التي تسودها ادوار المنقذ و الضحية و الجلاد و الهارب، هي اخطر البيوت التي تقوم العلاقات داخلها على هذه الانماط و ينبادلون هذه الادوار، في مختلف المواقف،

لا يعبرون بوضوح و بساطة، لا يتناقشون بهدوء و امان، تستطيع ان تختبر هل تتبنون نمط التعبير و الوضوح و المسئولية، ام يرهب بعضكم بعضا؟ فيكتمه، و لا يسمح له بالتعبير او يسمح فيغضبون، او لا يفهمون معنى الاتصال الواضح، عموما احترسوا من تكرار ادوار الجلاد و الضحية و المذنب و الهارب، 

و ايضا  اختبر بيتك ، هل هو بيت متحضر و ناضج ، ام بيت بدائي طفولي او مراهق ! 

اختبار البيت لا يقيس التحضر بعدد الاجهزة التي لديك ، و لا يقاس فيه النضج بالمراحل العمرية لأهل البيت ، بل يقاس بتوزيع المسئوليات ، 

هل طرف واحد يؤدي معظم او كل مهام الاسرة ؟ هذا الطرف قد ينفجر غضبا و هو مسئول عن سلام الاسرة النفسي و  الاجتماعي و الدراسي و الترفيهي ، الانساني عموما ،

توزيع المسئوليات ليست مهمة سهلة خاصة اذا لم نكن تدربنا على ذلك قبل الازمة الجديدة ، 

و هنا يقع عبء التغيير على الطرف المسئول و الأطراف التي تلقي أعباءها عليه ، كأنها تدريبات لكنها تدريبات ناعمة اول شروطها الصبر ، و الحب ، و التعايش ،

لا يقبل الجائعون النصح ، و الإرشاد ، و لا يقبل الغاضبون الحكمة ، فاعلم ان لكل مقام مقال ، 

١_تدرك عظمة الكون و جماله

٢_تدرك كيف تستمتع بنظرة  طائر محلق في سماء كون الله و يرى التشابك الكوني  ، يدرك أن التناغم و الانسجام سنة كون الله ،، 

٣_تدرك ان زمن  الآن هو  اهم الأوقات لا يرهقك  الماضي باحماله و لا المستقبل و توتر الانتظار

٤_تدرك ان للتأمل روعة و للخلوة احاسيس لا تقاوم  ، بالمتعة و الرضا و تصل إلى  انعدام الملل و تلاشيه ، انت تجد دائما ما يأخذك حد الاستغراق ،،

٥_الهدوء الداخلي ، صفاء الروح  ،   سكينة تسيطر على الأفكار  و لا تدعها تلتهمك

٦_التزامن ، و احساسك بتوافق كبير بين ما يحدث في الواقع و ما تفكر فيه ، التزامن الوقت مناسب لما تخطط له و تفكر فيه 

٧_المرونة و التقبل

٨_التسامح مع الذات و الأماكن و الأحداث و الناس 

٩_المحبة غير المشروطة مطلقة منطلقة دائمة 

١٠_ ترى الله في كل ما بداخلك و ما يحيط بك ، تلجأ إليه بيقين العارفين

المصدر: د/ نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 883 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2020 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

591,649