أسباب لماذا وجود الإيمان و التمسك به مهم جدا
لماذا الإيمان هام جدا؟
أحيانا، عندما لا تسير الأمور وفقا للخطة، نفقد الإيمان، وليس فقط في أنفسنا، ولكن أيضا في أي نتيجة محتملة في حياتنا. الفشل ايضا يفعل ذلك لك. عندما نواجه حالات فشل فى الحياة ، فإنه من السهل أن نفقد الأمل، وحتى الإيمان.
ولكن ما هو الفرق؟
الإيمان، في جوهره، عميق الجذور في توقع الخيرات القادمها .الايمان يتجاوز الأمل. في حين أن الامل مكانه في العقل، الإيمان يكمن فى عمق القلب والروح و يوجه العقل للخير. لا يمكن تبريره بسبب أو منطق، أو أن يفهم من خلال منظور واحد.
في حين ان الحياة يمكن أن تكون صعبه في كثير من الأوقات، الإيمان هو المعرفة، داخل أعماق الانسان، بأن الأمور ستتحسن. انه اتخاذ الخطوة التالية عندما لا تستطيع رؤية السلالم كلها. وببساطة، فإن الحياة تفشل لاى سبب من الأسباب إذا لم يكن لدينا ايمان .بدون إيمان، نحن لا يمكن أن نتوقع أن الأمور سوف تتحول لصالحنا بغض النظر عن ما قد يكون الوضع.
الإيمان، إذن، هو لا يقل أهمية عن الهواء الذي نتنفسه. في حين أن الأكسجين في الهواء يغذي الجسم، الإيمان يغذي القلب والروح ويلهم العقل بالتفكير الايجابى. إنها الطاقة التي تدور من خلال كل واحده من الألياف والخلايا داخل كياننا. انها جزء من كل عضلة وكل خيط من خيوط الفكر. هذا هو الأساس الجوهري لوجودنا. ببساطة، إن أهمية الإيمان لا يمكن الاستهانة بها. او تحديد ابعادها.
حتى عندما تبدو المشاكل وخيمة وقاتمة، الايمان هو الذي يساعدنا للخروج منها. هناك القليل لأي تفسير لذلك في المجال المادي. انها الألياف الميتافيزيقيه التى تربطنا جميعا، و تحمل كل واحدة منها أعمق رغباتنا وامنياتنا. هذا هو المكان الذي يعيش فيه الإيمان.
للأسف، بعض الناس لا يعتقدون في الأشياء التي لا يمكن رؤيتها. يفسرون الأشياء بالأسباب وغيرها من الآثارالماديه الملموسه، ويفشلون فى رؤيه المعجزات الصغيرة الموجوده في الحياة وتعمل لصالحنا على أساس دائم.
أسباب لماذا وجود الإيمان مهم جدا في الحياة :
الإيمان ليس مجرد فكرة يتمسك بها الناس في الأوقات الصعبة. الإيمان هو عنصر هام لجميع أشكال الحياة البشرية على الأرض. الحياة ثمينة، ولكنها يمكن أن تكون صعبه أيضا بشكل ملحوظ في بعض الأحيان. الإيمان هو ما يساعدنا على اكتشاف الطريق الصحيح من خلال إلقاء الضوء على المسار في أوقات الظلام. الايمان هو ما يعطينا القوة في أوقات الضعف. بدون إيمان، نحن لا شيء.
<!--التركيز على قوة الإيمان يولد الوفرة :
العقل هو أداة قوية بشكل لا يصدق. ويمكن استخدامه للخير، ولكن قد يهدر عندما يهمل أو يساء استخدامه. في أوقات الشدة، إننا نميل إلى الابتعاد عن الإيجابية. ونتحول من حالة من الوفرة إلى حالة من العدم. ولكن، الإيمان هو الأداة التي تساعد على تجديد الوفرة في القلب والروح، وليس فقط في العقل.
ايا كان ما نركز عليه في الحياة، نحصل على أكثر منه. إذا كنا نركز على المشاكل، و نعيش فقط في تلك المشاكل ستجد صعوبة في تخطيه السلبية. بدلا من ذلك، عندما نركز على الإيجابية والبحث عن الحلول، سنتمكن من حل مشاكلنا والانتقال من حالة العدم إلى حالة الوفرة.عندما ندرب عقولنا على التفكير بوفرة، ونحمل داخلنا إيمان لا يتزعزع، ننجذب نحو الوفره. نحن ننجذب للأشياء الجيدة لأننا نؤمن ونتوقع ان الخيرات قادمه. وبالمثل، عندما نعتقد ونتوقع أشياء سيئة في المستقبل، نحن أيضا نجذبها لحياتنا.
الإيمان هو الطريق للوفرة، لذا يجب التأكد من أنه يوجد في طليعة عقلك. لا تخاف أن تتوقع الخير لنفسك. هذا ليس الانانية أو الرغبه بلا هدى للأشياء. هذا هو الايمان المطلق، الإيمان الصادق العميق في قلبك وروحك أن الأمور ستتحسن، وأنك تستحق الأفضل في الحياة طالما تعمل الافضل.
<!--الإيمان يساعدك على اكتشاف غرضك في الحياة :
يمكن أن تمر الحياة بجميع نجاحاتها واخفاقاتها علينا. في بعض الأحيان، ما نمر به يكفى حتى للتشكيك فى وجودنا. ولكن من خلال كل التجارب والمحن التي واجهناها او قد نواجهها، الإيمان هو الذي يعطي لنا يد العون. وهو يعمل على توجيهنا في الاتجاه الصحيح، والانتقال بنا إلى والسماح لنا لاكتشاف هدفنا في الحياة.هذا لا يحدث بين عشية وضحاها. عادة، عندما نواجه وضعا صعبا، تشتد صعوبته اكثر قبل أن يتحسن. شيئا فشيئا، جزء منا ينكسر ، حتى نسترد ايماننا، ونحن نحفر داخل أعماقنا وبطريقة ما نجد القوة التى كنا بحاجة اليها ، أن القوة تأتي من إيماننا. إيمانك بالله ، هو ما يحررك من اليأس و المصاعب التى تواجهها.كل شيء في الحياة أسهل بكثير عندما يكون لدينا إيمان. انه النور الذى يساعدنا على العمل وتحقيق اهدفنا.الايمان هو الباعث للامل فينا والحافز على العمل وقهر الصعاب.
<!--الإيمان يريحك من الإجهاد، والقلق، والخوف :
من السهل السماح للإجهاد، والقلق، والخوف ان يدير حياتنا. نذهب من لحظة الى لحظه ولدينا شىء يقلقنا. في بعض الأحيان، تلك المخاوف تعبر عن نفسها في أوضاع مجهدة للغاية، مما تسبب ليس فقط الألم النفسي ، بل المشاكل الصحيه أيضا. هناك صلة واضحة وموثقة بين التوتر واحتمال زيادة الأمراض والعلل.
عندما نسمح لعقولنا ان تتحرك في هذا المجال دون رادع، لن تستطيع وصف الضرر الذي يمكن ان يحدث لنا. الإيمان هو الذي يساعد على الحفاظ على تلك الأشياء بعيده عنا. حتى عندما يكون لدينا سبب للاعتقاد بأن الأمور لن تتحسن، الإيمان يمدنا بالقوه على العمل لتغيير أوضاعنا للاحسن. تعلم احتضان الإيمان واستخدامه للقضاء على الإجهاد، والقلق، والخوف. فكر في ما حدث لك في الماضي عندما مررت من خلال شيء كنت تعتقد انه لا يمكن التغلب عليه ولكنك استطعت بقوه ايمانك. آمن وتوقع أن الأشياء الجيدة قادمه و ستحدث، ستجدها تتحقق. هذا ليس حول تجاهل مشاكلك. هذا هو ايمانك أن حالتك سوف تتحسن في أعماق قلبك وروحك ثم العمل بجديه لحلها.
<!--إنه بمثابة الطريق إلى إيجاد الحلول :
الإيمان بالله هو السبيل لإيجاد حلول في الحياة. ضع في اعتبارك أن البشر خلقوا ليعمروا الارض ويزدهروا، وليس مجرد البقاء فقط عليها. إذا كنت على قيد الحياة فقط، اعلم ان هناك خير أكبر بكثير ينتظرك. هناك مسار لجميع الحلول الخاصة بك، وهى مغروسه فى الايمان، الذى يبشرك بتوقع أشياء عظيمة ستأتي في الوقت المناسب.
بغض النظر عن ما هو الوضع، بغض النظر عن مدى سوء الحاله كما تعتقد و تبدو لك، إيمانك، سوف يساعدك على المرور من خلال ذلك. يجب أن تقبل ذلك كحقيقة، وان تحافظ على توقع المزيد من الأمور الجيده في المستقبل. لا تتوقف عن الدفع أو البحث عن إجابة للمساعدة في حل أي مشكله او موقف مهما كان يواجهك في حياتك.
إذا كنت تريد حقا شيء في الحياة، وأعني كنت تريده حقا داخل أعماقك وكان لديك سبب قوي بما فيه الكفاية فى ذلك، الإيمان هو القوه التي تساعدك على تحقيقه. انه في صميم القلب المثابر. لا تتخلى أبدا عن آمالك وأحلامك لمجرد أنك واجهت بعض النكسات فى الأول. اتكئ على إيمانك دائما، وسوف يأتي الوقت الذى تدرك فيه لماذا وجود الإيمان الذي لا يتزعزع مهم جدا في الحياة لتحقيق النجاح وجنى ثمار العمل الجاد.
المصدر: د.نبيهه جابر
( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل والاقتباس)
ساحة النقاش