تعلم أن تُفكر لنفسك

عند قبولك كل ما يقال من دون سؤال ، فانك تفتح الباب ليتم التلاعب بك. إذا كنت لا ترغب في أن تكون دمية فى يد شخص آخر ، اتبع الخطوات التالية.

  •        اطرح الأسئلة :

خاصه السؤال "لماذا؟" أطلب من الجميع (ليس فقط ما نسميهم الخبراء) ، وحاول الإجابة على الأسئلة التى تدور فى ذهنك بنفسك. عندما تحصل على الجواب ، حول التفكير فى الاستثناءات ، واسأل نفسك لماذا توجد تلك الاستثناءات. لا ترضى حتى تصل إلى إجابة تحتوى على القليل جدا من الاستثناءات.

  •         ابحث عن دوافع أنانية:

سينزعج بعض الناس ، وربما يغضبون منك ان كنت تتسائل عن أشياء يقبلها الجميع دون سؤال أو نقاش. إذا أراد من حولك التفكير بطريقة معينة ،فهم يفعلوا ذلك لانها تفيدهم بطريقه ما. ولكن هذه المصلحة لا تكون دائما واضحة أو مباشرة. مرات عديدة ، يريدون منك أن تتبني وجهة نظرهم لأنها تجعلهم يشعرون بمزيد من الراحة والأمان (السلامة في الكثره). أحيانا ، يعتبر كثير من الأشخاص أن معتقداتهم تجعل من الاسهل بالنسبة لهم الشعور بانهم اشخاص جيدون. هؤلاء الأشخاص لا يريدون معتقداتك لأنها تبدو بالنسبه لهم كما لو كانت تحديا شخصيا لهم -- و يبدو لهم انك تشكك فى "الجيد فيهم". في بعض الأحيان ، قد يكونوا فعلا يبحثون عن  مصلحتك ،  ويريدون منك حقا أن تتقدم خطوة مع معتقداتهم دون النظر إلى أي مزيد من الإستفسارات. وأحيانا ، لا يريدون سوى أن ينظر إليهم على أنهم لهم نفوذ وموثوق بهم وإذا أمروا يطاعوا. هذا هو السبب في أنهم يأخذوا الأمر بشكل شخصي إذا لم تتبعهم تلقائيا.

  •         توقف عن كونك الشخص الذى يرضى الجميع :

الشخص الذى لا يفكر فى نفسه يخاف من الاختلاف مع الآخرين ، ويخاف من "تعكير صفو الأمور" معهم. والمفكر الحر ، من ناحية أخرى ، يضع قيمته الذاتية على شيء آخر غير ما يظن الناس فيه. هذا الشخص قد يظل يواجه الرفض ، وعدم الراحة والألم ، لكنه يستمر فى التفكير لنفسه.

o في الحالات التي يقول لك الآخرين انه " يريد فقط الأفضل بالنسبة لك ،" فانهم قد يعتبروك متهم بانك لا تثق فى احد ، ويمكن أن يجعلوك تشعر بالذنب. ولكن يجب أن تضع في الاعتبار أن أي شخص يهتم حقا بك ,سيكون على استعداد لشرح وجهة نظره ، ولماذا يشعر بهذه الطريقة تجاهك، ويسمح لك أن تقرر لنفسك حتى لو كان لديه من الأدلة ما يكفي لإقناعك.

  •       قم بالبحث :

انظر فى التصريحات التي أدلى بها الآخرين. سوف تندهش من كم الأدلة التي تتعارض فى تصريحات الآخرين. هؤلاء الناس يؤمنوا بهذه المعلومات الخاطئة ولا يشكوا في دقة أو صحة ما يقولونه. عليك أنت البحث و التأكد قبل أن تأخذ ما يقوله المتحدث على أنه حقيقه واقعه.استخدم الإنترنت أو الذهاب إلى المكتبة ، والبحث عن المعلومات الصحيحه لإثبات أو دحض تصريحاتهم. تذكر أين أمكنك الحصول على "ادلة". لكن إنتبه ليس لمجرد إنك رأيت ذلك في كتاب أو على الإنترنت ، يكون وحده الحقيقة. إذا كنت قد وجدت أدلة ، بطريقة أو أخرى ، يمكنك التحدث و مناقشه الآخرين حتى تصل للحقيقه بنفسك.

  •         كن متواضعا :

عندما تأكدت ان صديقك قال قصة كاذبة ، إعلن ذلك بطريقة متواضعة ومع الرأفة -- لا تأتي صائحا وتهنئ نفسك لفضح الخرافة التى قالها صديقك. قد تبدو ذكية فى عيون الآخرين لمدة دقيقة ، ولكن لصديقك ، ستبدو أحمق لا تستحق الصداقه. تناقش معه و صحح القصه و دعه يعلن الحقيقه بنفسه, وإذا رفض اطلع الآخرين بهدوء دون مفاخره.

  •      عش خارج منطقة الراحة :

ليس فقط سوف يكون عند بعض الناس ضيق بسبب رفضك إتباع ماصرح به من آراء ، ولكنك ستتعلم أيضا أن افتراضاتك  أيضا قد لا تكون صحيحه. وهو يجعلك تشعر بأنك فقدت الحقيقه ، كأنك تمشي في غرفة مظلمة. الامر يحتاج الى شجاعة لمواجهة عدم اليقين هذا. كون جريئا وواجه قناعاتك.

  •       حذار الشلل عند التحليل :

أعرف أنك عندما تفكر لنفسك ، أنت تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك وأفعالك ، لأنك لا يمكن أن تقول إنك تعتمد على حكم أو ثقتك فى شخص آخر. يمكن أن يشكل ذلك ضغطا يدمر أعصابك ، ويؤدي إلى عدم الثقة بالذات. تذكر أن التفكير لنفسك لا يعني أن تكون متأكدا. بل يعني اتخاذ القرارات على أساس تحليلك الخاص ، بدلا من شخص آخر. سيكون هناك دائما قدر من عدم اليقين ، الذى يجب أن تتعلم قبوله والتعامل معه.

نصيحه :
 في جوهره ، التفكير لنفسك يتطلب منك أن تكون متواضعا وتقول "أنا حقا لا أعرف ، ولهذا السبب أنا أسأل".

المصدر: د. نبيهه جابر

إقرأ مقاله " نصائح لتتخلص من التردد " على:

http://drnabihagaber.blogspot.com

 ( يجب ذكر المصدر و الرابط عند النقل و الإقتباس ) 

المصدر: د. نبيهه جابر

ساحة النقاش

د. نبيهة جابر محمد

DrNabihaGaber
كبير مدرسى اللغة بالمعهد الفنى التجارى - الكلية التكنولوجية بالمطرية ( بالمعاش ). ومؤسسه شعبة ادارة وتشغيل المشروعات الصغيرة بالمعهد الفنى التجارى . مدرب فى تنميه مهارات العمل الحر وتنميه الشخصيه الإيجابيه. للإتصال : [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

7,012,853