السيطرة على المخاطر التي تهدد الصحة الحيوانية والصحة

 العامة والمرتبطة بالأعلاف

___________________

المادة 6.3.1

مقدمة

تعتبر الأعلاف الحيوانية جزأ ً حيويا ً من السلسلة الغذائية التي لها الأثر المباشر على الصحة الحيوانية وراحة الحيوان، وكذلك على سلامة الغذاء والصحة العامة.

عمدت منظمة OIE في الماضي إلى إعتبار تغذية الحيوان معبرا ً هاما ً لدخول وإنتشار الأوبئة الحيوانية المعدية كالحمى القلاعية ومرض الحويصلات في الخنازير وإنفلونزا الطيور. وتم التركيز في السنوات الماضية على دور الأعلاف الحيوانية كمصدر لمسببات الأمراض بما فيها الأمراض البشر حيوانية. لذلك تركزت الجهود على وضع المعايير الخاصة بمرض جنون البقر. وإن الأعلاف الحيوانية والمواد الأولية لها موضوعة تبادل تجاري عالمي على أوسع المستويات، وأن كل خلل يصيب هذه التجارة له الأثار الإقتصادية السلبية التي تنعكس على البلدان المتقدمة كما هو الحال بالنسبة للبلدان النامية. ومنذ العام 2002 وسعت منظمة OIE مهامها المتعلقة بالأمراض البشر حيوانية لتشمل سلامة المنتجات الغذائية من منشأ حيواني، وهي تعمل اليوم بالتعاون مع لجنة كودكس الغذاء ومنظمات دولية آخرى. وفي العام 2006 توصلت اللجنة الدولية إلى قرار بضرورة قيام منظمة OIE بوضع توجيهات خاصة بالأمراض البشر حيوانية ذات المنشأ الحيواني وتغذية الحيوان مكملة ً بذلك النصوص ذات العلاقة بلجنة كودكس للغذاء.

المادة 6.3.2

الهدف ومجالات التطبيق

يهدف هذا الفصل لإعطاء التوجيهات اللازمة المتعلقة بتغذية الحيوان والمرتبطة بالصحة الحيوانية، وإلى تكملت التوجيهات المعطاة من قبل كودكس الغذاء الخاص بالمماراسات الجيدة في تغذية الحيوان (CAC/RCP 54-2004) التي تعنى بالدرجة الأولى لسلامة الغذاء، هذا بالإضافة إلى نصوص آخرى لكودكس الغذاء التي تشمل تغذية الحيوان، مثل كود الممارسات الحسنة في مصادر المرق المستخدم بصورة خاصة في المزارع المستهدفة بالدرجة الأولى بسبب دور الغذاء في نقل الأمراض.

كود الممارسات الحسنة فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة عند المنشأ للحد من تلوث الأغذية بواسطة المواد الكيماوية. يهدف هذا الفصل إلى السيطرة على المخاطر التي تهدد الصحة الحيوانية والصحة العامة عن طريق تطبيق المماراسات الموصى بها خلال فترة الإنتاج (شراء البضائع ومعالجتها وتخزينها وتحويلها وتوزيعها) وصولا ً إلى مرحلة إستخدام الأغذية للحيوانات والمواد الأولية الداخلة في تركيبة الأعلاف المحضرة صناعيا ً أو المستحصل عليها في المزرعة والموزعة على حيوانات اليابسة.

إن الأحكام المنصوص عنها في هذا الفصل تنطبق على إنتاج وإستخدام جميع المنتجات المستخدمة في صناعة الأعلاف والمواد الأولية الداخلة في الأعلاف الحيوانية على جميع المستويات سواء كانت من لإنتاج صناعي أو إنتاج المزرعة. كما يعنى هذا الفصل بتغذية الحيوان في المراعي أو في المساحات الحرة وإنتاج الأعلاف وماء الشرب للحيوانات. وقد تم بصفة خاصة بحث توزيع النفايات الغذائية للحيوانات كما هو معمول به في المزارع إذ أن دورها معروف في نقل الأمراض.

إن الأحكام الواردة في هذا الفصل تشمل الأغذية المعدة لحيوانات اليابسة بإستثناء النحل.

المادة 6.3.3

تعريف المصطلحات

التلوث هو وجود مادة أولية أو مركب ضمن العلف أو احد مركباته التي يمكن أن تشكل ضررا ً لصحة الحيوان أو الصحة العامة، أو انها محصورة الاستعمال بموجب القوانين التنظيمية السارية المفعول.

العلف هو أي مادة بسيطة أو مركبة سواء كانت مصنعة أو نصف مصنعة أو طبيعية معدة لتغذية حيوانات اليابسة (بإستثناء النحل).

مضافات علفية هي أية مواد مضافة عمدا ً وغير مستهلكة بشكل علف عادة ً، سواء كان لها أية قيمة غذائية أم لا، والتي تؤثر في خصائص الأعلاف وصحة الحيوان أو خصائص المنتجات الحيوانية.

وتعتبر من المضافات العلفية العضويات الدقيقة والأنزيمات ومعدلات الحموضة والعناصر النادرة والفيتامينات مع تنوع وجهات إستخدامها وطريقة التعامل معها. وتبقى الأدوية البيطرية خارج هذا الإطار.

مركب علفي هو أحد المركبات أو المكونات لأي خليط أو مزيج يؤدي إلى صناعة احد الأعلاف سواء ً كانت له أو لم تكن له أي قيمة غذائية في النظام الغذائي للحيوان. تعد المضافات العلفية من المركبات العلفية. مصدر مركبات الأعلاف هو النبات (بما فيها النباتات المائية) أو حيونات الماء أو حيوانات اليابسة أو المواد العضوية أو غير العضوية.

المادة 6.3.4

مبادىء عامة

<!--الأدوار والمسؤوليات

تملك السلطة المختصة الصلاحيات القانونية لوضع الشروط الخاصة بتعليف الحيوانات وتنفيذها، وعليها المسؤولية النهائية في التحقق من الإلتزام الكامل لهذه الشروط. وتستطيع السلطة المختصة أن تضع شروطا ً تنطيمية للأطراف المعنية من أجل تزويدها بالمعلومات اللازمة ومساعدتها. يمكن الرجوع في هذا الموضوع إلى الفصلين 3.1 و 3.2 من قانون اليابسة. إن العاملين في إنتاج الأعلاف الحيوانية وإستخدامها والمواد الأولية العلفية تقع على عاتقهم مسؤولية التأكد من أن المركبات العلفية مستوفية للشروط المطلوبة. ويجب وضع واستخدام خطط مناسبة للطوارىء للتمكن من تتبع وسحب المركبات العلفية المخالفة للشروط المطلوبة. وإن جميع العاملين في صناعة الأعلاف وتخزينها والتعامل بها وكذلك المواد الأولية للأعلاف يتوجب عليهم أن يكونو حاصلين على التدريب المناسب وواعين لدورهم ومسؤولياتهم في الحؤول دون دخول وإنتشار مسببات المخاطر.

يجب أن تكون المعدات المستخدمة في صناعة الأعلاف ومنشأت التخزين ووسائل النقل مناسبة ومحفوظة في حالة جيدة وصحية.

إن اللذين يقدمون الخدمات المتخصصة للمنتجين ومصانع الأعلاف (كالأطباء البيطريين الأحرار مثلا ً وعلماء التغذية والمختبرات) يمكن أن يطلب منهم تنفيذ بعض الشروط التنظيمية ذات العلاقة بالخدمات التي يؤدونها (كالإبلاغ عن الأمراض مثلا ً ومعايير الجودة والشفافية مثلا ً).

<!--المعايير القانونية للسلامة

يجب أن تخضع جميع الأعلاف وموادها الأولية لمعايير تنظيمية للسلامة ويجب التنبه لضرورة وضع تعريف لحدود تحمل المخاطر والإثباتات العملية ومدى صحة الطرق التحليلية وطريقة توصيف المخاطر.

<!--تحليل المخاطر(تقييم المخاطر والحد من المخاطر والإعلان عن المخاطر)

يجب عند وضع الإطار التنظيمي والتطبيقي لتحليل المخاطر إستخدام المبادىء والمماراسات المقبولة عالميا ً في هذا الموضوع (الباب 2 من قانون اليابسة ونصوص قانون الغذاء ذات العلاقة).

إن إعتماد وتطبيق إطار عام لموضوع مخاطر الأعلاف يوفر آلية ً نظامية ً مترابطة من أجل مواجهة جميع مخاطر السلامة الصحية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الآليات المختلفة لتقييم المخاطر المستخدمة في قضايا الصحة الحيوانية والصحة العامة.

<!--الممارسات الجيدة

يجب إتباع التوجيهات الموصى بها في القوانين المحلية في حال وجودها فيما يتعلق بالمماراسات الزراعية الجيدة ومماراسات التصنيع الجيد (بما فيها المماراسات الصحية الجيدة). وفي حال عدم وجود توجيهات كهذه يجب حث البلدان على وضع أو اعتماد المعايير والتوصيات الدولية المناسبة.

يجب إتباع مبادىء تحليل المخاطر في سلامة الغذاء حيث يكون ممكناً من أجل السيطرة على المخاطر الناتجة من صناعة الأعلاف وتوزيعها وتغذية الحيوان والمضافات العلفية ومكونات الأعلاف.

<!--إعتبارات جغرافية وبيئية

إن العلاقات الوبائية بين المصادر المحتملة للمخاطر بالنسبة للصحة الحيوانية أو سلامة الغذاء يجب أخذها بعين الاعتبار عند تقييم مدى سلامة مصادر المياه، والمنطقة أو المباني من حيث صلاحيتها لإنتاج الأعلاف الحيوانية ومكوناتها. وإن الإعتبارات المتعلقة بالصحة الحيوانية تتضمن عوامل عدة كالوضع الوبائي للمرض وموقع الأمكاكن المحجور عليها ووجود مناطق أو مربعات صحية ذات وضع صحي مميز. أما سلامة الغذاء فله اعتبارات تتضمن عوامل عدة منها عمليات التصنيع التي تتولد منها المواد الملوثة بالإضافة إلى مصانع تصريف النفايات.

<!--تقسيم البلد إلى مناطق ومربعات صحية

تمثل الأعلاف الحيوانية موضوعا ً مهما ً بالنسبة إلى السلامة الصحية ويحتاج إلى الأخذ بعين الإعتبار عند وضع مواصفات مربع أو منطقة صحية وفقا ً لما هو وارد في الفصل 4.3 من قانون اليابسة.

<!--أخذ العينات والتحاليل

يجب ان ترتكز هذه على مبادىء علمية معروفة وإجراءات محددة.

<!--البطاقات التعريفية

يجب أن توفر البطاقات التعريفية المعلومات الواضحة مقرؤة وبارزة وموضوعة على العبوة إذا كانت تباع بهذا الشكل وعلى بيان الشحن وغيره من الفواتير إذا كان البيع بالجملة، أي دون توضيب وأن تستوفي الشروط القانونية ومضمون الباب 4.2.10 لتعريف البضاعة (كود قانون الغذاء العالمي- المماراسات الجيدة في تغذية الحيوان CAC/RCP54-2004) بما فيها وضع لائحة بالمكونات وتعليمات لطريقة التحضير والتخزين وطريقة الإستعمال.

<!--تصميم وإدارة أعمال برامج التفتيش

عند إستجابة السلطات المختصة لتحقيق اهداف حماية الصحة الحيوانية والصحة العامة، وفقا ً للقوانين المحلية أو الشروط المفروضة من قبل الدول المستوردة، تكون قد ساهمت من خلال التفتيش أو مراجعة ما تم تنفيذه من نشاطات تتعلق بالصحة الحيوانية والصحة العامة التي تقوم بها وكالات آخرى أو القطاع الخاص.

يتوجب على العاملين على قطاع الأعلاف والمكونات العلفية وغيرهم من الأطراف العاملين في نفس المجال أن يضعوا بأنفسهم التنظيمات الخاصة بالمماراسات الجيدة لتأمين التوافق مع المعايير المطلوبة للحصول عل الأعلاف ومكوناتها وتحضيرها وتخزينها وتصنيعها وتوزيعها وطريقة إستعمالها. وتترتب على المسؤولين عن هذه الأعمال المسؤولية الأولى في تنفيذ الأنظمة المتعلقة بضبط هذه العمليات جميعها. كما يتوجب على السلطة المختصة التأكد من أن أنظمة الإشراف على هذه العمليات ومعايير السلامة تستجيب لجميع الشروط القانونية.

<!-- التأكيد على الإلتزام بالقوانين وعملية إصدار الشهادات الصحية

يعتبر العاملون في صناعو الأعلاف مسؤولين عن إثبات السلامة الصحية لمصانعهم تحت إشرافهم. والسلطات المختصة مسؤولة عن تقديم البراهين للأطراف المحلية والشركاء التجاريين أن المعايير الخاصة بقوانين السلامة قد تم العمل بها. والمطلوب من السلطات البيطرية إصدار الشهادات البيطرية الدولية اللازمة للتبادل التجاري للأعلاف المحتوية على مكونات ذات منشأ حيواني.

<!-- المخاطر المرتبطة بالأعلاف الحيوانية

<!--المخاطر البيولوجية

هناك مخاطر بيولوجية يمكن أن تتولد من الأعلاف ومكوناتها. من بين هذه المخاطر البكتيريا والفيروسات والبريونات والفطور والطفيليات.

<!--المخاطر الكيميائية

هناك مخاطر كيميائية يمكن أن تتولد من الأعلاف ومكوناتها. من بينها المواد الكيميائبة المتولدة طبيعيا ً (مثال الميكوتوكسينات وغوسيبول) والملوثات الصناعية والبيئية (مثال الديوكسينات وPCBs)، ورواسب الأدوية البيطرية والمبيدات الحشرية وكذلك المواد المشعة.

<!--المخاطر المادية الطبيعية

هناك مخاطر مادية طبيعية يمكن أن تتولد من الأعلاف ومكوناتها. من بينها الأجسام الغريبة (مثال قطع زجاجية ومعدنية وبلاستيكية أو خشبية).

<!--تلوث الأعلاف

Des procédures visant à réduire au minimum le risque de contamination durant la phase de fabrication, d’entreposage, de distribution (transport y compris) et d’utilisation des aliments pour animaux ou ingrédients entrant dans la composition d’aliments pour animaux doivent être incluses dans les réglementations et normes en vigueur. Les dispositions réglementaires doivent être fondées sur un substrat scientifique qui doit comprendre, entre autres, des données concernant la sensibilité des méthodes analytiques et la caractérisation des risques.

 من أجل منع تلوث الأعلاف الحيوانية ومكوناتها خلال عمليات التصنيع والتخزين والتوزيع (بما فيها النقل) وطريقة إستخدامها، من الأهمية بمكان إدخال الأحكام الخاصة بهذا الموضوع ضمن القوانين التنظيمية السارية المفعول. كما يجب أن ترتكز الأحكام التنظيمية على قاعدة علمية تتضمن مدى حساسية طرق التحليل وتوصيف المخاطر.

 يجب إستخدام عدة إجراءات ضرورية منها الغسيل وsequencing?? والتنظيف من أجل منع إنتقال التلوث بالأدوية الخطرة من دفعات للأعلاف أومكوناتها إلى دفعات أخرى.

<!-- تولد المناعة لدى الجراثيم

 يمكن مراجعة الفصلين 6.7 و 6.10 من قانون اليابسة لمعرفة طرق إستعمال الأنتيبيوتيك في  
 الأعلاف الحيوانية.

<!-- إدارة الشؤون الإعلامية

يتوجب على السلطة المختصة أن تضع شروطا ً واضحة تنظم أحكام شؤون الإعلام من قبل القطاع الخاص لما لها من علاقة بالشروط التنطيمية.

يجب تنظيم السجلات بشكل يسمح بالإطلاع على المعلومات الخاصة بإنتاج الأعلاف ومكوناتها وطريقةتوزيعها وإستخدامها. ويجب أن تسهل هذه السجلات عملية الرجوع إلى منشأ الأعلاف ومكوناتها بدأ ً بالمنشأ السابق مباشرة ً ثم الإنتقال إلى المراحل اللاحقة من أجل  السعي إلى معالجة المخاطر التي يتم تحديدها بالنسبة للصحة الحيوانية والصحة العامة (راجع الباب 4.3 المتعلق بالممارسات الجيدة في تغذية الحيوانات من كودكس الغذاء CAC/RCP 54-2004)

يعتبر ترقيم الحيوانات وتتبعها أدوات صالحة لمعالجة قضايا الصحة الحيوانية (بما فيها الأمراض المنتقلة للإنسان)، ومخاطر سلامة الغذاء الناشئة من الأعلاف الحيوانية (راجع الفصلين 4.1 و 4.2 من قانون اليابسة).