النقل النووي للخلايا الجسدية إلى المواشي والخيول
SOMATIC CELL NUCLEAR TRANSFER
IN PRODUCTION LIVESTOCK AND HORSES
____________________
المادة 4.11.1
مقدمة
على أثر الاجتماع الأول الذي عقدته لجنة OIE الخاصة بالتكنولوجية الحيوية بتاريخ 3-5 إبريل 2006، اقترحت لجنة المعايير البيولوجية تقليص مهمتها لتقتصر على "وضع التوصيات الخاصة بالمخاطر التي تتعرض لها الصحة الحيواننية نتيجة للاستنساخ بالنقل النووي للخلايا الجسدية (SCNT) Somatic Cell Nuclear Transfer للمواشي، بالإضافة إلى معايير تقييم الوضع الصحي للأجنة والحيوانات المستنسخة. وتعتبر التوصيات التالية بداية لتحديد المخاطر وتوصيفها بالنسبة للصحة الحيوانية وتقنية الاستنساخ بواسطة النقل النووي للخلايا الجسدية، كما تشكل قاعدة للمناقشة.
المادة 4.11.2
نظرة عامة
في الاجتماع الأول للجنة المؤقتة للبيوتكنولوجيا صدرت توصية بأن يقوم الفريق الفرعي الخاص بتقنيات التوالد الحيواني بوضع توصيات خاصة بتحليل المخاطر يرتكز على تقنية الدورة الحياتية للحيوانات الناتجة من البيوتكنولوجيا. وقد اقترح تعريف "بيوتكنولوجيا التوالد الحيواني" بأنها "إنتاج للحيوانات بواسطة تكنولوجيات التوالد المدعومة Assisted Reproductive Technologies التي تبدأ بالتلقيح الاصطناعي مرورا ً بتقنيات داخل الزجاج مثال التخصيب داخل الزجاج In vitro fertilization ونقل الأجنة وشق الأجنة Embryos splitting والتناسل اللاجنسي مثال النقل النووي". والتوصيات الواردة ادناه محصورة بالنقل النووي للخلايا الجسدية SCNT المرتكزة على طريقة تحليل المخاطر للحيوانات المنتجة بيوتكنولوجيا ً والمصنفة بالنسية للدورة الحياتية كالتالي: 1) الأجنة، 2) الحيوانات المتلقية، 3) الذرية، 4) الحيوانات المستنسخة.
المادة 4.11.3
ميادين التطبيق
تُتعلق هذه التوصيات بنواحي الصحة الحيوانية في توالد حيوانات التربية الناتجة من بعض تقنيات التوالد البيولوجية.
مع الأخذ بعين الاعتبار الصلاحيات المعطاة من قبل OIE واقتراح لجنة المعايير البيولوجية لمنظمة OIE، اصدر الفريق المكلف بموضوع البيوتكنولوجيا بتحديد العناصر الثابتة لتحليل المخاطر المتعلقة بالصحة الحيوانية وتأثيراتها على سلامة البيئة والأعلاف وغذاء الإنسان. وسوف تركز هذه التوصيات بالدرجة الأولى على المعايير العلمية لمختلف وجوه تقييم المخاطر والاجراءات الوقائية وإصدار التوصيات في موضوع حيوانات التربية والخيول الناتجة من تقنية الاستنساخ بواسطة SCNT. هذا دون إهمال أي موضوع ذات الصلة في مرحلة لاحقة. وتشمل التوصيات في الوقت الراهن الموضوعات التالية:
- تحديد المخاطر المتعلقة بالصحة الحيوانية وإعطاء التوصيات من اجل معالجة هذه المخاطر بالنسبة للأجنة والحيوانات المتلقية والحيوانات المستنسخة وذريتها؛
- المخاطروالإجراءات الوقائية المرتبطة بالاستنساخ بتقنية نقل نواة الخلايا الجسدية (SCNT).
- بعض الموضوعات المتعلقة بالرفق بالحيوان.
إن الموضوعات الواردة أدناه قد تم بحثها أو يمكن أن تُعنى ببحثها هيئات أخرى أو يمكن أن تبحثها لاحقا ً منظمة OIE. والموضوعات المستبعدة هنا من البحث هي التالية:
- سلامة الغذاء وبعض خصائصه في التغذية إذا كان ناتجا ًمن تقنيات التوالد المدعومة، كالاستنساخ بالجينات المنقولة مثلا ً(transgenics) التي يتم بحثها في قانون الغذاء Alimentarius Codex؛
- المخاطر المتولدة من نشر الحيوانات المستنسخة في البيئة المحيطة؛
- المخاطر المرتبطة بحيوانات النقل الجيني Transgenic animals التي لا علاقة لها بتقنية النقل النووي للخلايا الجسدية SCNT أو آية تكنولوجيا استنساخ أخرى؛
- بيوتكنولوجيا حيوانات غير التوالد الطبيعي؛
- المخاطر المرتبطة بالحيوانات المتولدة عن الزرع الغريب Xenotransplantation أو وهب الأعضاء؛
- التكنولوجيات المتعلقة بالخلايا الجسدية؛
- المخاطر المرتبطة بصحة الحيوانات المائية بما فيها مستنسخات الأسماك؛
- المخاطر المرتبطة بحيوانات اليابسة الأخرى كالثدييات الأخرى وغير الثدييات ومن ضمنها بعض فصائل الطيور والحشرات.
المادة 4.11.4
الإطار العام للبحث: تحليل المخاطر – مبادىْ عامة
1- يتضمن تحليل المخاطر عامة التعرف على الآفات وتقييم المخاطر وإدارة المخاطر والاعلام المتعلق بالمخاطر. وتقييم المخاطر هي المرحلة من التحليل الذي تقيم المخاطر المرتبطة بآفة (حيوانية أو نباتية) (راجع الفصل 2-1). ويستخدم هذه المبادىء عادة واضعو التنظيمات عند إصدار القرارات للاستنساخ .
التجريبي أو التجاري.ويمكن استخدام تحاليل للمخاطر بعدها لتقرير ما إذا كانت النتائج بحاجة إلى معالجة أو قرارات تنظيمية. أما معالجة المخاطر فهي العملية التي يختار فيها المسؤولون الاجراءات والسياسات المتوفرة ردا ً على نتائج تقييم المخاطر مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي تمثل البيئة التي تشهد هذه النشاطات.
2- هناك بالنسبة للأمراض الحيوانية، وخاصة الواردة في القانون الصحي لحيوانات اليابسة، إتفاق عام يتعلق بالمخاطر المحتملة. وهذه المخاطر كمية أو نوعية (راجع الفصل 2.1) وفي السيناريوهات الموضوعة للأمراض هناك على الأغلب تقييم نوعي للمخاطر وهذا هو كل المطلوب. فالتقييمات النوعية لا تتطلب أي مودلة رياضية للتوصل إلى إتخاذ القرارات العادية. أما تقييمات المخاطر الكمية أو نصف الكمية فهي تعطي قيما ً رقمية للمخاطر (1000000/1 مثلا ً) أو وصفية (عال/ متوسط/ متدني).
3- في مجال الاستنساخ الحيواني هناك تصنيف لفئتين واسعتين من التقيمات للمخاطر وهما: تقييم مطلق للمخاطر وتقيمات مقارنة للمخاطر. وتقيمات المخاطر المطلقة تتعلق بالمخاطر المستقلة لفرد واحد (مثال : كامكانية نقل حيوان لمرض حيواني معين). أما تقييم المخاطر المقارن (أو تقييم المخاطر النسبي فيضع المخاطر ضمن إطار أحد الحيوانات) هنا مثلا ً تتم المقارنة إلى أي درجة يمكن لحيوان مستنسخ أن ينقل مرضا ً معينا ً بالنسبة لحيوان اخر مستنسخ بتقنية اخرى يمكنه أن ينقل نفس المرض إلى حيوان اخر أو نفس الفصيلة الحيوانية.
4- بغض النظر عن التقنية المستعملة يعتبر تحديد الآفة خطوة أولى في جميع انواع تقيمات المخاطر المرتكزة على معطيات علمية. وضمن إطار تقييم المخاطر المرتبطة بالاستنساخ الحيواني بواسطة SCNT وإبتداءً من الجنين ومرورا ً بتطور الاستنساخ الحيواني والمواليد التي يعطيها، من المهم أن نكون واضحين في هذا المجالن وأن تقييم المخاطر نصف الكمي المقارن هو الوحيد الذي يمكن تحقيقه. أما تقييم المخاطر الكمي والنظامي والمطلق لاحتمال وجودها هو امر صعب نظرا ً للحداثة النسبية لتقنية الاستنساخ والتفاوت في النتائج وفقا ً للمختبرات والفصائل المستنسخة. وأكثر من ذلك فإن تقنية نقل النوى للخلايا الجسدية SCNT فليس هناك أي آفة يمكن زرعها بواسطة جينات جديدة (لكن هذا ممكن في نقل الجينات من حيوان لآخر). لذلك فمن الضروري تحليل قاعدة الارتكاز الحالية من اجل تحليل العناصر التي تؤدي إلى المخاطر الصحية للحيوان.
5- وبإ ختصار يجب تعريف النقاط المحددة التي يجب التركيز عليها اثناء تقييم المخاطر. وكما نرى في المخطط المرفق فيجب أن يتركز الإنتباه على اساسيات إنتاج الجنين – باستخدام الاصطلاحات المستعملة عادة بدءا ً باختيار واهب البويضة والخلايا الجسدية حتى تكون الجنين بواسطة الاستنساخ. ثم تركز المرحلة الثانية على متلقي الجنين المستنسخ وصحة الحيوان والعناية بالحيوانات. وإن الجنين المستنسخ المنتج هو أحد الأنسال الذي يأتي في المرحلة الثالثة ويحتاج إلى توصيات واضحة لتقييم؛ والجيل الثاني الجديد، إما موليد الحيوان المستنسخ (وهي نتيجة للتوالد الجنسي الطبيعي) أو حيوانات اُنتجت بواسطة استنساخ جديد (استنساخ المستنسخ) وهي المرحلة الرابعة.
المادة 4.11.5
معالجة المخاطر الصحية الحيوانية المرتبطة بالأجنة
إن تقنيات إنتاج الأجنة في المختبرات قد استعملت لسنوات عديدة. ورغم أن الخطوات الإضافية التي وردت مع الاستنساخ تضيف بعدا ً جديدا ً لهذه التقنية، فإن العديد من المخاطر المرتبطة بتقنية نقل نوايا الخلايا الجسدية قد سبق تحديدها بالنسبة لتقنيات التوالد العروفة (راجع الفصل 4.8) وإن تحليل تقنية نقل نوايا الخلايا الجسدية (SCNT) تسمح لنا بتصنيف العملية وفقا ً للعناصر التالية:
أ- البويضات (المنتجة في المسلخ والمجموعة عبر اختراق المهبل والاسترشاد بالموجات فوق صوتية أو بواسطة شق البطن).
عندما يتم اقتطاع المبيضات في أحد المسالخ، يجب نقلها ومعالجتها وفقاً للتوصيات الواردة في الفصل 4.8.
ترتبط المخاطر الرئيسية بحالة الحيوان الصحية بعد اقتطاع المبيضات منه ونوعية البويضات.
ب- خلايا
االاستنساخ (خلايا مأخوذة من حيوانات يراد استنساخها – بواسطة الخزعة أو الإقتطاع
من الذبيحة أو بعد النفوق).
ليس هناك عادة آية اخطار جديدة محددة لتقنية الاستنساخ بواسطة نقل النوايات SCNT. وقد تم الكلام عن مخاطر مرتبطة بتنشيط فيروسات داخلية من نوع Retroviruses خلال عملية نقل الخلايا. وربما كان هذا الأمر نظريا ً اكثر مما هو عمليا ً. وفي بعض التقنيات التجريبية يمكن معالجة الخلية الموهوبة ببعض المواد الكيماوية لتغير تركيبتها كمثبطات الدورة الحياتية للخلية مثلا ً أو معدلات الكروماتين Chromatin.
ج- بالنسبة للزراعة في المختبر
المستخدمة للأجنة المعاد تكوينها (هي طريقة تستخدم لخلط المواد
الموهوبة والمتلقية وزراعة الجنين المعاد
تكوينه).
د- المخاطر المرتبطة بطريقة خلط الخلايا الموهوبة ببويضات منزوعة النواة خلال زراعتها.
بالإضافة إلى ذلك يتوجب على القائم بالعملية التأكد أن العمل الإستنساخي يتوافق مع نوع الأم البديلة وتكوينها الجسدي والفيزيولوجي.
1- البويضات
يتوجب على المختبر أو المنتج امساك سجل مفصل للمبيضات - منشؤها وصحة الحيوان الذي استؤصلت منه
البويضات، والتفاصيل المتعلقة بالعطوب في دم الحيوان ومعلومات خاصة بالقطيع. وهذا مفيد بالذات حيث تسبب عملية اختلاط المبيضات تلوث لانسجة المبيض.
يمكن أن تحمل سوائل أكياس البويضات عدة جراثيم مرضية مثال الإسهال الفيروسي في الأبقار(BVDV) ويمكن أن تلوث سائل أكياس البويضات المنتزعة من حيوانات سليمة. واكثر من ذلك فإن كيفية جمع البويضات مثال الإمتصاص أو تقطيع اكياس المبيضات يمكن أن يتسبب بتلويث الدم أو مواد خارجية اخرى. ويتطلب ذلك أخذ عينة تمثيلية من كل دفعة من المبيضات المنتزعة وفحصها لاثبات عدم وجود انسجة بيولوجية معدية.
يصار عادة ً إلى إنضاج مزيج البويضات الأولية المتراكمة Cumulus oocyte complexes لتوضع بعدها في وسط زرع /إنضاج في المختبر. وهنا يجب الانتباه وبذل الجهود لانتقاء البويضات حسنة الشكل من المزيج وانضاجها. كما يجب اختبار نوعية اوساط الزرع المستخدمة. ويجب الامتناع عن استخدام الأمصال أو المركبات البروتينية المأخوذة من مصدر غير محدد أو لم يتم اختباره. ومن المفيد هنا إضافة بعض للمضادات الحيوية المناسبة والآمنة في اوساط الزرع للقضاء على البكتيريا التي يمكن أن تنمو بالصدفة .
إن استخدام التدابير الصحية والتطهيرية هو فائق الأهمية ويجب التأكيد عليه في كل عملية تخصيب في المختبر. كما أنه يجب تشجيع اللجوء إلى المعالجة المناسبة واستخدام القواعد الصحية خلال الانضاج وعملية الزرع اللاحق للأجنة.
2- خلايا الاستنساخ:
تتخذ بعض الاجراءات للحد من مخاطرها وهي كالتالي:
· يجب حصاد الخلايا المأخوذة من الحيوان وزرعها في ظروف صحية مناسبة واستخدام الممارسات المخبرية الجيدة.
· إن مرور الخلايا بمختلف المراحل الاستنساخية في حال وجودها بحاجة إلى التوثيق عند مختلف مراحل أخذ العينات واعطائها الضمانات اللازمة بتفحص التركيبة الصبغية Chromosomal لهذا النوع من الخلايا. ويجب اتخاذ الاجراءات اللازمة إذا امكن لاخذ العينات بشكل منتظم من الخلايا لدراستها من حيث الشكل والخصائص الأخرى.