سلوك الحيوانات اثناء النقل
يتوجب على مرافقي الحيوانات أن تتوافر لديهم الكفاءة والخبرة في التعامل معها وتوجيه سيرها وتفهم تصرفاتها والمبادئ المتبعة أثناء تطبيق المهام الموكلة إليهم.
هناك اختلافات في سلوك الحيوانات كأفراد أو جماعات وفقاً للعروق الحيوانية والجنس والمزاج والعمر وطريقة تربيتها والتعامل معها. ويتوجب عند معاملة الحيوانات وتوجيه سيرها الأخذ بعين الاعتبار نمط التصرفات التي تقوم بها الحيوانات الأليفة بوجه عام .
معظم الحيوانات الأليفة تتجمع بشكل قطعان وتتبع بالغريزة رئيساً مسيطراً عليها.
يجب فصل الحيوانات العدائية اتجاه الآخرين عن بعضها البعض عندما تتجمع ضمن القطيع الواحد.
تميل بعض الحيوانات للاحتفاظ بمجال خاص بها؛ وهذا أمر يجب أخذه بعين الاعتبار عند تصميم منشآت التحميل والإنزال وكذلك السفن والمستوعبات.
ربما تحاول الحيوانات الفرار عند اقتراب أحد العاملين منها أكثر من اللازم؛ وإن المسافة الحرجة التي تدفع إلى الفرار تختلف مع كل حيوان وفقاً للأجناس والأفراد ضمن الفصيلة الواحدة، كما تتوقف على ما عرفه الحيوان في الماضي من اختلاط سابق بالإنسان. فالحيوانات التي يروضها الإنسان مثلاً لها مجال محدود للهرب. أما التي تربى طليقة أو ضمن نظام التربية المكثفة فيمكن أن يكون لها مجال هرب يتراوح بين متر واحد وعدة أمتار. لذلك يتوجب على مرافقي الحيوانات عدم الاقتحام المباغت لمنطقة الفرار مما يسبب الهلع للحيوانات والتصرف العدواني أو محاولة الهرب مما يسيء إلى مبدأ حسن معاملة الحيوان.
يجب على مرافقي الحيوانات استخدام نقطة التوازن في كتف الحيوانات لتحريك الحيوانات والوقوف خلف نقطة التوازن هذه لدفع الحيوانات إلى الأمام والوقوف قبل نقطة التوازن لدفع الحيوانات إلى الخلف.
للحيوانات الأليفة مجال نظر عريض لكن بصرها محدود للرؤية بالعينين إلى الأمام والرؤية في العمق . وهذا يعني أن للحيوانات القدرة على تمييز الأشياء والحركات عند الجوانب وخلفها، ولا تستطيع تقدير المسافات إلا إذا كانت أمامها مباشرة.
تتمتع الحيوانات بحاسة سمع وتلتقط موجات سمعية أوسع تردداً من التي تصل للإنسان. ولديها حساسية أقوى للذبذبات العالية التردد. ويتولد عند الحيوانات الإحساس بالخطر بوجود ضجة قوية مستمرة أو مفاجئة مما يمكن أن يسبب لها حالة من الهلع. ويجب الأخذ بعين الاعتبار هذه الحساسية عند التعامل مع الحيوانات.
