كتب - إبراهيم حلمي
واقع الإشراف على التعليم المدرسي في مدارس المكفوفين
حتى فترة زمنية قريبة لم يكن هناك إخصائي إعلامي في مدارس المكفوفين ولذا فقد أسند إلى مدرسي اللغة العربية القيام بالإشراف على جماعة الإذاعة المدرسية, وقد تغير الوضع في بعض المدارس بتعيين إخصائي تربوي ويقوم هذا الإخصائي بدور مهم فهو يساعد التلاميذ على جمع المعلومات وتوفيرها لهم وكتابة الموضوعات بطريقة مبصرة كما أنه مسؤول عن إخراج الصحيفة ودعمها بعناصر الجذب والتشويق, كما يشارك الطلاب في إعداد جميع الفقرات والإختيار بينها .
ومن ثم يجب أن تتوفر فيه بعض الخصائص منها:
- • أن يتعرف على تلاميذه وأن يدرس سيكلوجيتهم وأن يكيف أنشطة الإعلام المدرسي مع طبيعة الإعاقة البصرية.
- • أن يكون أكثر إيجابية مع تلاميذه فيشاركهم الحوار والمناقشات ويطلعهم على الأحداث الجارية .
- • أن يؤمن بقيمة الإعلام المدرسي وأثره في شخصية تلاميذه .
- • أن يؤمن بقضايا المكفوفين .
دور الإذاعة المدرسية تجاه الكفيف:
• وللإذاعة المدرسية دوراً مهماً في مساعدة الكفيف على تحقيق التكيف الإجتماعي.
• تساعد على تغيير الإتجاهات بصورة إيجابية نحو الدراسة والعمل.
• تقييم الإنتاج الفني لهم ومنحهم الجوائز.
• تقديم نماذج تاريخية منهم نالت شهرة عالمية في مجالات الفكرة والفن والعلم .
• تلتزم الإذاعة المدرسية بالنشرات التي يصدرها توجيه النشاط الإعلامي, حيث تتراوح مدة البرنامج الإذاعي من عشرة إلى خمس عشر دقيقة وتزداد مدة البرنامج في المناسبات, وتضم جماعة الإذاعة حوالي 40 طالب حيث تعقد إجتماعات لمناقشة محتوى البرامج الإذاعية وكيفية تقديمها وإختيار العناصر المشاركة في تقديم تلك البرامج.
• تهتم الإذاعة المدرسية بتقديم الموضوعات السياسية وتليها الموضوعات الدينية ويقل تناول المواد الترفيهية في البرامج الإذاعية كما يلاحظ عدم إهتمام الإذاعة بالموضوعات الفنية والتاريخية وموضوعات الآثار, ويعد الخبر الإذاعي من أهم الأشكال الإذاعية التي يتم تقديمها في الإذاعة المدرسية ثم مادة الرأي ثم باقي الأشكال والقوالب الفنية ويتراجع تقديم المواد ذات الشكل النثري ويلاحظ إختفاء التحقيق الإذاعي لصعوبة قيام الطلاب بإعداد التحقيقات .
ويتم عرض الموضوعات باستخدام أسلوب الرصد حيث يحصل الطالب على الأفكار من مصادرها المختلفة ولكنه يكتفي بنقلها كما هي كما يستخدم الطلاب أسلوب النقد والتحليل مما يساعدهم على التعبير عن آرائهم, ويشارك معظم المكفوفين في أنشطة الإعلام المدرسي وهذا ما يدل على أن الإعاقة البصرية لم تمنعهم من المشاركة في الأنشطة, ويؤكد ذلك دراسات سيد صبحي 1979 , 1983 , 1998 , 2001, ويرجع ذلك إلى أنها تنمي لديهم مهارات إعلامية وتشجعهم على البحث والتنقيب عن الموضوعات من مصادر مختلفة وإعادة تحريرها في ثوب جديد كما تساعدهم على إتقان مهارات التواصل وكذلك أسوة بالمبصرين في المشاركة.
إلا أن المكفوفين يقبلون على المشاركة في نشاط الإذاعة ثم الصحافة ثم الندوات وهذا لأنهم لأنهم يفضلون انشطة اخرى.