كتب – إبراهيم حلمي

 

طريقة برايل للمكفوفين

لقد كانت طريقة  برايل ولم تزل وسيلة التواصل الرئيسية للمكفوفين منذ إبتكارلويس بريل لها ويستخدمها الكفيف إلى عصرنا هذا ,

وطريقة بريل عبارة عن نظام لكتابة الحروف بطريقة بارزة وتكتب هذه اللغة من اليمين إلى اليسار وتقرأ  من اليسار إلى اليمين باستخدام أصابع يد  الكفيف ولذا  تعتبر وسيلة للقراءة والكتابة معا 

 

التطور التاريخي لتعلم الكفيف القراءة

إتجه التفكير إلى تعليم المكفوفين القراءة والكتابة منذ تاريخ طويل وذلك عن طريق الإستعاضة عن البصر بحاستي اللمس والسمع فكان الأطفال يتعلمون الإستظهار  بالسماع دون القراءة ,

ذكر لونيفيلد أن المكفوفين تعلموا الكتابة على الشمع والحفر على الخشب وتشكيل الحروف بالأسلاك واستخدام عقد الحبال وتثقيب الحروف ليتمكنوا من قرائتها  بطريقة اللمس كما اعتمد فالنتاين هاوي على بروز الحروف خلف الورق لتعليم الكفيف القراءة والكتابة باستخدام القلم المعدني ذو الرأس المدبب كما قام  بتعديل حروف الأبجدية بطريقة معينة ليسهل على الكفيف التعامل معها بطريقة اللمس وذلك باستخدام نظام الإختصارات بوضع خط فوق الحرف أو وضع نقطة أسفله , كما قام بتصميم نموذج للحروف البارزة وهو عبارة عن تخشين للحروف الرومانية وقد تم طباعة كتاب بهذه الطريقة عام 1853 بواسطة أول مطبعة أمريكية للمكفوفين ,

 

كما يذكر التاريخ أن سوندرسو –وهو أحد المكفوفين- الذي قام بتعليم المكفوفين عن طريق حفر الحروف الهجائية في قطعة من الخشب أو سبكها من المعدن أو ضغطها على قطعة من الورق المقوى وقد ألهمت هذه الطريقة المهتمين بتعليم المكفوفين ,واستطاع فالنتين أن يستعير الأبجدية العادية ليستخدمها المكفوفين بحروف بارزة واعتبرت محاولات غير مجدية لأن استخدام اللمس  في قراءة الكلمات  البارزة مرهق وغير مثمر لأن هذه الطريقة تتلاءم أكثر مع المبصرين ثم نجح برايل في إبتكار طريقة للمكفوفين لأنه راعى حدود اللمس الإصبعي حيث اقتصر على ست نقاط وقد رتبها برايل ترتيبا خاصا إقتبسها من الشفرة الخاصة بالجيش الفرنسي وطبقها على حروف الهجاء العشرة الأولى  ثم يضيف نقطة على كل شكل فيحصل على حروف الهجاء العشرة الثانية,  وبذلك يسير وفق مبدأ محدد فيستخلص سائر حروف الهجاء والرموز الرياضية وشتى علامات التنقيط , وقد تم تعديل تلك الطريقة عدت مراة حتى استقرت على مجموعة من الأشكال والرموز الثابت شكلها ,

وبدأت معظم الدول الغربية بالعمل بطريقة بريل كلغة رسمية للمكفوفين بعد عام 1920.

فكانت دار الطباعة الأمريكية للمكفوفين هي أول مؤسسة تقوم بالترجمة بطريقة بريل في الولايات المتحدة  الأمريكية في لويز فيل بولاية كنتاكي وكان ذلك في عام 1960 وقامت بتقديم مرجع تم إدراجه في البرنامج كان يعتبر وثيقة لقسم التطبيقات لشركة I B M والذي نشر تحت عنوان ترجمة بريل في عام 1961 ,وتم الإستعانة به في دار الطباعة الأمريكية للمكفوفين,وتم طرح مجموعة من البرامج المستخدمة في ترجمة طريقة بريل وذلك من خلال جلسات المؤتمر الذي عقد في عام 1973, وكان أول جهاز كتابة لصفحات بريل المنتظمة هو الذي صممه المهندس جورج دالر يمبل في m I t في أواخر الستينات,ثم جاء بعد ذلك تركيب أول جهاز ترجمة بريل في المعهد القومي الكندي للمكفوفين في تورنتو 1976.

 

ومنذ ذلك التاريخ  بذلت محاولات لتعديل ترجمة بريل حتى تتناسب مع اللغات العربية والفرنسية والكورية.

 

حيث بذلت الدول العربية جهود كبيرة في تعديلها لكي تتوافق طريقة بريل مع الكتابة العربية

 

 

المصدر: المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة DAESN
Daesn

www.daesn.org

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1300 مشاهدة

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.