أثر الإعاقة البصرية على الجانب المعرفي
يتفق معظم الاخصائين على أنه عند مقارنة مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب المكفوفين بتحصيل اقرانهم المبصرين فإنه ينبغي أن يتم تفسير النتائج بحذر شديد نظراْ لأنه يجب أن يتم اختبار كلتا الفئتين في ظل ظروف مختلفة ، ولذلك فإن هناك نسخا من بعض الاختبارات التحصيلية مكتوبة بلغة برايل أو بخط كبير .
إلا أن الكثير من المؤتمرات العلمية الدولية أكدت أن ضعاف البصر في حاجة الى خدمات وبرامج تربوية تختلف عن تلك التي تقدم للمكفوفين ، واقترح الكثير من الباحثين عدم قبول هؤلاء التلاميذ أو تعليمهم في مدارس المكفوفين لان ذلك يمثل ضرراً نفسياً وتربوياً واجتماعياً بالغ التأثير على هذه الفئة ( عبد الرسول ، محمد 2008) .
ورغم ذلك فهناك مشكلات تواجه العملية التعليمية للمعاقين بصرياً وهي :
عدم توفر مدارس خاصة وكافية لهم .
الآثار النفسية لإلحاق الطفل المعاق بصريا في المدارس العادية .
شعور الرهبة والخوف الذي ينتاب التلاميذ عند رؤية المعاق وانعكاسه على سلوكه الذي يكون انسحابيا أو عدوانيا كعملية تعويضية .
وتتطلب الإعاقة البصرية نكييف المواد والوسائل التعليمية لتلائم المكفوفين بحيث نهدف من ذلك إلى تزويد المكفوفين بأكبر قدر ممكن من المعلومات عن حقائق العالم الذي يعيشون فيه ، وإلى مساعدتهم على تطوير الثقة بانفسهم وبقدرتهم على التعامل مع تلك الحقائق ، ولتحقيق تلك الاهداف يلجا المعلمون إلى الطرائق التعليمية الخاصة ، بحيث يتم التركيز على حاسة اللمس والسمع لاكتساب المعلومات وتتمية المهارات وبيان خطوات تطويرها ، كذلك تنمية الإتجاهات والقيم ، وتنمية الإدراك الحسي ز