"المكفوفين" للأحزاب: ما "تستعبطوش" على مطالب ذوى الإعاقة

طالب الدكتور علاء عبد الحليم عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين المصرية، الأحزاب السياسية سواءً الجديدة أو ما كانت قبل الثورة بألا تهمل قضايا المكفوفين قائلا "متستعبطوش" على قضايا ومطالب ذوى الإعاقة، وتعلن تبنيها لقضاياهم من أجل كسب تأييدهم.
وأوضح د.علاء عبد الحليم خلال مداخلته بالندوة التى نظمها صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع مركز النيل للإعلام حول "المشاركة السياسية بين الفكر والرؤية"، مساء أمس، بمركز طلعت حرب، أنه وفقًا لآخر الإحصائيات عن ذوى الإعاقة فقد بلغوا الــ10% من تعداد سكان مصر، مضيفًا "وهو ما يعنى أنه لدينا 8.5 مليون شخص معاق، ولو قمنا بعملية تحليل لهذا العدد فسوف نجد أن أكثر من 4.5 مليون منهم لهم الحق فى التصويت، وأنهم قادرين على تحريك الوضع السياسى فى المجتمع".
وأشار "فى فترة ما قبل الثورة كنا نطالب بالتمثيل فى المجتمع، سواء كان فى البرلمان أو المجالس المحلية اعتبارًا بأنها أشبه بالتدريب على ممارسة العمل السياسي، فيكون لكل من كان ممثلاً فيها الحق فى ممارسة العمل السياسى بشكل أوسع فيما بعد، وبعد الثورة رأينا أن الأحزاب الحالية كلها "بتتشعبط" على قضايا ومطالب ذوى الإعاقة، فمثلاً المهندس نجيب ساويرس قال خلال انعقاد ندوة ضمن أنشطة حزب المصريين الأحرار أن من بين أهدافه تبنى قضايا ذوى الإعاقة، ولكنه لم يذكرنا - المعاقين- بأى كلمة فيما بعد، وهنا نسأل "هل يريد أن يكسب عدد أصواتنا ويرسخ فى الشارع المصرى أنه يلتفت للقضايا الخطيرة المهمشة فى المجتمع ليكسب صوتها لأنه يعلم جيدًا بأنها قادرة على الحراك السياسي؟"، واستكمل: وإذا كان بتاع البطاطا والترمس بيتكلم فى السياسية، أفلا يكون لنا الحق فى التمثيل والمشاركة السياسية، ألسنا جزءًا من نسيج المجتمع؟.
وأضاف "عقدنا فى التاسع والعشرين من مايو الماضى، مؤتمرًا حول آفاق وتطلعات وذى الإعاقة بعد ثورة 25 يناير، ودعونا عدد من القيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسياسيين، وطالبنا بوجود مواد فى الدستور تعطى الحق لذوى الإعاقة فى التمثيل والمشاركة السياسية فى البرلمان، ولكن بدون جدوي، وتابع: تجاهلتم قوى فى المجتمع فيها أطباء ومعلمين وغيرهم ولديهم القدرة على التأثير، فهل ترون أن ذوى الإعاقة هم جزء "مركون على جنب ملهوش أى قيمة؟"، وأوضح للأسف أصبحت كلمة معاق لا تعنى فقد حاسة، ولكنها تعنى أن البيئة الخارجية من عوامل فيزيائية وتشريعات وبنية سياسية هى التى جعلتنى معاق، وهى التى حرمتنى من المشاركة الحقيقة فى بناء وطني، لافتًا وأحب أن أذكركم جيدًا أنه أضيف للمعاقين نسبة جديدة بعد ثورة 25 يناير، ولو حاولنا أن نحصى عدد المعاقين سوف نتجاوز التسعة أو نصل لأحد عشر مليون معاق.
وطالب عبد الله كل السياسيين والحقوقيين، أن يصعدوا مطالبنا فى كافة وسائل الإعلام المختلفة المرئى والمسموع والمقروء، موضحًا فقبل الثورة كنا نحرم من التصويت أو بالأحرى كنا نحرم من إصدار بطاقة انتخاب، بالإضافة إلى أن ذوى الإعاقة حركيًا، حينما يصرون على حقهم فى المشاركة ويذهبون للجان يجدونها فى الدور الثانى، ولا يوجد اهتمام بهم، وهو ما يشعرنا بالمهانة.

المصدر: المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة DAESN
Daesn

www.daesn.org

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 359 مشاهدة
نشرت فى 6 يوليو 2011 بواسطة Daesn

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.