توافد المئات على منزل حساني فهمي حساني
وكيل مدرسة »الشهداء« الابتدائية بالأقصر
والذي عاد إليه بصره بمعجزة إلهية ليلة
القدر (27رمضان) وبعد 19 عاما من فقدان
بصره، وروى حساني لـ »البيان« قصة
اللحظات التي استعاد فيها بصره قائلا:
ذهبت إلى المسجد لأداء صلاة التهجد بصحبة
صديقي أحمد حسين، واستمعت إلى الشيخ محمد
عبدالرسول إمام المسجد وهو يتلو آيات من
سورة »يوسف«، وهزتني الآيات التي يتلوها
الشيخ محمد بصوت جميل، ولا أعرف ما الذي
يحدث لي وهو يتلو آياته: ]
»اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي
يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين«، وأثناء
سجودي أحسست بطاقة نور تخرج من عيني
وأثناء دعاءالقنوت أحسست بأن نظري يعود
ولم أصدق نفسي وأغمضت عيني خوفا من أن
يكون هذا وهما وفجأة احسست برعشة شديدة
وانخفاض في درجة الحرارة، وقال حساني عدت
إلى البيت وأنا ارتعش وذهبت إلى السرير
لألف جسدي بالبطانية حتى أخبرت أبنائي
إنني أراهم. ]
ويواصل حسان اتجهت بعد عودتي للبيت ناحية
دورة المياه لكن يدا أمسكت بي وأعادتني
إلى حجرة النوم لكي أنام على طهارتي دون
قضاء الحاجة فنمت لفترة بسيطة ثم استيقظت
وأنا أرى كل من حولي. ]
وأكد الشيخ محمود عاشور عضو مجلس البحوث
الإسلامية ووكيل الأزهر السابق أن لله في
خلقه شؤون ولا حرج على فضل الله وهو
القادر وأمره إذا أراد شيئا ان يقول له
كن فيكون، ومثل هذه المعجزة هى شأن من
شأن الله لا نستطيع أن نقف أمامه أو
نرده، ولكن نقبل به ونسلم إيمانا منا
بقدرة الله. ]
وأضاف لعل الله استجاب لهذا الرجل الصالح
ومّن عليه برد بصره حيث إن صلته بالله
كانت مستمرة في ليلة القدر والله سبحانه
وتعالي ذكر في كتابه العزيز: »وإذا سألك
عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي
إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي«،
وشدد الشيخ عاشور على ضرورة تحرى الدقة
والموضوعية في صحة هذا الخبر حتى لا
يستغل هذا الخبر استغلالا غير صحيح. ]
وقال الدكتور سعيد السيد طبيب العيون إن
هذا الحدث غير مستبعد ويمكن حدوثه في بعض
الحالات النادرة جدا لا سيما إذا كان
السبب بالإصابة بالعمي هو المياه البيضاء
»الكاتركتا« أو حدوث تجمع دموي، أو عتامة
في عدسة العين وتم امتصاصها بشكل آخر من
داخل الجسم نفسه فيمكن أن يعود البصر
ولكن هذه الأمور تستغرق وقتا طويلا في
العلاج بينما حدوثها فجأة هو الذي يعد
معجزة، وأكد أن قدرة الله لا حدود لها
وهو القائل في كتابه العزيز: »وإذا مرضت
فهو يشفين«. ]
وقال الدكتور إيهاب الريس ـ أستاذ جراحة
العيون والشبكية بمركز أمراض العيون
بالقاهرة ـ إنه ليس هناك تفسير طبي موقن
وواضح لهذه الحالة، بقدر ما بها من
روحانيات وتحسن قد يكون طفيفا حدث في
النظر، مشمولا بالجو الروحاني المحيط
بالمريض. واحساسه باحتياجه الشديد للنظر.
]
ويشير إلى أن إصابة أي مريض بنزيف في
المخ، سواء كان في قاع الجمجمة.. أو فوق
مركز الإبصار، له تأثير على العين.. فإن
حدث فوق مركز الإبصار يسبب فقد الإبصار
بدرجات متفاوتة وفي أي من العينين، أما
إن كان النزيف في منطقة جذع المخ، فعادة
يصيب الأعصاب المحركة للعينين.. ويؤدي
إلى شلل في حركتها. ]
ويوضح د. الريس أن النوع الآخر من
الاضطرابات الدموية التي تؤثر على النظر
هى الاضطرابات الدموية المخية والجلطات
التي تصيب الشرايين المغذية لعصب العين
والطريق البصري لمركز الإبصار. ]
وهذه الإصابة تؤدي إلى فقد الإبصار
ومجاله، ولكن لابد أن نشير إلى أنه عادة
ما تكون إصابة مركز الإبصار بضغط من تجمع
دموي لفترات طويلة يؤدي إلى ضمور الخلايا
وعدم القدرة على استعادة البصر، ولهذا
يتم التخلص من تلك التجمعات الدموية في
الأسبوع الأول من الإصابة، إذا أمكن ذلك،
كي لا تؤدي إلى تأثير دائم غير قابل
للإصلاح. ]
أما الجلطات الدموية التي تصيب الشرايين،
فعلاجها يتم بمواد تذيب تلك الجلطات
وتسمح باستعادة الدورة الدموية للجزء
المنقطعة عنه. ]
ويعود د. إيهاب إلى حالة هذا المريض
فيقول: إنه نظرا لطول مدة فقد الإبصار،
(19 عاما) فإن هناك شكا في أن يكون قد
حدث له نزيف ضغط على العين طوال تلك
المدة.. ثم يختفى مرة واحدة، لكنه يشير
إلى احتمال تحرك جلطة في شريان من
الشرايين الرئيسية المغذية لطريق الإبصار
حتى مركز الإبصار، وقد ينتج عن ذلك
استعادة الدورة الدموية. ]
وتحسن بسيط في قدرة الإبصار، ولا يمكن
طبيا حدوث استعادة كاملة للإبصار ـ في
هذه الحالة ـ نتيجة للضمور الذي حدث في
الخلايا العصبية، نتيجة لانقطاع الدورة
الدموية خلال تلك المدة الطويلة. ]
وينصح د. الريس بفحص هذا المريض جيدا،
مشيرا إلى أن هذه الظاهرة قد تكشف أمورا
لا ندركها، مع مساعدته على زيادة هذا
التحسن في الإبصار لاستقرار حالته. ]

المصدر: المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة DAESN
Daesn

www.daesn.org

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 663 مشاهدة

عالم الكفيف

Daesn
رؤية المؤسسة تفعيلا للقرارات الرشيدة من قبل الحكومة المصرية مثل قرار الدمج والتصديق على اتفاقية حقوق المعاقين، رأت المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة أن تقوم بدور فاعل في مجال التنمية المجتمعية وذلك بدعم وتمكين ورعاية المعاقين بصريا في شتى مناحي الحياة منذ نعومة الأظفار وحتى الدخول في مجالات العمل »

ابحث

تسجيل الدخول

DAESN

من نحن :

المؤسسة التنموية لتمكين ذوي لاحتياجات الخاصة مؤسسة أهلية مشهرة برقم 1277 لسنة 2008.
تهتم المؤسسة بتمكين  المكفوفين و دمجهم في المجتمع بشكل فعال يرتكز العمل داخل المؤسسة علي مدربين وموظفين مكفوفين وتعد هذه من نقاط القوة الاساسية  لمؤسستنا.

رسالتنا :

تعمل المؤسسة جاهدة لتمكين المكفوفين وتأهيلهم لسوق العمل المرتكز علي مفهوم الحقوق و الواجبات لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة شرائح المجتمع.

رؤيتنا :

تحقيق العدالة الاجتماعية المركزة علي مفهوم الحقوق و الواجبات لذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم مع كافة شرائح المجتمع.