أول إتفاقية تفاهم لتمكين ذوى الإحتياجات ومصابى الثورة
فى حضور الصندوق الاجتماعى للتنمية والمؤسسة التنموية لتمكين ذوى الإحتياجات الخاصة تم توقيع أول إتفاقية تفاهم(بروتوكول) بين الصندوق والمؤسسة لتأهيل وتمكين ذوى الإحتياجات الخاصة وكذلك مصابى ثورة 25 يناير المجيدة فى سوق العمل من خلال إقراضهم ومساعدتهم فى عمل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تساهم فى حل أزماتهم وكذلك تساهم فى تسيير عجلة الأقتصاد المصرى بإسرع مما هى عليه الأن حيث طالت فترة نقاهتها طويلاً
فى البداية تحدث "أحمد الكنانى"-مدير الخدمات غير المالية بالصندوق والذى شرح مميزات الصندوق بالمقارنة مع البنك من حيث المتابعة فى كافة الخطوات السابقة والتالية للتمويل علي خلاف البنك وكذلك وحدة خدمة المعلومات التى تقدم كافة الاستفسارات بالمجان سواء للمنتفعين بالقروض أو المقدمين عليها من الجماهير وكذلك حضانات الأعمال التي يوفرها الصندوق لمدة 3 سنوات لمن لايوجد لديه مكان لمشروعه خلالها يستطيع أن يطور من مشروعه ليكبر ويخرج مستقلاً عن الحضانة والتي توجد منها أفرع في مختلف محافظات الجمهورية كالأقصر والمنوفية والقاهرة وكذلك مساعدة المنتفعين في تطوير مشاريعهم للحصول على شهادات الجودة والأيزو علاوة على المساهمة فى تسويق منتجاتهم من خلال إدارة التسويق وكذلك تدريب القادمين على المشاريع فنياً إذا كانوا لايعرفون كيفية إدارة المشاريع والقيام بتحمل مسؤوليتها واختتم حديثه بالتشجيع كذلك على فكرة التخصص فى المنتج وأهميتها فى تحقيق الريادة وليس النجاح فقط
تحدثت بعد ذلك"ناهد عبد الرحمن"- من قطاع تنمية الموارد البشرية بالصندوق عن أولوية أهتمام الصندوق بالعمل الاجتماعى وتشجيع الشباب كذلك من خلال القيام بجولة لمشاهدة المشاريع الناجحة بالفعل كما تحدثت عن من يأتون للعمل كهدف دون التحدث عن إمتلاكهم لمشاريع استقلالية ولهذا توجد خمس وحدات تشغيل يلتحقون بها بعد تلقيهم للتدريبات المناسبة مقابل 10%من تكاليف التدريب فقط لضمان الإلتزام والجدية
أعقبها فى الحديث"معتز فودة"- ممثل مجموعة المكاتب الإقليمية والتى تساعد المواطن علي سرعة إنهاء الإجراءات المطلوبة منه من خلال مجمع صغير داخل كل فرع فى الصندوق يتضمن الضرائب والسجل التجارى والرقم القومى لكى لا يكون هناك تعسف فى العمل ويحصل المواطن بعدها على ترخيص مؤقت لمدة 30 يوم إذا لم تستجب الوحدة المحلية التابع لها فى إنهاء إجراءاته يتحول إلى ترخيص نهائى بحكم القانون وينطبق هذا على جميع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والكبيرة أيضاً كما أضاف "هناك مشاريع لا يحتاج أصحابها مثلاً إلا لأراضي لأجل التوسع نحن نقدمها لهم مع شرعية استخدامها عن طريق ما يشبه الرقم القومى للأفراد مثلاً ولا يدفعون إلا ثمن المرافق المقدمة للأرض فقط مع الاستفادة بكافة المزايا التى نقدمها لأصحاب المشاريع التابعة للصندوق من تسويق وتمويل وإعفاء ضريبي حيث إن أى مشروع يحصل على إعفاء ضريبى حقيقى لمدة 5 سنوات وكذلك الإقراض وغيره فهناك مركزللإقراض المتكامل بالتنسيق مع البنوك والمواطنين أو إقراض مباشر من الصندوق لصاحب المشروع ولا يشترط للتقدم لإمتلاك أى مشروع إلا الأتى :
الإلمام بالقراءة والكتابة ، التفرغ للمشروع ولهذا نعمل على توفيره فى نفس المحافظة ، الموقف من الخدمة العسكرية وغير هذا نحن نتكفل بتغطية المطلوب لأى مشروع عدا أن يكون هذا المشروع فى استصلاح الأراضي أو التجارة فى الذهب والفضة ومشغولاتهما وبالنسبة لذوى الإحتياجات الخاصة لهم فائدة أقل من الفائدة المعتادة وهى ال7% حيث من حقهم الحصول على فائدة 2.5% إلا إذا زاد رأس المال المشروع عن 10 ألاف جنيه وقتها يتم تحصيل الفائدة المعتادة
ومع المدير التنفيذى للمؤسسة التنموية لتمكين ذوى الإحتياجات الخاصة "للى عطا الله" كان لى سؤال عن الخطوة القادمة لتفعيل البروتوكول وعن توقيت تلك الخطوة فى ظل الإحباط المستشرى فقالت"الخطوة القادمة هى لجنة من أعضاء الصندوق وكذلك المؤسسة لتسيير البروتوكول وستقدم كافة المشاريع المقترحة لتلك اللجنة حيث إن المؤسسة لادور لها فى أى تمويل هى تؤهل نفسياً فقط ثم ترسل الشخص ومشروعه إلى الصندوق وعن الإحباط الموجود هذا طبيعى وموجود بعد سنين عجاف مرت فى كلام ولكن الإرادة تفعل أى شئ وكل شئ وهذا ما ستفعله المؤسسة نفسياً من خلال زرع الإرادة أو تقويتها إذا كانت موجودة فالمؤسسة لا تقدم على أى بروتوكول إلا بعد التأكد من جدواه ومن تفعيله علي أرض الواقع"
وبالحديث مع أحد أعضاء المؤسسة"شريفة" قالت: "فى فترة ليست بالبعيدة لم يكن لدينا نفس الأمل فى الإنخراط فى العمل العام والحصول على تلك الحقوق ولكن المؤسسة مثلاً استطاعت خلال عامين توظيف أكثر من 180 شاب وفتاة فى مؤسسات وقطاعات الدولة المختلفة كما إن التعاون مع الصندوق سيأتي بفارق أكبر فى هذا الرقم على ما أعتقد كما إن لدينا أشخاص تدربوا بالفعل ولكن لم يحققوا التطبيق العملى المطلوب أعتقد أن تعاون الصندوق معهم من خلال المؤسسة سواء بتشغيلهم أو إقراضهم لعمل مشروعات سيؤتى ثماره على الفرد وعلى المجتمع"
بخلاف حديثى مع "شريفة" كان هناك بعض الإحباط خاصة من مصابى الثورة الذين تبدلت أحوالهم بعد الإصابة وتعطلت أعمالهم أو أقيلوا منها ولكن ذوى الإحتياجات وفاقدى البصر كانوا أوفر أملاً وتفاؤلاً منهم طالبين عدم التعجل بحصد الثمار حتى لايكون الناتج مشوباً بشائبة.