بل بداخلنا - د. أحمد السيد الدقن
 

يعيش الأحباء بيننا  فإن ماتوا انتقلوا إلى داخلنا.

  تمر الذكرى الثالثة على رحيل المؤرخ الدكتور السيد محمد الدقن رحمه الله سبحانه وتعالى، فقد انتقل إلى الرفيق الأعلى بجوار ربه في 9 يوليو 2015 ميلاديا الموافق 22 رمضان 1436 هجريا.
 

   كنت أعتقد العام الماضي في الذكرى الثانية لوفاة الدكتور السيد الدقن رحمه الله أنني ومحبيه من أصدقائه وطلابه الأوفياء لم ننساه لأنه لا زال يعيش بيننا بسيرته الطيبة ومواقفه الكريمة وتاريخه المشهود له، ولكنني اكتشفت في ذكراه الثالثة هذا العام أن السبب وراء عدم نسيان هذا الرجل رحمه الله رحمة واسعة هو أنه انتقل بعد وفاته ليعيش بداخلنا أنا ومحبيه؛ حيث ترك بصمات واضحة علينا جعلته يعيش بداخلنا  في قلوبنا وفي أعماقنا، فنشعر به في أوقات أفراحنا وأحزاننا  وعند تغير المشاعر، كما أنه يعيش داخل عقولنا الباطنة؛ فعند التفكير في أمر ما أوعند محاولة اتخاذ قرار أوعند استعادة الذكريات يبرز لنا هذا الحبيب.

  حقا الأحباء يعيشون بيننا فإن ماتوا انتقلوا إلى داخلنا، عفا الله وغفر لعبده الصالح الفقير إليه والحبيب لقلوبنا الدكتور السيد محمد الدقن رحمه الله.