أفكار حول  بناء وتصميم خطة سنوية للمدرسة

تعتبر الخطة التشغيلية او كما تسمى أحيانا الخطة التنفيذية أو السنوية وهى كلها نفس الشيء  هي الخطة التي تستخدم في تحويل الأهداف الاستراتيجية إلى واقع تنفيذي، فبعد انتهاء وزارة التعليم من وضع خطتها الاستراتيجية  والتي تتمثل في رؤية ورسالة وقيم وأهداف استراتيجية، يكون مسئولية الوزارة ومسئولية المدرسة تحويل هذه الأهداف الاستراتيجية إلى واقع  حتى يتم تحقيق أهداف الوزارة، ومنها تلعب الخطة السنوية للمدرسة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وحتى يمكن  النجاح في تنفيذ استراتيجية الوزارة يجب القيام بالآتي:

 

أولا:  تحديد دور المدرسة في تنفيذ الخطة:

بالتأكيد أن تنفيذ الأهداف الاستراتيجية هو مسئولية المدرسة وقد يكون كذلك مسئولية كيانات إدارية آخرى في الوزارة هذه الكيانات لا تقوم بعملية التدريس ولكنها تكون مساعدة للعملية التعليمية، فقد يكون من أحد اهداف الوزارة رفع كفاءة العملية التعليمية فهذا الهدف جزء من مسئولية تنفيذه يقع على عاتق الجهات المسئولة عن بناء المدراس طبقا للمعايير العالمية، وجزء منه يقع على عاتق الجهة المسئولة عن تجهيز المدارس، وجزء عن الجهة المسئولة عن توفير العنصر البشري، وجزء على عاتق من يقومون بتدريس المواد التعليمية، فهنا نجد أن الهدف مشترك بين أكثر من جهة على سبيل المثال:

الهدف الاستراتيجي رفع كفاءة العملية التعليمية

لتحويل هذا الهدف إلى أهداف تشغيلية أو يمكن تسميتها سنوية سيكون كالتالي:

الهدف الفرعي الأول: بناء عدد من المدراس طبقا للمعايير العالمية ( مسئولية هيئة الأشغال العامة)

الهدف الفرعي الثاني: تجهيز المدراس بالمعدات والوسائل التعليمية والمعامل ( مسئولية .....)

الهدف الفرعي الثالث: توفير العنصر البشري المناسب ( مسئولية إدارة الموارد البشرية بالوزارة)

الهدف الفرعي الرابع: رفع نسبة النجاح والتحصيل ( مسئولية المدارس )

يتضح هنا لتحقيق هذا الهدف هناك أكثر من جهة تشارك في تنفيذه وبالتالي القصور في أي جهة سوف يؤثر في تحقيق الهدف الاستراتيجي للوزارة. وهنا نركز على الجزء الخاص بالمدرسة.

 

ثانيا: تحديد الأهداف الفرعية في الخطة السنوية:

وهنا على المدرسة أن تقوم بتحديد دورها في  تنفيذ الاستراتيجية وتحدد ما تقوم به خلال السنة مثال على ذلك المحاور الاستراتيجية الثمانية للمدارس المستقلة ،  فهى تركز على نقاط كثيرة منها على سبيل المثال القيادة، والتواصل مع المجتمع  وغيرها، فرضا المدرسة تريد أن ترفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب خلال هذا العام هنا عليها القيام بالتالي:

-دراسة وتحليل درجات الطلاب في جميع المواد أو المواد التي تهدف أن ترفع مستوى أداء الطلاب بها وتحدد من خلال ذلك أسباب الانخفاض، هل هو المدرس أم المنهج أم الطالب أم البيئة التعلمية.

-تحدد المدرسة  النسبة  التي تريد أن ترفع بها مستوى التحصيل عن العام السابق ، 10% أو أقل أو أكثر.

-تبدأ بمعالجة نقاط الضعف التي توصلت إليها فإذا كانت في المدرسين هنا عليها توظف مدرسين أكفاء، وإن كانت في سلوكيات الطلاب يجب أن تغير لائحة الضبط السلوكي، وإن كانت نقاط الضعف في بيئة العمل  لابد من وضع هدف يركز على تطوير بيئة العمل في المدرسة، وهكذا، وبالنسبة لنقاط القوة التي تتميز بها المدرسة يمكن وضع هدف يعظم الاستفادة من نقاط القوة على سبيل المثال لو اعتبرنا أحد نقاط القوة في المدرسة  هو ان هماك بعض المدرسين المتميزين في التدريس، يمكن وضع هدف هو تنفيذ محاضرة أو حصة نموذجية من خلال الأساتذة المتميزين للمدرسين بالمدرسة.

مثال على هذه الجزئية لرفع مستوى التحصيل:

-تنفيذ عدد (4) محاضرات نموذجية خلال العام بمعدل محاضرتين لكل فصل دراسي.

-عمل  (6) مسابقات تعليمية خلال العام في المواد المطلوب فيها تحسين مستوى الطلاب.

-تنفيذ  (محاضرة)أسبوعيا للطلاب أصحاب المستوى التحصيلي المنخفض.

يتضح من هذه الأهداف أنه:

-نم تحديدها بناء على تحليل واقع وإمكانيات المدرسة

-قابلة للقياس ومحددة بزمن وبالتالي يمكن رفع تقرير بها وبنتائجها للجهات المسئولة

-واقعية وقابلة للتحقيق طبقا للشروط الهدف

ملاحظة: شروط الهدف أن يكون واضع ومحدد، قابل للقياس، قابل للتحقيق، واقعي، محدد بزمن.

 

رابعا: وضع المؤشرات:

المؤشر موضوع مهم جدا لأنه يساعد المسئولين في المدرسة سواء المدير او النائب الأكاديمي أو المدرسة في معرفة هل المدرسة تعمل بشكل سليم في تحقيق أهدافها أم لا.

مثال إذا أرادت المدرسة أن ترفع  نسبة نجاح  الطلاب خلال العام 20% عن العام السابق الذي كان 60%

مؤشر الأداء هنا هو ألا تقل نسبة النجاح  عن 80% بنهاية هذا العام.

ولأن مثل هذه الأهداف  تحتاج إلى وقت ولا يمكن تحقيقها في وقت قصير ربما يحتاج العام كله ، وبالتالي مؤشر الأداء هنا ضروري لأنه يعطى صورة واضحة للمدرسة فلو ان المدرسة وجدت في نهاية اختبار المنتصف أن نسبة النجاح على سبيل المثال 70% فهذا مؤشر ان المدرسة تسير في الطريق الصحيح في تحقيق الهدف وأن جهودها حققت نتائج ، أما إذا وجدت أن هناك عدم تحسن في تحقيق نسبة نجاح أفضل من السابق في ضوء الجهود المبذولة هنا عليها أن تعيد النظر في سياستها التي تنفذها في هذا المجال، وبالتالي المؤشر يساعد المدرسة في معرفة مدى التقدم في تحقيق الهدف خلال العام بدلا من الانتظار لآخر العام لقياس النتائج، وبالتالي يمكن أن تتدخل في أي وقت لتصحيح أو تعديل الخطأ.

هذه بعض الاعتبارات التي يجب مراعاتها في إعداد الخطة السنوية، ويمكن الرجوع إلى المقالات السابقة حول اعداد الخطة المدرسية ومراحلها على الموقع من خلال الروابط التالية:

الخطة التشغيلية للمدرسة:

http://dr-ama.com/?p=4802

كيفية وضع خطة للمدرسة

http://dr-ama.com/?p=4036

إعتبارات في إعداد خطة المدرسة

http://dr-ama.com/?p=3133 

مرجع التخطيط الاستراتيجي على مستوى المدرسة

 

http://dr-ama.com/?p=1719

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 13 يونيو 2023 بواسطة DB-GS3

ثامر بن نايف العنزي

DB-GS3
معلم معتز بماضيه وأمته واع بالحاضر ويستشرف المستقبل ، متطور حضاري رائد في. ترجمة الاحتياجات إلى نشاط واقعي مجتمعي، وتقديم خدمة تعليمية وتربوية متميزة للمجتمع، والإسهام في البحوث العلمية التربوية وبناء القيم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,480

الكويت أرض المروءة والوفاء

دام عزك وبارك أرضك وأهلك وحفظك وكل من أحبك مخلصا