هل ترجل الفارس عن صهوة الجواد...؟؟؟؟
سؤال يُطرح كل يوم على كل واحد منا بعد 30 يونيو....
يمتزج باتهام بغيض بأن الخلاف في الأراء بيننا هو العداء لا غير... فإن لم تكن معي تساندني وتؤيدني ... فأنت إذا علىّ
مما جعلني أتسائل: لماذا ترفوضونا ونحن الضمانة الوحيدة "للحق"؟؟؟... نعم نحن الضمانة الوحيدة "للحق" ... فقد قال الشعراوي رحمة الله أنه في حالة الصراع بين طائفتين يجب أن توجد الطائفة الثالثة التي تسعى لإحقاق الحق وتضمنة فتصلح بينهما وتجلى الستار عن الحق... فإذا اختفت هذه الطائفة وطال الخلاف بين الطائفتين المتقاتلتين فاعلم أن كلاهما على باطل...
أين تكون المشكلة عندما أحمل كل المعارضة لمرسي وجماعته وحكومتة وسياستة وأؤيد تنحية عن منصبة... وفي الوقت نفسة أرفض عزلة تحت وطأة الحماية العسكرية البغيضة الممزوجة بالدماء والخيانة وانعدام الشرف؟؟؟
ولماذا يفسر تديني على أنه ميل أو انتماء لتيار الإخوان أو غيرهم من التيارات المنسوبة للإسلام؟؟؟... لماذا لا يكون تديني هو اصل رفضي للإخوان وسياستهم؟؟؟.... ألا يفترض في المسلم المتدين أن يبحث دائما على استقامة الأفعال، حسناً, لا أرى للإخوان استقابة بل أراهم قمة في الالتواء والإساءة لكل أحكام الإسلام الراسخة في استقامة الحكم والإدارة...
وهذا ما قلتة يوم تولى مرسي قلت على صفحتى على الفيس بوك : "عليك أن تكون سفيرا يرى من خلالة العالم كلة كيف تكون استقامة الحكم والحاكم... نحسبك صواما قواما ونريدك اليوم: عادلا ...حازما ...مدبرا" .... ولم أجد فية ما طلبتة منه فعارضتة، ورغم أننا لا يمكننا أن ننكر المؤامرات التى حيكت حولة طوال فترة حكمة، إلا أنها لم تكن السبب الأول في إفشالة.. فقد كان ضعفة وعدم سداد خطواتة هو اول هذه الخطوات... وقد ساهم في إظهار هذا الضعف جماعتة فلولا وجودها وسعارها في التهام السلطة لم يكن ضعفة ليظهر بهذا الشكل الفج... لذا كنت من بين معارضي سياساتة
ولكني أرفض....
أرفض استبدالة بالعسكر ... تحت شعار " الجيش بيحمينا "... فهذه الكلمة تذكرني دائماً بقرار انجلترا عام 1914م ... وها هو الجيش يفرض الحماية العسكرية على مصر ... فهي ذات الحماية التى يرخص معها الدم المصري وهو ما تؤيدة الحوادث التاريخية مثل: ماسبيرو، مجلس الوزراء ، محمد محمود (1).. فبالنظر الى كل هذه الحوادث لنطابقها بالواقع نجد ان تصديق إدانتة في مذبحتي: دار الحرس الجمهوري، ورمسيس ومذبحة المنصورة اليوم – الأقرب للتصديق فحتى وإن كنت تعارض الإخوان وتاريخهم النتهازي التعصبي الدموي فكل ذلك لا ينفي أن تشعر بضحايا هذه المذابح لأنها مسألة تتعلق بالإنسانية وليس بالموقف السياسي .... وهي كذلك ذات الحماية التى تسلب أي سيادة لغير العسكر على الحكم ... فالسيسي هو الحاكم الفعلي للبلاد هو من يتحدث ، يخطب ، تنقل تصوراتة وتحركاتة وتسلط عليها الأضواء الإعلامية بما في ذلك تعمد إظهارة في صلاة الجمعه في محاولة للتغطية على صورة الرئيس الذي عزلة والذي تميز بأداء الصلوات بانتظام وبشكل يشهد الجميع لإاراد السيسي وإعلامة بذلك أن يقول : "متخفوش مش مرسي لوحده اللى بيصلي حاضر".. ووسط كل هذا الرئيس المؤقت ليس له ذكر هو مجرد تابلوة في القصر الجمهوري حتى خطاباته لا تجد من يراها او يراة...
وبالطبع يتم التغطية على كل هؤلاء من خلال إعلام الطنطنة والعار ، فمنة خبيث المآرب يتعامل بخفة الثعلبة ومرونتها ليحقق ما يرنوا إلية، وعلى الجانب الأخر تجد إعلام العار الذي يخطو إلى مآربة بخطوات "جودزيلا" ذلك الوحش العملاق الذي يدمر كل ما حولة دون اكتراث لخلقتة التى تبدوا أمام الجميع - ولاحظ انك مهما تحدثت عن الخبث الذكي للاول فستكون متهما باستمرار بالانحياز الية طالما تحدثت في عور الثاني – هكذا هي رؤية المصريين
فرؤية المصريين لك لن تكون ابداً على أنك الطائفة الثالثة التى تبحث عن تحقيق الهدف باقل الخسائر لتعلي الحق كما هو مفروض فيك وإنما ستتلخص في السؤال: "هل ترجل الفارس عن صهوة الجواد؟؟ ليضحي بقيمة، ومبادئة وينضم لأحد المعسكرين حيث يراك كل منهم بين صفوف الآخر بينما الحقيقة أنك تقف بكتيبتك في منتصف المعركة لتفصل بين القوتين وتقلل عدد الضحايا
وهذا ما يثير تساؤلي: أليس من الممكن أن يترجل الفارس عن صهوة جوادة وهو يحمل كامل شرف الفارس بقيمة ومبادئة التى تحركة مترجلاً كما تحركة راكباً؟؟؟؟
رأيي أغلى من حياتي(مروة المازني )
نشرت فى 20 يوليو 2013
بواسطة Breathofair
عدد زيارات الموقع
3,871
ساحة النقاش